الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في حضرة الكتاب

22 ابريل 2017 21:48
ها هو عرس الثقافة الجميل، (معرض أبوظبي الدولي للكتاب) في دورته السابعة والعشرين والذي نحتفي به في كل عام، سيفتح أبوابه، ليجعل من أيامنا أيام فرحٍ وأنس، حيث تنشط حركة الفكر والمعرفة والثقافة، وتنطلق إلى فضاءات رحبة من البهجة والأمل والتأمل، والسعي الجاد إلى التزود بالمزيد من العلم والمعرفة. فتكون حياتنا أثناء فترة المعرض، ألقاً يُزيّنُ المكان والإنسان، ويحرك عقول المتعطشين والعاشقين لروح الثقافة والمعرفة الحقة وتجلياتها الجمالية، حيث حضرة الكتاب، وصفحاته المطرزة بينابيع العلم، والثقافات المتعددة، وملخصات تجارب المبدعين من الكُتّاب، بمختلف تجاربهم الإنسانية المؤثرة التي تتفتح معها قرائح وأفكار وأشواق الحالمين الذين يتفاعلون بمشاعرهم وأفكارهم مع تلك التجارب التي يستخلصون منها العبر والعظات. ومهما تعددت وسائل التزود المعرفي، يبقى الكتاب الورقي، المصدر الأهم في حياتنا، فبين صفحاته، وفي كلماته، نغوص بكل مشاعرنا وأفكارنا، ونقرؤها في أجمل اللحظات، ففي لحظات القراءة، تغيب الهموم، وتتلاشى ظلمات الجهل، وتشتعل ذاكرة العقل والوجدان، وتنطلق الخيالات والأفكار، فتشرق شمسُ أفكارنا، ونستنير بأنوارها، في دروب حياتنا. كما تتجدد في القراءة أدوات التفكير الإيجابي الذي يُنمي قدراتنا ويجعلها تفتح مداركنا، وتنطلق إلى آفاق رحبة من زاد المعارف والعلوم، فالعلم هو سلاح الإنسان، في كل زمان ومكان، في إطار مسيرة تقدمه الحضاري. في ظل الكثير من المغريات والملهيات المادية، ما أحوج حياتنا إلى التجديد المستمر، من خلال التفاعل الإيجابي مع مختلف الأنشطة العلمية والمعرفية والثقافية، التي تقام أثناء معارض الكتب التي تعتبر من أفضل الوسائل المساعدة التي ترتقي بأرواحنا إلى التجلي بالمشاعر والأفكار والقيم النبيلة. معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أصبح ملتقى لجميع فئات المجتمع، حيث يتفاعل الجميع في أجواء من البهجة والسرور. كما أصبح المعرض منصة عالمية، تلتقي من خلاله مختلف الثقافات العالمية التي تعبر عن الإنجازات الثقافية والحضارية لمختلف الأمم والشعوب. وهذا التنوع والتفاعل مع تلك الثقافات، أداة فعالة للفهم الصحيح لثقافات الآخرين الذين يشاركوننا محاولة نشر القيم العالية من التسامح والوئام بين مختلف الأجناس البشرية. همسة قصيرة: بالقراءة تشرق وتسطعُ أنوار عقولنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©