السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيئة الصحراء.. موروث ثقافي يعيش في ذاكرة الأجيال

بيئة الصحراء.. موروث ثقافي يعيش في ذاكرة الأجيال
8 مارس 2013 22:23
أبوظبي (الاتحاد) أتاح مهرجان قصر الحصن، التعرف إلى بيئة الصحراء والاطلاع على مكوناتها من خلال الموروث الثقافي والصناعات والحرف اليدوية المرتبطة بها، حيث اكتسبت هذه الحرف والصناعات التقليدية أهمية خاصة، إذ تفننت كل فئات المجتمع في استغلال معطيات البيئة المحلية كمواد خام لهذه الصناعات وابتكرت الأدوات والمعدات التي حولت بها هذه المواد الخام إلى منتجات تفي بمتطلبات العيش وتنم عن قدرات فائقة في التصميم والتشكيل، حيث جمعت الساحة حرفا وصناعات تقليدية تعتبر جزءاً مهما من الثقافة المادية في التراث الشعبي في أبوظبي، وأهميتها تأتي من كونها لصيقة بكل ما له علاقة بأوجه الحياة المتعددة على مر العصور، لتثبت أن بيئة الإمارات، بيئة تنبض بالحياة. فظهرت جلسات البر، حيث يلتف الرجال حول الدلة بداخلها القهوة العربية، وهي فوق النيران وسط «طقطقة» فناجين القهوة التي تمنح أجواء ساحرة للمكان، فضلاً عن الخيام العربية التي ارتبط بها الإنسان الإماراتي منذ القدم، وكانت المأوى له من لحيف الحر وأشعة الشمس الحارقة.. هذه الأجواء الخاصة بالبيئة الصحراوية أبهرت زوار المهرجان ووضعتهم في قلب الحياة القديمة للأجداد. وقد شهدت فعاليات البيئة الصحراوية، إقبالاً كبيراً من قِبل الأطفال، واتضح تمسك الجيل الجديد من المواطنين بخيوط الهوية الوطنية، فقد تعلم الصغار داخل إحدى الخيم كيفية إعداد القهوة العربية، والتعرف إلى وظيفة الدلال الثلاث التي تستخدم دائما لتجهيز البن وغليه وصبه، والاهتمام بهذه الفعاليات التراثية يأتي من باب حماية العادات والتقاليد. أما شجرة النخيل فيعرف الصغار عنها أنها تقدم التمر وتساعد على بناء البيوت القديمة من السعف، وكذلك الحصر والبسط، وكذلك «المهفة» التي كانت قديما تعمل عمل المروحة للتخفيف من الحر. كما تعرف الصغار إلى كيفية جلب الماء، حيث كان الأجداد يجلبونه من الآبار، وكيفية الحفاظ عليه من الهدر، وكانوا متحمسين لعملية ملء القوارير، ومن ثم إعادة رميها في القعر وتكرار العملية لأكثر من مرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©