واشنطن تدعو إلى توسيع البحث عن مواقع نووية في سوريا

حثت الولايات المتحدة أمس مفتشي الأمم المتحدة على توسيع عمليات البحث عن مواقع نووية سرية في سوريا لمعرفة ما إذا كانت لديها منشآت أخرى لم يكشف عنها، غير المفاعل الذي قالت ''إن إسرائيل دمرته في غارة جوية في 6 سبتمبر الماضي''· ونقلت صحيفة ''واشنطن بوست'' في عددها الصادر أمس عن مسؤولين في الحكومة الأميركية ودبلوماسيين غربيين أن مسؤولين أميركيين أعطوا معلومات عن ثلاثة مواقع مشتبه بها للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتفاوض مع سوريا للحصول على إذن للقيام بعمليات تفتيش· ويسعى المسؤولون الأميركيون إلى معرفة ما إذا كانت المواقع المشتبه بها تشكل منشآت دعم لمفاعل مفترض في محافظة دير الزور الذي تقول واشنطن إنه بني بمساعدة كوريا الشمالية· وامتنع المسؤولون عن تحديد طبيعة المواقع المشبوهة أو إيضاح كيفية كشفها وفق ما قالت الصحيفة التي أضافت أن الحكومات الغربية تريد منذ فترة طويلة تحديد مواقع محتملة لمنشأة في سوريا قد تكون وفرت قضبان وقود لمفاعل· وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية ودبلوماسيين يعرفون الموقع ''إن مصدر وقود اليورانيوم الضروري لتشغيل موقع الكبر الذي اعتبر أنه كان على وشك أن يبدأ عمله عند قصفه لم يكن واضحا''· ونفت سوريا المزاعم الأميركية ووعدت بتعاون كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية· وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ''سي آي ايه'' مايكل هايدن ان اهتمام مسؤولي الاستخبارات بطموحات سوريا النووية ازداد منذ الغارة الاسرائيلية· وأضاف ''لا تتصوروا أن موقع الكبر استنفد معلوماتنا حول الجهود السورية في ما يتعلق بالأسلحة النووية وانني مرتاح جدا لما عرفناه حول الكبر وما كان يوجد هناك··لقد كانت أعلى درجات الثقة ولم يغير رأينا أي شيء منذ وقوع الهجوم في سبتمبر الماضي''· وأضاف ''بالواقع ان الاحداث منذ الهجوم تعطينا ثقة اكبر عما كانت طبيعته''· متوقعا ان تحاول سوريا بالتأكيد تأخير وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية و''خداعها''· من جهة ثانية، قال مستشار الامن القومي الاميركي ستيفن هادلي إن أربع دول منعت شحنات معدات يمكن استخدامها لاختبار مكونات صواريخ ذاتية الدفع من الوصول الى سوريا العام الماضي· وقال هادلي في مؤتمر بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لإطلاق المبادرة ''أحد الأمثلة على نجاحها حدث في فبراير 2007 عندما عملت أربع دول ممثلة في هذه القاعة معا لمنع وصول معدات متجهة الى سوريا··معدات كان يمكن استخدامها لاختبار مكونات صواريخ ذاتية الدفع''، وأضاف دون ان يذكر مزيدا من التفاصيل ''مثل هذا النوع من المنع أثبت نجاحا في انحاء العالم وأوقف شحنات كثيرة من مواد حساسة متجهة الى إيران وكوريا الشمالية وسوريا''·