الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بالصور.. سياسيون يحولون البرلمانات إلى ساحات للعنف والشجار

3 يونيو 2016 18:53
شهد أحد البرامج الحوارية التلفزيونية في روسيا مؤخرًا معركة حامية الوطيس، بين نائبين برلمانيين من أوكرانيا، على خلفية عدم توافق في الرأي حول قضايا سياسية، حيث اندفع أحدهما صوب الآخر ووجه له لكمتين قاسيتين، سالت معهما الدماء من وجه النائب الذي جلس عاجزاً عن الرد من هول المفاجأة. وسجلت الساحات البرلمانية، خلال السنوات الأخيرة، سجالات عنيفة، منها اللفظي ومنها الجسدي، وكثير من المعارك السياسية البرلمانية اشتعلت شرارتها في حديث تلفزيوني وانتقل للبرلمان، ومنها العكس أيضاً، حيث يتقمص المقدم التلفزيوني دور رئيس البرلمان ليبدأ أزمة برلمانية في حرمه الإعلامي، سرعان ما تنتقل تداعياتها إلى جنبات البرلمان نفسه. واللافت في تلك المشاجرات، أنها لا تختلف أبداً عن شجارات الشوارع، حيث تتشابك الأيدي وتتطاير الأحذية وتتراشق الزجاجات وتسيل الدماء، في مشاهد تعكس خروج نواب البرلمان عن وقار وجلال المسؤولية التي يضطلعون بها أمام ملايين البشر. وليست هذه المرة الأولى التي تكون أوكرانيا حاضرة في ساحة المعارك النيابية، حيث سبق في العام 2014 أن نشبت مشاجرات بين سياسيين قوميين وأعضاء في الحزب الذي كان يقوده الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، وحين طرد عضو في حزب المناطق الذي ينتمي إليه يانوكوفيتش من قاعة البرلمان تبعه زملاؤه من الحزب الشيوعي احتجاجًا. ووصفت وسائل إعلام عربية ودولية الشجار الذي شهده البرلمان التركي، في مايو 2016 بأنه الأسوأ في تاريخ البلاد، حيث تبادل نواب الحزب الحاكم ونواب المعارضة الأتراك اللكمات وتراشقوا بقوارير المياه، ما أدى لتأجيل الجلسة. وعرض التلفزيون صورًا لنواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد وهم يتعاركون في قاعة اللجنة الصغيرة بعد نقاش محتدم، فيما شوهد عدد من النواب وهم يقفزون فوق الطاولات وينقضون على مجموعة من نواب المعارضة على الجانب الآخر. وتخطى العراك البرلماني في الأردن، في العام 2013، مرحلة التراشق بالأحذية والأشياء الأخرى، ليتطور السجال إلى إشهار السلاح الناري من جانب أحد النواب، خلال نقاش دار واستعر احتجاجاً على رفع أسعار المشتقات النفطية، ما حدا برئيس المجلس إلى رفع الجلسة. وفي العام 2012، دخل نائبان أردنيان في مشادة كلامية في برنامج تلفزيوني على الهواء مباشرة قبل أن يشهر أحدهما سلاحه مهدداً الآخر لينقطع البث بعدها، وسبق أن اشتعلت معركة أخرى في البرلمان الأردني إثر مقاطعة أحد النواب لرئيس الوزراء أثناء إلقاء كلمته، فتدخل النائب الثاني مطالباً الأول بعدم مقاطعة كلمة الرئيس، ما أدى إلى غضبه وقام بإلقاء كوب من الماء عليه، فرد النائب الناصح بالمثل، وسط صراخ بعضهم على بعض. وتعتبر واقعة ضرب النائب البرلماني المصري توفيق عكاشة تحت قبة البرلمان، الأشهر بين حوادث الاعتداءات البرلمانية، حيث فاجأ أحد النواب عكاشة وضربه بالحذاء على رأسه وسط ذهول الجميع. واستدعت تلك الواقعة تدخل عدد من النواب وسط حالة من الهرج والمرج، قام على إثرها رئيس البرلمان بإخراج النائبين خارج القاعة، لتلقي تلك الحادثة بظلالها على مستقبل عكاشة السياسي، الذي انتهى تحت سقف البرلمان بقرار صدر بإنهاء عضويته عقب دعوته للسفير الإسرائيلي في القاهرة لزيارته في منزله. وكغيره من برلمانات البلاد المتوترة سياسياً، كان البرلمان العراقي حاضراً في هذا الجانب، حيث انقلبت حالة من الفوضى إلى اشتباكات بالأيدي بين نواب شيعة وأكراد، في أبريل الماضي، اعتراضاً على بعض القرارات النيابية من بعض النواب الأعضاء. وتصاعدت سخونة الأحداث بعد قوع اشتباك بالأيدي وتراشق بزجاجات المياه الفارغة بين نواب عن دولة القانون ونواب أكراد، بعد اعتراض الأخيرين على تكسير عدد من اللوحات التي كتبت عليها أسماء قيادات كردية في الأماكن المخصصة لجلوسهم أثناء اعتصام مجموعة من النواب داخل البرلمان. وشهد المجلس الشعبي الوطني في الجزائر فوضى عارمة، وذلك أثناء جلسة للتصويت على أحد أكثر القوانين إثارة للجدل في الجزائر، وهي الموازنة العامة لعام 2016، ودخل نواب من المعارضة والموالاة في شجار عنيف وصل إلى حد الاشتباك بالأيدي وتبادل اللكمات. وبعد شد وجذب قاطع نواب المعارضة جلسة التصويت وغادروا خارج أسوار المجلس، لينظموا وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، ويعلنوا فيها رفضهم للقانون. وفي البلدان الآسيوية، لم يكن الوضع ببعيد عن غيرها، ففي برلمان هونج كونج، أقدم أحد النواب على محاولة إلقاء مطرقة على زميل له في البرلمان، في حين أطاح النواب في البرلمان الكوري الجنوبي برئيسة البرلمان فعلياً من مقعدها، أما في تايوان فقد شهدت جلسة نيابية إصابة أحد النواب إثر تراشق بينهم بالحجارة وعبوات وجبات الغداء. ورصدت عدسات المصورين نائباً من كوريا الجنوبية وهو يحاول الهرب من صراع اندلع داخل البرلمان حول مشروع قانون متعلق بالبيئة، وفي سريلانكا شهدت إحدى تجمعات البرلمان تصرفات عنيفة من جانب أعضاء المعارضة السريلانكية خلال تقديم الرئيس لرؤيته لميزانية عام 2012.?  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©