الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبيض الشباب و«الناشئين» يحملان الطموحات في كأس آسيا 2016

أبيض الشباب و«الناشئين» يحملان الطموحات في كأس آسيا 2016
2 يونيو 2016 23:07
البداية من الاحتياطي الاستراتيجي وقطاعات الناشئين الساحة الرياضية ترد على السؤال الأهم.. ما المطلوب من اتحاد الكرة الجديد؟ 1 دبي (الاتحاد) بعد تولي اتحاد الكرة الجديد برئاسة مروان بن غليطة، مسؤولية إدارة دفة سفينة الكرة الإماراتية، ووسط كم التحديات الهائلة من كل حدب وصوب، كان لابد من الوقوف على مطالب الساحة الرياضية، في عدة محاور ذات علاقة باللعبة، عبر ملفات اتفقت الآراء على ضرورة أن يوليها اتحاد ابن غليطة، أهمية كبرى، وعلى مدار 3 حلقات، نعرض خلالها عدة محاور، بداية من المراحل السنية والناشئين وهموم هذا القطاع الهام، الذي يعتبر مخزونا استراتيجيا لأنديتنا ومنتخباتنا الوطنية، حيث نرصد هموم الناشئين ومراكز التكوين والأكاديميات، في الأندية والمنتخبات. وفي قادم الحلقات يكون المرور أكثر عمقا، عبر مناقشة الهيكلة الإدارية للاتحاد ولجانه، وبخاصة اللجان القضائية، ثم العروج على مسابقات المحترفين، وكيفية مراعاة ظروف أندية الهواة، وانتهاء برفع أبرز التوصيات التي ستصدر عن هذا الملف، لنضعها على مكتب رئيس اتحاد الكرة، الذي كلف أعضاء المجلس بإعداد تصورات عمل اللجان، في فترة من 60 إلى 90 يوما، مر منها 30 يوما فقط. ولأن العمل القاعدي بالأندية أساس البناء، وأحد أهم المؤشرات لما وصلت إليه اللعبة فنيا وتنظيميا، فإن هموم القائمين على هذا القطاع كبيرة ومتشعبة، نظرا لخصوصية العمل بالمراحل السنية واحتياجاتها ومطالبها وأهدافها، التي تختلف تماما عن مسابقات وبطولات الفرق الأولى. وعلى الرغم من المحاولات الجادة التي قطعها اتحاد الكرة في السنوات الماضية للنهوض بهذا القطاع والدعم الذي يوفره مسؤولو اللعبة لجيل المستقبل لكرة الإمارات، فإن بعض المطالب لا تزال ملحة بالنسبة للمعنيين بالمراحل السنية، ويعولون كثيرا على المجلس الجديد لاتحاد الكرة من أجل دراسة هذه المطالب بجدية وإجراء التعديلات اللازمة والمساهمة في دفع القطاع والوصول به إلى المستويات الفنية والتنظيمية التي تضمن إفراز جيل واعد من اللاعبين، يدعمون المنتخبات الوطنية، ويشكلون رافدا مهما للفرق الأولى. منير رحومة - معتصم عبدالله (دبي) ينتظر مجلس الإدارة الجديد لاتحاد الكرة عمل كبير على صعيد منتخبات المراحل السنية، خلال الأعوام الأربع المقبلة من عمل المجلس، ويدشن المجلس الحالي مشواره على صعيد المنتخبات بالمشاركة المرتقبة لأبيض الشباب والناشئين على صعيد المشاركة القارية في كأس آسيا، وأعاد تأهل منتخبنا الوطني للشباب مواليد 1997 ومنتخبنا للناشئين مواليد 2000 إلى نهائيات كأس آسيا للشباب تحت 19 عاماً وللناشئين تحت 16 عاماً، والمقررتين في البحرين والهند على التوالي نهاية العام الحالي 2016، بجانب المشاركة الأخيرة لمنتخبنا الوطني الأولمبي في نهائيات بطولة آسيا تحت 23 عاماً منتخبات المراحل السنية إلى الواجهة، لتتجدد الآمال والتطلعات بميلاد منتخبات مراحل سنية قوية تعزز من النجاحات التي حصدها المنتخب الأول في السنوات القليلة الماضية، على مختلف الصعد الإقليمية والقارية والدولية. وحجز منتخبنا الوطني للشباب بطاقة التأهل لنهائيات كأس آسيا تحت 19 عاماً والمقررة خلال الفترة من 13 إلى 30 أكتوبر القادم، بعد تصدره المجموعة الثالثة في التصفيات برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات بالفوز على أفغانستان 3-0، الهند 7-0، وفلسطين المضيفة 5-0، فيما جاء تأهل منتخب الناشئين لنهائيات آسيا تحت 16 عاماً والمقررة في الهند أيضاً خلال الفترة من 15 سبتمبر، وحتى 2 أكتوبر ، عبر بوابة أفضل الثواني في المجموعة الرابعة، حيث خاض الأبيض مباراتين، فاز في الأولى على بنجلاديش المستضيفة 6-1، وخسر الثانية أمام السعودية متصدر الترتيب بنتيجة عريضة 2- 6. ويجد المتابع لرصيد إنجازات منتخبات المراحل السنية، باستثناء نيل المنتخب الأولمبي «جيل الذهب» فضية الألعاب الآسيوية (جوانزو 2010)، وكأس الخليج للمنتخبات الأولمبية في العام ذاته، بجانب تأهله لنهائيات دورة الألعاب الأولمبية 2012، أن بقية إنجازات منتخبات المراحل اقتصرت ومنذ العام 2010 على تتويج وحيد بلقب البطولة الخليجية لمنتخبات الناشئين في 2013، مقابل الخروج من ربع النهائي لكأس آسيا تحت 16 عاماً 2010، وفشل المنتخب في التأهل لذات النهائيات مرتين على التوالي 2012 و2014، وإقصاء منتخب الواعدين مواليد 2000 من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا للواعدين، وخروج منتخب الشباب من الدور ربع النهائي لكأس آسيا تحت 19 عاماً مرتين، علاوة على خروجه من الدور الأول 2012، في حين خرج منتخب 22 عاماً من الدور الأول لنهائيات كأس آسيا تحت 22، والأولمبي من الدور الأول للألعاب الآسيوية 2014، ولم يقتصر تراجع النتائج على المستوى القاري، حيث اكتفى منتخب الناشئين بالحصول على المركز الخامس في البطولة الخليجية 2015 والتي استضافتها الدوحة، بجانب المركز الثالث في بطولة غرب آسيا للناشئين والتي أقيمت بالأردن في يوليو 2015. تحسين العمل يرى المدرب الوطني وخبير المراحل السنية عبد الله صقر أن مجلس إدارة الاتحاد السابق عمل بشكل جيد على صعيد منتخبات المراحل السنية، خاصة فيما يتعلق بتجهيز التجمعات والاعتماد على المراكز التدريبية، وقال «قياس نجاح المنتخبات بمعيار النتائج في المشاركات خلال السنوات الأربع الماضية يبدو ظالماً، كون أن النتائج ليست دائماً متوافرة في بعض الأجيال وهي تعتمد بالأساس على إمكانيات اللاعبين»، لافتاً إلى أن برامج تجمعات منتخبات المراحل السنية خلال الفترة الماضية مضت بصورة جيدة ومنطقية وبشكل متناسب. ولخص صقر المطالبات لفترة عمل المجلس الجديد على صعيد منتخبات المراحل السنية في السعي لتحسين نوعية العمل المقدم حالياً، وأوضح «بعض مدربي المنتخبات أخذوا فرصة العمل لفترات طويلة، والتغيير على مستوى الأجهزة الفنية أمر طبيعي، وفي المقابل فإن الجدد مطالبون بالتحسين على المستوى العام، وتغيير الصورة المشوشة لأداء ونتائج بعض المنتخبات دون إنكار لجهود الإدارات الفنية السابقة للمنتخبات». ورأى صقر أن أبرز السلبيات التي صاحبت العمل خلال الفترة الماضية تمثلت في الوقوف على مستويات بعض لاعبي المنتخبات الوطنية على مستوى المراحل السنية من خلال الاعتماد على المكالمات الهاتفية مع مدربي المراكز أو الأندية، وهو أمر غير منطقي وغير مقبول، وقال «دور الجهاز الفني يتطلب الحضور الميداني لتجمعات المراكز أو حتى الأندية للوقوف بصورة شخصية على مستوى وتقييم اللاعبين دون الاعتماد بشكل كامل على التواصل الهاتفي والآراء السماعية، لا سيما أن التحليل الفني لأداء اللاعبين ووضع التقييم المناسب يتطلب الوجود بصورة شبه مستمرة»، مضيفاً أن وجود المراكز التدريبية والتي تعنى بتجمعات لاعبي المنتخبات بصفة دورية لا يلغي دور الأجهزة الفنية للمشاركة في عملية الاختيار والتقييم العام لمستوى اللاعبين من خلال التقارير الفنية، وأشار إلى أن وجود ممثلي الأجهزة الفنية للمنتخبات في تجمعات المراكز بجانب مباريات وتدريبات الأندية يحفز اللاعبين بصورة كبيرة على الأداء بشكل أفضل. وشدد المدرب عبد الله صقر على ضرورة غرس ثقافة التحدي لدى لاعبي منتخبات المراحل السنية، لافتاً إلى أن الحديث المتكرر عن أن أهداف المشاركة في البطولات تركز في المقام الأول على تقديم لاعبين للمنتخبات الأعلى سناً يسهم في قتل طموحات اللاعبين، وأوضح «اكتمال نضوج اللاعب يتطلب أن يكون منافساً مع منتخبات المراحل السنية على الألقاب في كل البطولات التي يشارك فيها، لاسيما في ظل توافر كل المقومات من اهتمام ومكافآت وغيرها، من أجل المنافسة، على عكس الوضع في الأندية والتي تقع على عاتقها مهام البناء والتحضير». إعادة النظر في المسابقات طالب ماجد سالم، مدرب فرق المراحل السنية، بإعادة النظر في شكل مسابقات المراحل السنية لفئتي الشباب تحت 19 عاماً والناشئين تحت 17 عاماً، ورأى ضرورة الابتعاد عن النظام الجغرافي المتبع حالياً في شكل المسابقات، وأوضح «أعتقد أن تغيير نظام المسابقات بحيث تكون من فئتين، فتكون هنالك أندية في دوري الأولى وأخرى في دوري الثانية تقسم حسب المستوى، يسهم في زيادة الفوائد الفنية للمسابقات، لا سيما في ظل اعتماد نظام الصعود والهبوط، كون أن المنافسات بشكلها الحالي تحرم بعض الأندية ذات المستوى الجيد من لعب العدد الكافي من المباريات القوية، على عكس الوضع الحالي والذي يحتم على الأندية خوض مباريات ذات مستوى فني أقل بحكم التوزيع الجغرافي». ووصف سالم نظام مراكز التدريب المعتمد حالياً من اتحاد الكرة في اختيار لاعبي المنتخبات بالجيد، وقال: «المراكز تعمل بشكل جيد، ولكن من الواجب ضرورة الاهتمام بصورة أكبر بالكادر التدريبي الموجود على مستوى المراكز»، وأوضح «هنالك جهود مقدرة من قبل الإدارة الفنية في دعم وتأهيل مدربي مراكز التدريب، ولكن الوضع يتطلب مزيداً من التطوير للعمل بالشكل الذي يتناسب والتحديات التي تنتظر المنتخبات في الفترة المقبلة». ورأى أن البداية الحالية لعمل مجلس الإدارة الجديد تعد مبشرة، مشدداً على ضرورة تكامل الأدوار والتعاون ما بين الأندية والاتحاد، وأضاف «يقع العبء الأكبر في تأهيل لاعبي المنتخبات على الأندية، الأمر الذي يستلزم ضرورة التعاون ما بين الطرفين في تنفيذ الموجهات والسياسات العامة في شان مسابقات المراحل السنية واختيار اللاعبين، إضافة إلى تطوير عمل المدربين المواطنين»، لافتاً إلى أن نتائج المنتخبات السنية في المرحلة الماضية قد تبدو غير مرضية، وهو ما يستلزم ضرورة تطوير آلية التعاون مع الأندية، كونها الجهات المعنية في الأساس بتجهيز اللاعبين قبل الانضمام لتجمعات المنتخبات الوطنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©