اجتماع وزاري عربي طارئ بشأن انفلونزا الخنازير

أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس تسجيل تسع حالات إصابة جديدة بمرض انفلونزا الخنازير خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وقالت الوزارة، في بيان أمس، إن الحالات التسع تعود لسبع حالات لسعوديين وحالتين لمقيمين. وأضاف أن «العدد الإجمالي أصبح 294 حالة إصابة تم تأكيدها جميعاً في مختبرات وزارة الصحة شفي منهم (215) حالة ومارسوا حياتهم الطبيعية أما بقية الحالات الجديدة فإن حالتهم الصحية مستقرة». في بيروت، حذر وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة من الانتشار السريع لمرض انفلونزا الخنازير في المنطقة، مشيراً إلى توجيه دعوة لوزراء الصحة العرب من أجل عقد اجتماع طارئ لبحث الإجراءات الواجب اتخاذها لمنع انتشار المرض على أعتاب موسم الحج. وقال في تصريح للصحافة إنه من الملاحظ سرعة انتشار الفيروس وتضاعف الإصابات، معتبراً أن المهم في هذه المرحلة هو مدى نجاعة جدول الإجراءات التي تتخذ لمنع انتشار المرض. وأشار الى أن المرض ينتشر بسرعة.. واعتبر خليفة أن الإجراءات الفردية لا تجدي نفعاً في مثل هذه الحالات، مؤكداً ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية من أجل ضمان نجاحها. ولفت الى أن عدد المصابين في لبنان تجاوز 82 حالة. من جانبها، أعلنت سنغافورة أمس أول حالة وفاة على علاقة بالفيروس إثر وفاة رجل (49 عاماً) التقط الفيروس وتوفي نتيجة أزمة قلبية في المستشفى. وقالت وزارة الصحة في بيان إن المصاب «توفي نتيجة أزمة قلبية ناجمة في جزء منها عن التهاب رئوي حاد وانفلونزا الخنازير. في ألمانيا، حذر خبير طبي من انتشار حالة من الهيستريا غير المبررة من الفيروس على مستوى العالم. ونقلت مجلة «دير شبيجل» عن خبير الانفلونزا توم جيفرسون أنه لمس حالة من المبالغة الشديدة في التعامل مع المرض الذي قال إنه لا يختلف كثيراً عن موجات الانفلونزا الموسمية. وانتقد جيفرسون «الكوارث» التي يتكهن بها خبراء الانفلونزا كل عام والتي لم يتحقق شيء منها». وأكد الخبير أن فيروس الانفلونزا أقل أهمية مما يقال وأرجع سبب اهتمام الباحثين به إلى وجود العديد من العقاقير الطبية الخاصة بمكافحته وقال «لا يمكن كسب الكثير من النقود عن طريق الفيروسات الأخرى». في لشبونة ، قدرت المفوضة الأوروبية للصحة أمس عدد الأشخاص داخل الاتحاد الأوروبي الواجب تلقيحهم ضد الفيروس بستين مليوناً. وشددت المفوضة التي تزور البرتغال في إطار جولة تشمل مختلف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على ضرورة إعطاء الأولوية في موضوع التلقيح لـ«المجموعات المعرضة للخطر»، لافتة الى «60 مليونا بحسب تقديرات المفوضية». وأضافت المفوضة «في حال تم تلقيح جميع هؤلاء, فهذا يعني حماية كافية». لكنها ذكرت بانه «لن تكون هناك لقاحات للجميع» في وقت بادرت فيه دول أوروبية عدة الى شراء مسبق لكميات كبيرة من اللقاحات من مصنعين يعملان على تطويرها. في بكين، وضعت مجموعة من 52 طالباً ومعلماً بريطانياً يقومون برحلة مدرسية، قيد الحجر في بكين في أعقاب إصابة 4 شبان منهم بالفيروس ، كما أفادت القنصلية البريطانية أمس. ونقل الشبان البريطانيون الاربعة الى المستشفى بعد الإعلان عن إصابتهم. في جورجيا، أكد وزير الصحة أمس تسجيل الإصابة الأولى في بلاده. وقال في مؤتمر صحفي «إن هذه الحالة هي الأولى في البلاد»، مشيراً الى المرأة التي تحمل المرض والتي وصلت البلاد قادمة من لندن