السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الانتخابات الرئاسية الفرنسية اليوم والغموض يسود المشهد

الانتخابات الرئاسية الفرنسية اليوم والغموض يسود المشهد
23 ابريل 2017 11:04
باريس (أ ف ب) يتوجه اليوم ملايين الفرنسيين إلى صناديق الاقتراع في الدورة الأولى من انتخابات رئاسية، وسط تدابير أمنية مشددة بعد أيام قليلة على اعتداء جديد في باريس، فيما تسود البلاد حالة من الترقب الشديد. وبلبلت عملية إطلاق النار التي جرت مساء الخميس واستهدفت عناصر من الشرطة في جادة الشانزليزيه بوسط باريس، نهاية الحملة الانتخابية، وأعادت إلى الأذهان الخوف من الإرهاب في بلد واجه سلسلة اعتداءات، بلغت حصيلتها 239 قتيلاً منذ مطلع 2015. وقام المهاجم كريم شرفي، وهو فرنسي عمره 39 عاماً، بقتل شرطي بدم بارد الخميس، وإصابة اثنين آخرين وسائحة ألمانية قبل أن تقتله الشرطة. وسارع تنظيم «داعش» إلى تبني الاعتداء الذي يأتي بعد اعتداءات دامية عدة في أوروبا، وإحباط مخططات مؤخراً في فرنسا، وقد ينعكس على مستوى تعبئة الناخبين وخيارهم، في وقت هيمنت على الحملة مسألتي الأمن والبطالة. وعبر العديد من عناصر الشرطة عن غضبهم لدى تلقيهم معلومات بأن المهاجم الذي قتل زميلهم قضى حوالى 14 عاماً في السجن، وأنه صاحب سوابق، هدد مراراً بالتعرض لقوات الأمن. ولا يزال ربع الناخبين مترددين، وتوحي المؤشرات إلى امتناع نسبة كبيرة منهم عن التصويت في الانتخابات التي ستكون على ما يبدو أشبه بـ «مباراة رباعية» وسط منافسة حامية بين الوسطي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن والمحافظ فرنسوا فيون وممثل اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون. وسيتواجه المرشحان اللذان يحلان في طليعة نتائج الدورة الأولى مساء اليوم في الدورة الثانية في 7 مايو. وانتهت الحملة الرسمية عند منتصف ليل الجمعة، فيما بدأ الناخبون في مناطق ما وراء البحار الاقتراع أمس بسبب الفارق في التوقيت. وفي اليوم الأخير من الحملة، قالت لوبن التي تراهن على الخوف من الاعتداءات لكسب الأصوات «منذ عشر سنوات، في ظل الحكومات اليمينية واليسارية على السواء، تم القيام بكل ما هو ممكن حتى نخسر الحرب المعلنة علينا». من جهته، أبدى المرشح فيون الذي أضعفته فضيحة وظائف وهمية استفاد منها أفراد من عائلته، تصميمه على التصدي للإرهاب «بقبضة من حديد» وقال «يبدو لي أن البعض لم يدرك تماماً بعد حجم الشر الذي يهاجمنا»، ملمحاً بذلك إلى الحكومة الاشتراكية. وندد ماكرون الذي يأمل في الاستفادة من الرغبة في التجديد التي أعرب عنها الفرنسيون، بـ «إضعاف الاستخبارات» الداخلية الفرنسية بفعل إلغاء وظائف، في انتقاد موجه إلى فيون رئيس الوزراء السابق في عهد نيكولا ساركوزي (2007-2012). وفي ظل هذه الأجواء شديدة التوتر، أكد فرانسوا أولاند أنه سيتم اتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان أمن الانتخابات، مع نشر خمسين ألف شرطي وسبعة آلاف عسكري اليوم، فيما وعدت بلدية باريس بإرسال تعزيزات إلى مكاتب التصويت التي ستطلب ذلك. وفي مؤشر إلى الأهمية المتزايدة التي تثيرها الانتخابات الفرنسية في الخارج، تطرق الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الموضوع، قائلاً إن الهجوم سيكون له «تأثير كبير» على الانتخابات وإنه «سيساعد على الأرجح» لوبن التي يكن لها إعجاباً علنياً. ويثير إمكان فوز لوبن وزعيم «فرنسا المتمردة» ميلانشون، وكلاهما من كبار منتقدي الاتحاد الأوروبي ويدعوان إلى الخروج منه في حال عدم تعديل طريقة عمله، مخاوف العديد من المسؤولين السياسيين في أوروبا وخارجها.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©