أنقرة (وكالات)
نفذت القوات الأميركية العاملة ضمن التحالف الدولي ليل الجمعة- السبت عملية إنزال جوي جديدة بريف مدينة البوكمال بمحافظة ديرالزور شرق سوريا، واعتقلت من يسمى بـ«والي الفرات» في تنظيم «داعش» الإرهابي. ونقلت وكالات أنباء تركية عن ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي بمحافظة الأنبار فضل عدم الكشف عن اسمه، قوله إن «قوة من القوات الأميركية الخاصة قامت بعملية إنزال جوي في قرية الباغوز التابعة لمدينة البوكمال الحدودية مع العراق». وأضاف المصدر أن عملية الإنزال انطلقت من قاعدة الأسد العراقية الواقعة بناحية البغدادي على بعد 90 كلم من الرمادي بالأنبار، حيث تتمركز قوات للتحالف الدولي. وأكد أن «العملية أسفرت عن اعتقال من يسمى (والي الفرات) أثناء تسلله من العراق مستقلاً عربة عسكرية»، دون ذكر المزيد من التفاصيل عن هوية القيادي في التنظيم الإرهابي. ويطلق «داعش» تسمية «ولاية الفرات» على المناطق التي تضم مدن عانه وراوه والقائم العراقية، وصولاً إلى البوكمال السورية. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من الجيش العراقي أو الأميركي بخصوص العملية.
من جهة أخرى أفادت مصادر عسكرية أميركية، بأن تنظيم «داعش» الإرهابي، قام بنقل «عاصمته» من مدينة الرقة إلى محافظة دير الزور قرب الحدود العراقية شرق سوريا، في ضوء الضربات الجوية للتحالف الدولي وعمليات الإنزال الأميركية، وحملة «غضب الفرات» التي تشنها «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من واشنطن للقضاء على التنظيم الإرهابي في معقله الرئيس بسوريا. ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، عن مسؤولين عسكريين قولهم، الليلة قبل الماضية، إن التنظيم المتشدد أصبح متمركزاً في دير الزور الواقعة على بعد 90 كيلومتراً جنوب الرقة، مشيرين إلى أن الطائرات من دون طيار «المسيرة»، رصدت مئات من القادة «الدواعش» يفرون من الرقة خلال الشهرين الأخيرين.
وأمس الأول، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، مقتل المسؤول الحركي في التنظيم الإرهابي عبد الرحمن الأوزبكي، وهو من القيادات المتوسطة، ومرتبط بالاعتداء الإرهابي على الملهى الليلي في إسطنبول، في عملية نفذتها بمدينة الميادين في ريف دير الزور. وفيما تقترب المعركة الحسم، أفادت التقارير بنقل التنظيم الإرهابي لعائلات قياداته من الرقة والطبقة باتجاه مدينة البوكمال ودير الزور، والمناطق القريبة من الحدود العراقية.
عدد اليوم
