الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

30 جريحاً باشتباكات مع الاحتلال في القدس

30 جريحاً باشتباكات مع الاحتلال في القدس
26 ابريل 2010 00:16
تصدى مئات الفلسطينيين أمس لمسيرة استفزازية لمجموعة من المتطرفين اليهود في حي وادي حلوة أحد أحياء سلوان، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت القوة لتفريق المتظاهرين. واضطرت الشرطة الإسرائيلية إلى سحب المستوطنين من سلوان إلى مداخل البلدة، بعد أن واجههم الفلسطينيون، وأغلق عشرات الشبان مداخل الحي بالحجارة والإطارات المشتعلة، فيما استعانت شرطة الاحتلال بالمستعربين والقوات الخاصة لمواجهة المتظاهرين، وتركزت المواجهات في محيط خيمة الاعتصام التي أقامها الأهالي في الحي للاحتجاج على سياسة الاستيطان الإسرائيلية والاستيلاء على أراضي وعقارات الفلسطينيين في القدس. وقالت مصادر طبية إن 30 فلسطينيا على الأقل أصيبوا في المواجهات، واعتقل ستة آخرون بينهم مسؤول ملف القدس في حركة (فتح) حاتم عبدالقادر. وجرت الاشتباكات على بعد مئات الأمتار من مكان التظاهرة التي رفع المشاركون خلالها الأعلام وألقوا بيانا أكدوا فيه “السيادة اليهودية على المدينة بأكملها”. واستقطبت التظاهرة اليمينية اعتراضات من عدة جهات إسرائيلية من بينها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي سعى إلى عدم تنظيمها. وأعلن ايتامار بن غفير أحد منظمي المسيرة “أتينا لنقول لأوباما ولجورج ميتشل إن القدس للشعب اليهودي وليست للعرب”. وأعرب وزير الأمن الداخلي عوزي لانداو عن أسفه للتظاهرة. وقال “من العيب حدوث مثل هذا العمل الاستفزازي .. كنت أفضل لو أنه لم يحدث”. كذلك طلبت جمعية العاد الإسرائيلية التي تشتري منازل فلسطينية لعائلات يهودية في حي سلوان وتدير فيه موقعا سياحيا إلغاء هذه المسيرة. وصرح الناطق باسم العاد عودي راجوناس “نحن نعارض استفزازات اليمين المتطرف لأنها تهدد علاقات حسن الجوار التي نحاول الاحتفاظ بها منذ سنوات” مع الفلسطينيين. وردد المتظاهرون الذين أحاط بهم مئات الشرطيين، والذين كانوا يرفعون أعلاما إسرائيلية، شعارات قومية بينما احتج سكان حي سلوان الفلسطينيون بالقرع على أواني الطبخ ورفع العلم الفلسطيني. وأعلن ياريف اوبنهايمر الأمين العام لحركة “السلام الآن” المناهضة للاستيطان أن “المشكلة الحقيقية ليست هذه التظاهرة، بل في سياسة الحكومة الإسرائيلية وبلدية القدس التي تبذل قصارى جهدها لمنع أي حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني”. وأكد مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت نوعا من الرصاص يتسبب بحروق وجروح ورضوض للضحايا وينتشر في مناطق متفرقة من الجسم في آن واحد. وأشار المركز إلى أن الشرطة كانت استخدمت مثل هذا النوع من الرصاص في المواجهات التي شهدها المسجد الأقصى والبلدة القديمة الشهر الماضي. وكانت البلدية الإسرائيلية في القدس أعلنت قبل أسابيع أنها ستهدم تسعين منزلا فلسطينيا في هذا الحي بزعم أنها أقيمت دون ترخيص، الأمر الذي يهدد بتشريد نحو 1500 مواطن من سكانها. وتخطط بلدية القدس إلى إقامة ما تسميه الحدائق التلمودية في مكان المنازل التي سيجرى هدمها في سلوان. وكان الفلسطينيون في بلدة سلوان نظموا مهرجانا حاشدا في محيط خيمة البستان احتفاء باندحار المستوطنين عن بلدتهم وفشلهم في مسيرتهم التي سارت في منطقة وادي حلوة لمسافات قصيرة قبل أن تضطر إلى العودة إلى أدراجها وسط حراسة مشددة من الشرطة. إلى ذلك، أصيب أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال مسيرة غاضبة أحتجاجا على استكمال بناء جدار الفصل في قرية الولجة قرب بيت لحم. وقام العشرات من أهالي القرية يرافقهم متضامنون دوليون في مسيرة باتجاه الأراضي التي سيقام عليها الجدار واعتصموا أمام جرافة الاحتلال لمنعها من مواصلة تجريف الأراضي التي تعود ملكيتها إلى أهالي القرية، فيما قامت قوات الاحتلال التي تواجدت بكثافة في المنطقة بقمع المسيرة بشكل وحشي، حيث بدأ جنود الاحتلال بضرب المتظاهرين بالعصي والهراوات دون التمييز بين طفل وكهل وامرأة، كما قامت هذه القوات بإطلاق قنابل الغاز والمطاط باتجاههم. في غضون ذلك، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس في مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة. وأوضح شهود عيان أن 4 آليات عسكرية إسرائيلية وجرافتين تقدمتا شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة في منطقة أبو سمهدانة، انطلاقا من معبر صوفا وعملت على تجريف أراضي المواطنين الزراعية من أشجار الزيتون. وقال الشهود إن من بين الآليات المتوغلة كاسحة ألغام وأن عملية التوغل كانت لمسافة 400 متر. وفي السياق ذاته توغلت 6 آليات و3 جرافات إسرائيلية شرق بلدة القرارة في مدينة خانيونس انطلاقا من بوابة كوسوفيم العسكرية الإسرائيلية.
المصدر: غزة، القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©