السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشاهد من القرية التراثية

مشاهد من القرية التراثية
8 مارس 2013 21:47
أبوظبي (الاتحاد) - أقيمت على أرض المهرجان قرية تراثية متكاملة، ضمت مجموعة من صنّاع الحرف اليدوية التقليدية التي مكنت الزوار من مشاهدتهم أثناء صناعة المنتجات والأعمال اليدوية، فضلاً عن إمكانية الجلوس معهم ومشاركتهم هذه الأعمال، فقد احتوي المهرجان على عدد من ورش العمل الترفيهية التي توفر للحضور إمكانية تعلم النقش بالحناء، وطريقة نسج السدو، وصناعة الحصير، وصناعة عدد من المنتجات باستخدام سعف النخيل، كما اشتملت القرية على المأكولات الإماراتية الشعبية والأسواق النابضة بالحياة، والفعاليات المتنوعة، والفرق الموسيقية التي خلقت توليفة رائعة عكست تراث وثقافة أبوظبي. كما احتضنت القرية التي امتدت على مساحة شاسعة، عدة فعاليات تراثية واجتماعية تفاعلية مبتكرة، تم طرحها بطريقة جديدة، تجسد أربع مظاهر حياتية لإمارة أبوظبي، منها الركن البري، الركن البحري، الواحة بالإضافة إلى جزيرة أبوظبي سابقا”، حيث روت للزوار قصصا وحكايات كامنة وراء كل حجر في جدران القصر العتيقة، وقد عكست الفعاليات المخزون الثقافي وهذه الحكايات من خلال ما ترجمته للماضي العريق. وقد اهتم مهرجان قصر الحصن بالحرف اليدوية، وخصص مشهداً للحياة في الصحراء وما يتعلق بها من حرف بسيطة، مثل فنون القنص وركوب الجمال والحكايات الشعبية الخرافية بينما تركز الحياة في الواحة على العناية بالنخيل وتجهيز التمور، وتقدم القرية ممارسات حية خاصة بالنشاطات البحرية، كما ضم المهرجان العديد من الوسائل الترفيهية لجميع أفراد العائلة حيث استمتع الزوار بركوب الجمال وتعلم الألعاب التراثية ومشاهدة حيوانات الصحراء منها الخيول والصقور والسلوقي والحباري والجمال الكبيرة منها والصغيرة. وتعرفوا على طريقة حلب الجمال، والصغار أيضا اختاروا ألعاباً على الهواتف المحمولة وتابعوا لعبة “حكمة اللآلئ” الممتعة، كذلك ضم المهرجان باقة واسعة من العروض والأنشطة الثقافية. وقد شكّل رجال ونساء جزءاً من القصة والحكاية داخل القرية، فقد استطاعوا تطويع منتجات بيئتهم، وبلورتها فنياً، وحرفياً، فهي حرف تأبى أن تشيخ، من هنا خلقت النساء من بيئتها عطورا وبخورا، ونسجت من خيوط التلي أثوابا وزينت أقمشة، من خلال دكاكين صممت بالطريقة القديمة لسكان أبوظبي لحقبة ترجع إلى مئات السنين، حيث توزعت السيدات يعطرن المكان، بالبخور والدخون، بينما انشغلت مبدعات أخريات بالعمل على صناعة خيوط السدو ونسجها، وتنوعت الدكاكين بتنوع منتجات الجدات اللواتي أبدعن في خلق كل مستلزماتهن، بكل فنية وإبداع بأناملهن محققات اكتفاءا ذاتيا، وبسطت خبراتهن أمام الزوار، وأظهرن رحابة صدر في تعليم هذه الحرف لهذه الأجيال الشغوفة بماضي الأجداد، وبذلك أبدعت ابنة الإمارات في إتقان هذه الحرف، وعلمّتها أبناءها وأحفادها معتمدة على البيئة التي عاشت فيها مستفيدة من المواد الأولية الموجودة، مؤكدة قدرتها على تحويل المواد القابلة للتشكيل إلى تحف فنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©