الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كوستا: كرة القدم «حرب شوارع»!

كوستا: كرة القدم «حرب شوارع»!
8 مارس 2015 22:55
محمد حامد (دبي) تركت النشأة القاسية للنجم البرازيلي «الإسباني» دييجو كوستا بصماتها على شخصيته، فقد أشار اللاعب المولود في منطقة لاجارتو «الفقيرة» بالبرازيل عام 1988 إلى أنه تعلم منذ طفولته أن كرة القدم أقرب ما تكون إلى حرب الشوارع، وفي اعتراف مثير في سيرته الذاتية التي صدرت في إسبانيا تحت عنوان «دييجو كوستا.. فن الحرب» إلى أنه لم يتعلم كيف يحترم المنافس، بل على العكس من ذلك كان يتعامل في طفولته، وأثناء ممارسته كرة القدم في شوارع لاجارتو مع المنافس، وكأنه يجب عليه قتله. ويمكن القول إن هذه النشأة «العنيفة» لا تزال مؤثرة في شخصية كوستا، فقد حصل على 58 بطاقة صفراء، و7 بطاقات حمراء قبل انتقاله إلى صفوف تشيلسي، كما بلغ رصيده من البطاقات الصفراء مع «البلوز» 7، وتم إيقافه 3 مباريات لأسباب تتعلق بالعنف المتعمد منه، ولا يتوقف كوستا عن مخاشنة المدافعين، وهو الأمر الذي يراه البعض جزءا مهماً من قوة شخصيته، فيما يراه البعض الآخر أمراً لا مبرر له. ونقلت صحيفة «الميرور» أجزاء من سيرة كوستا الذاتية، حيث يقول: «في الشوارع التي شهدت بداياتي وتعلمي كرة القدم، يجب أن تكون أكثر قوة ومكراً، لا يوجد أي مجال للتحكم في النفس، لقد كان التعامل عدائياً مع الجميع، لقد كنت في صراع بل قتال مع الجميع، وكثير من المباريات انتهت بالدموع، لقد قمت بإهانة الجميع، وتلقيت في المقابل إهانات من الجميع، في حين يتدرب الأطفال والشباب، الذين يتعلمون الكرة في الأكاديميات على فنون التحكم في النفس، واحترام الآخر، لم أتعلم هذه الأشياء من الشارع». وتابع كوستا: «لقد حاولت تعليم نفسي، أعتقد أنني شخص جيد الآن، نضجت كثيراً بكل تأكيد، لا أشعر بالندم على أي شئ أو أي مرحلة في حياتي، لو عاد بي الزمن لن أتمنى تغيير أي شيء، لأنني استفدت من جميع الأحداث التي واجهتني». وقال خيسوس جارسيا مدير الكرة السابق في أتلتيكو مدريد، والذي يعود له الفضل في جلب كوستا لصفوف الفريق: «أدركت أن كوستا يحتاج إلى يد أبوية لتدخل في مسار حياته، كان لدينا الصبر على بعض سلوكياته، وكنا ندرك أنه في حاجة إلى تعلم الكثير من الأشياء، فهو يحمل كرة الشوارع في قلبه، ولديه اعتقاد بأن المنافس ما هو إلا عدو له، حتى لو كان صديقه، وفي جميع الأحوال يعود إليه الشعور بالصداقة بعد انتهاء المباراة». وتابع: «كوستا مزيج من الدماء والنار، إذا كانت لديه فرصة لتسجيل 10 أهداف فإنه يفعل كل شيء ليسجل 10 أهداف وليس أقل، مشكلة كوستا أنه ظل يلعب في الشارع لفترة طويلة، ولم ينتظم في نادٍ إلا بعد أن تجاوز 18 عاماً، مما جعله يبدو وكأنه يلعب كرة القدم كما كان يمارسها في الشوارع، حيث الحماس والعنف، والاشتباكات الدائمة». ويبدو أن مورينيو نجح في السيطرة نوعاً ما على كوستا، ولكنه حريص في نفس الوقت على ألا يطلب منه تقليل الاندفاع الهجومي، والأداء البدني، ومضايقة المدافعين، فهي أشياء تتعلق بشخصيته ولا يمكنه التخلي عنها. ومنذ قدومه إلى صفوف «البلوز» سجل كوستا 17 هدفاً في 19 مباراة بالبريميرليج، ليواصل رحلة التألق التي بدأها مع أتلتيكو مدريد، خاصة في الموسم الذي سبق قدومه للبلوز، والذي شهد تسجيله 36 هدفاً في 52 مباراة. وعلى صعيد متصل بالنجم البرازيلي «الإسباني» أشارت صحيفة «الميرور» إلى أنه كان قريباً من الانتقال إلى صفوف ليفربول، فقد وافق النادي الإنجليزي على تلبية مطالب أتلتيكو مدريد، والتي تتمثل في الحصول على 21 مليون جنيه إسترليني، ولكن نجاح كوستا في حجز مكان له في تشكيلة أتلتيكو دفعه للبقاء مع الفريق، وعلق مهاجم البلوز، مؤكداً صحة الواقعة، في إشارة إلى أنه كان قريباً من الظهور بقميص «الريدز».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©