دمشق تنفي اتهام السعودية ومصر بـ التآمر ضدها

نفى مصدر إعلامي سوري أمس ما نقلته صحيفة ''الأخبار'' اللبنانية أول من أمس حول اتهام بلاده المملكة العربية السعودية ومصر بالتآمر ضدها· ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المصدر ''ان ما ورد في الخبر المذكور حول العلاقات السورية السعودية والسورية المصرية عار عن الصحة ويفتقد للمصداقية جملة وتفصيلاً''· وكانت صحيفة ''الأخبار'' قد نشرت خبراً منقولاً عن مصدر دبلوماسي عربي بارز في المنامة ''أن الرئيس السوري بشار الأسد اتهم قيادة المملكة العربية السعودية بالتآمر على سوريا وبالعمل لقلب نظام الحكم فيها''· وأضافت ''أن الأسد عرض للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي زار دمشق بعد انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان تفاصيل ما تقوم به القيادات الرئيسية في السعودية ضد سوريا الدولة، وضد النظام فيها عارضاً أمامه الوقائع عن مواقف واتصالات أجراها الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووزير الخارجية سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات ومسؤول الأمن القومي من أجل جر الأجنبي الغربي إلى غزو سوريا وضرب النظام فيها، أو التحضير لأعمال تهدد النظام العام وتهدف إلى قلب النظام في سوريا''· ووفق الصحيفة ''رفض الأسد فكرة موسى بتشكيل لجنة عربية إيرانية لبحث العلاقات بينهما قائلاً تريدون تأليف لجنة حوار بين العرب وإيران، وهذا يعني أن هناك مشكلة عربية-ايرانية، فهل تقول لي ما هي مشكلة المغرب او الجزائر او مشكلتك انت كمواطن مصري مع ايران؟ ومن قال لكم ان هناك مشكلة لبنانية او سورية او فلسطينية مع ايران؟ نعم هناك مشكلة للسعودية مع ايران، وهي ناتجة من قول السعودية انها تعاني من موجة تشييع مفترضة، وهي ليست صحيحة· وبالتالي، فلتذهب السعودية وتعالج مشكلتها هي مع ايران، ولكن لن أقبل بان يجري تحميل العرب كافة مسؤولية السياسة السعودية، لأن لا وجود لمشكلة عربية- إيرانية''· ووفق الصحيفة فان الاسد نقل لموسى عتبه على الرئيس المصري حسني مبارك لانه لم يؤد دوراً مساعداً في لم الشمل العربي، بل عمل حتى على عدم انعقاد القمة العربية في دمشق، وانه زار البحرين وطلب من ملكها المساعدة على نقل مقر القمة الى شرم الشيخ، ثم قرر خفض مستوى تمثيل مصر في القمة·