الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لماذا يا قطر؟

17 مارس 2014 00:31
دول الخليج العربية منظومة واحدة قوية، تتكون من ست دول لها وزنها وثقلها السياسي في العالم الحديث والقديم. كانت ولا تزال هناك عوامل تجمعها، وعليه تأسست منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بين هذه الدول الست، وأهم هذه العوامل روابط الدم والنسب والمصير المشترك. جاء ذلك في مقال بذات العنوان بمدونة «أبناء الإمارات». ومضى الكاتب يقول هناك اليوم أشخاص وأحزاب هدفهم زعزعة أمن الخليج، وللأسف دولة من دول الخليج وهي قطر تدعم هذا التوجه بدون تفكير ولا وعي لما سيترتب عليه هذا الدعم الخاطئ من كوارث للخليجيين بشكل خاص وللناس بشكل عام، ولم يقف الدعم هنا فقط إنما جندت ما يسمونهم كذباً وزوراً دعاة للدين وعلماء وجعلت منهم أداة للقذف والشتم على منابر الجمعة في بيوت الله، ومثالاً لذلك المدعو القرضاوي، حيث إنه لم يتوان أبدا عن الإساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة. الإمارات معروفة بنصرة ودعم الدين والإسلام، ووقفت إلى جانب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ووقفت عند احتياجاتهم وساهمت في خدمتهم، ولكن مع هذا والقرضاوي رغم علمه لكل ما قدمته الإمارات وبسبب انتمائه “الإخواني”، ووجد من يدفع له الأكثر يهاجم الدولة، ويحاول أن ينتقص من قدرها وحكامها والإمارات تعطي العالم دروساً في التسامح والمحبة والوحدة والأمن والسلام. نذكر الأشقاء في قطر بأبجديات ما تتفق عليه دول الخليج العربية من توحيد للجهود الحفاظ على الأمن والاستقرار في دول مجلس التعاون للحفاظ على الأمن والاستقرار في دوله، والتنسيق بين الأجهزة الشرطية والأمنية بين بلدانه، وملاحقة الخارجين عن القانون أو النظام أو المطلوبين أمنيا أياً كانت جنسياتهم، والعمل على تبادل المعلومات وتوحيد القوانين بين دول مجلس التعاون، والعمل بشكل جماعي على تحقيق التكامل. هذه بعض القواعد المتفق عليها والموثقة باتفاقيات تم توقيعها، ولكن للأسف أقولها وبكل حرقة قطر لم تلتزم ولا ببنداً واحداً، هي من كانت تدعم جماعة الإخوان، وعلنا وحتى عندما تم إعلان هذه الجماعة إرهابية، تزمتت بمواقفها، وهاجمت صحفها كتاب الخليج، وادعوا أن قطر ذات سيادة، ونحن نقول نحن لم نجرح ولم نمس سيادة دولة قطر، إنما عتبنا عليها لدعمها جماعات إرهابية متطرفة من شأنها أن تقلب الأوضاع الأمنية رأسا على عقب. ستتواصل الضغوط على قطر من جميع النواحي وبكل السبل لتتراجع عن نهجها المتخبط الذي لا نتج عنه إلا تعريض الخليج وأمنه للخطر، وستتواصل مطالبتنا، وعلى قطر بأن تفكر بتعقل، وأن تعلم جيداً بأن مصير الخليج هو مصير مشترك، وسيتواصل بين أبناء الخليج الحب والعطاء والتضحيات للعيش بسلام، واليوم أبناء الخليج يدركون ما يجري من حولهم، وأصبحوا يقرأون ما بين السطور، وعلى اطلاع بمجريات السياسة بشكل أوسع. وهنا أقول لقطر كفاكم استخفافاً بالعقل الخليجي. بدر الكعبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©