الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التفتيش» تقارن بين الملفين الإماراتي والإيراني بالصور والمستندات في 20 دقيقة

8 مارس 2015 22:50
المنامة (الاتحاد) لا خلاف على نجاح الملف الإماراتي، في تلبية ما فاق المعايير المفروضة والمطلوبة من الاتحاد القاري، لنيل شرف تنظيم كأس آسيا 2019، ورغم القناعة الكبيرة التي أصبح عليها أغلبية أعضاء المكتب التنفيذي، المنوط بهم إصدار القرار الحاسم في التنظيم في اجتماع ظهر اليوم بالقاعة الكبرى لفندق «الريتز» بالعاصمة البحرينية المنامة، إلا أن عملية الإعلان الرسمي، ومناقشة نتائج الزيارات الميدانية التي قامت بها اللجنة التفتيشية، والتي تكونت من عناصر تمثل لجانا داخلية عدة بالاتحاد القاري، سوف تتم عبر آلية معينة، تهدف إلى توفير أقصى درجات النزاهة والحيادية، لاختيار الملف الفائز، وذلك رغم القناعة العالية بقيمة وقوة الملف الإماراتي، الذي ينتظر فقط الإعلان الرسمي عن فوزه بشرف التنظيم، بعدما لبى كل ما هو مطلوب، وأجاب على كل سؤال واستفسار للاتحاد القاري، وقدم ما يفوق من معايير وبنود تم اشتراط توافرها. وتكشف «الاتحاد» عن الآلية التي سيتم بها اختيار الملف الفائز خلال الاجتماع، الذي يعقد عصر اليوم بالمنامة، حيث تفيد «المتابعات» أن اللجنة، تقدم عرضاً تفصيلياً بالصور والمستندات على شاشة ضخمة بالقاعة، يتوقع أن يستغرق ما بين 15 و20 دقيقة، ويرصد هذا العرض، بالصور والمستندات، ما وقفت عليه اللجنة التفتيشية، خلال زياراتها المتعددة إلى الإمارات وإيران. كما سيتم عرض نقاط القوة الخاصة بكل ملف، بالإضافة إلى النقاط السلبية، وينتهي العرض بإعلان اللجنة على خلفية ذلك، توصيتها، بترجيح ملف على حساب آخر، من واقع النقاط التي يتم منحها على كل معيار من المعايير الـ 6 الأساسية التي تلبي عملية التنظيم، وفق الشروط المشددة والصارمة التي تم فرضها على الدول التي تقدمت بنيل طلب الاستضافة للنسخة الـ 17 من كأس آسيا 2019. ورغم أن التوصية أصبحت معروفة، من واقع قوة الملف الإماراتي واكتمال عناصره، وتمتعه بالعديد من النقاط الإيجابية، مقابل تراجع النقاط السلبية للحد الذي يكاد يخلو معه الملف من أي نواقص أو مؤثرات. إلا أن كلا الملفين سوف يخضعان بعد ذلك، لمناقشة سريعة من جانب الأعضاء، بحيث يتم فتح باب الأسئلة أو الاستفسارات بين الجميع، في فترة لا تستغرق وقتاً طويلاً، ومن ثم يصدر القرار بعد فتح باب التصويت وتسجيل عدد المصوتين، وتفيد المتابعات أن الملف الإماراتي يتوقع أن يلقى قبولاً واسعاً، وإجماعاً غير مسبوق على نيل شرف الاستضافة، في ظل التطور الذي ركز عليه الملف الإماراتي، في مختلف جوانب التنظيم. ولبى ملفنا الأسئلة والاستفسارات، المكونة للمبادئ الأساسية لعمل لجنة التفتيش، التي سبق وأن دعت إلى ورشة عمل منتصف العام الماضي في كوالالمبور للدول الراغبة في نيل طلب الاستضافة، لتحديد النقاط المطلوبة. وتفيد المتابعات بأن الملف المنافس والذي قدمه الاتحاد الإيراني لكرة القدم، ضم العديد من النقاط السلبية، فضلاً عن غموض بعض الأمور المتعلقة بآليات التعامل مع الضيوف الزائرة والوافدة من خارج إيران، وأيضاً عدم تلبية أهم معيار يتعلق بوفرة الفنادق فئة الـ 5 نجوم، لكبار الشخصيات ولزوار البطولة وللاعبين والوفود الرسمية. وكانت الساعات الأخيرة قبل اجتماع اليوم، شهدت حالة من الاستسلام، لدى الجانب الإيراني، خاصة بعدما رصدت اللجنة خلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها قبل أسابيع قليلة، لسلبيات كثيرة وثغرات، كان يستحيل معها أن تتم الموافقة على منح شرف تنظيم واستضافة البطولة لإيران. وشهدت البطولة في نسختها المقبلة سباقاً ساخناً بدأ قبل عامين تقريباً بإعلان 11 دولة نيتها في نيل شرف تنظيم كأس آسيا 2019، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البطولة، إلا أن شروط الاتحاد الآسيوي الصارمة أرغمت العديد من هذه الدول، على الانسحاب من تنظيمها، إذ يشترط الاتحاد القاري ضرورة وجود خمسة ملاعب رئيسية على الأقل، يتسع كل منها لأكثر من 20 ألفاً، بينما الملعب السادس لا يجب أن يقل عن 40 ألفا للافتتاح والختام، فضلاً عن ضرورة تمتع الملاعب ببنية تحتية على أعلى مستوى، وتوفير إضاءة حديثة تتخطى حاجز الـ 1600 لوكس كمتطلبات للنقل بنظام الجودة العالية. بخلاف الفنادق الضخمة والملاعب التدريبية العديدة، في ظل قرار الاتحاد الآسيوي، برفع عدد الفرق المشاركة في النسخة المقبلة من 16 إلى 24 فريقاً يتم تقسيمها على 6 مجموعات، ويضاف إلى ذلك ضرورة التعاهدات الحكومية، لتوفير العديد من التسهيلات للقنوات الناقلة والجماهير وشركات الطيران وغيرها من الأمور التي تعني رصد ميزانية ضخمة، مقابل عدم ارتفاع الدخل المالي المباشر من البطولة للدولة المستضيفة، في ظل بيع الحقوق مسبقاً للشركات الراعية والناقلة. بينما يشكل الهاجس الأمني أحد أهم العناصر التي ارتكز عليها الملفات المقدمة، وهو أهم العناصر التي ترجح ملفنا عن الملف الإيراني، وكان لكثرة الشروط المفروضة أن تم تقليص فرص العديد من الدول التي انسحبت خلال مشوار السباق ليبقى ملفي الإمارات إيران، ولعل أبرز المنسحبين وآخرهم هو الاتحاد السعودي الذي أعلن ذلك بشكل رسمي، قبل أيام قليلة من المهلة الأخيرة التي حصل عليها، عدم قدرته على استكمال السباق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©