الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأخطاءُ اللغوية داءُ العصر»

22 ابريل 2017 21:47
نحنُ في عصرِ الثراء المعلوماتيّ وانتشار الاختراعات والابتكارات، في عصر التعلُم والوفرة في المعلومات. لكننا أسفاً نجدُ اللغة العربية ضحية وقد تودي الضحالة بحياة مُنتج بأكمله.. لماذا؟ حينَ ترى مُصمماً وضع كلمات على صورِهِ وقد امتلأت بالأخطاء الإملائية أو محلاً تجاريّاً في بداية عُمرهِ قد وقعَ صاحبهُ في خطأ أخلّ بالمعنى أو تجد مُصمم لوجو يكتُب الألف المقصورة كأنها حرفُ «ي» فيختلّ المعنى. وقد مرّت عليّ مجموعة تصاميم فيديو غايةً في الإبداع لولا الأخطاء الإملائية الفادحة التي تسببت بخلل كبير وهو أمر رُبما يعتبرهُ البعض «عاديّاً»، وأنا أقولُها لخطورة الأمر وهذا ما يحدث ونراه واقعاً! وسائل التقنية الحديثةِ اليوم تُسهل علينا كثيراً التأكُد من معنى الكلمات أو الطريقة الصحيحة لكتابتها من خلال توفير مواقع تدقيق للُغة العربية وتطبيقات تهتم بالتصحيح حتى لا يكون مُنتجنا أو إبداعُنا ضحية خطأٍ لغوي أو إملائي، ولا ضير في التعلُم والاستمرار في التعلُم! فنحنُ أهلٌ للُغة الكريمة وبالتأكيد نحنُ في هذا الزمنِ أقدرُ على نشرِها بجمالِها ولذّة معانيها من خلال ما نبتكر أو نخترع أو نُصمِّم. كذلِك علامات الترقيم التي يغفلُ عنها بعضُ كُتاب الإعلانات قد تُسبب إخلالاً في المعنى إن لم نكُن على وعي بأهميتها، حيثُ لا يجبُ الاستهانةُ بالأثر الذي تُحدثهُ والعلامة الفارقة التي تُسببها في النص المكتوب تماماً كما حدث مع القيصر الروسي الإسكندر الثالث حينَ كتبَ قراراً يتضمنُ نفياً لأحد المُقرّبين من زوجته إلى سيبيريا كاتباً في القرار: «عفوُنا عنهُ مُستحيل، يُنفى إلى سيبيريا» وحين رأت زوجته القرار غيّرت مكان الفاصلة فأصبح النص: «عفونا عنهُ، مُستحيل يُنفى إلى سيبيريا»! فانظُر وتأمل عجائب اللُغة العربية والأثر الكبير الذي قد تتركهُ إن قُدِّمت صحيحةً خالية من الأخطاء. نوف سالم - العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©