مزار الشريف، كابول (وكالات)
قال مسؤولون إن ما يصل إلى 140 جندياً أفغانياً قتلوا في الهجوم الذي شنه أمس الأول مقاتلون من طالبان يتنكرون في زي عسكري ويحتمل أن يكون أكبر هجوم على قاعدة للجيش الأفغاني من حيث حجم الخسائر البشرية.
وقال مسؤول أمس في مدينة مزار الشريف بشمال البلاد التي وقع فيها الهجوم إن ما لا يقل عن 140 جندياً قتلوا وأصيب عدد كبير. وقال مسؤولون آخرون إن عدد القتلى ربما يكون أكبر.
ويسلط الهجوم الضوء على المصاعب التي تواجهها الحكومة الأفغانية وداعموها الغربيون لهزيمة طالبان التي تشن تمرداً منذ 10سنوات.
وزار الرئيس الأفغاني أشرف عبد غني القاعدة أمس. وندد بالهجوم ووصفه بأنه «جبان» ومن عمل «الكفار».
وبحسب مسؤولون فقد دخل نحو عشرة من مقاتلي طالبان يرتدون زي الجيش ويركبون عربات تابعة للجيش بسهولة إلى القاعدة وأطلقوا النار على الجنود الذين كانوا يتناولون الطعام أو يخرجون من المسجد بعد انتهائهم من صلاة الجمعة.
وأضافوا أن المهاجمين استخدموا قذائف صاروخية وبنادق وعدة سترات ناسفة. ووصف شهود حالة الارتباك التي حدثت في ظل عدم تيقن الجنود من هوية المهاجمين. وفي التفاصيل فإن مركبتين عسكريتين تقلان رجالا بالزي العسكري تقدمتا إلى بوابات القاعدة وزعم من فيها أنهم يقلون جنوداً مصابين. وقال الجندي أحمد صبور الذي كان في حراسة داخل القاعدة أنه سمح حارسان للمركبتين بالمرور في نقطة التفتيش الأولى.وأضاف أن حارسي نقطة التفتيش الثانية طلبا من الرجال في الشاحنتين ترك أسلحتهم وفقاً لإجراءات القواعد العسكرية.
وبعد جدل مقتضب أطلق المهاجمون النار على الحارسين وسارعوا نحو نقطة التفتيش الثالثة والأخيرة التي استهدفوها بقذيفة (آر.بي.جيه). وقال «المركبة الأولى كانت تحمل بندقية رشاشة على سطحها وبدأت بإطلاق النار على عشرات الجنود والضباط الخارجين من المسجد.. وتوجهت المركبة الثانية لقاعة الطعام وأطلقت النار». وقال صبور إن عناصر قوات خاصة من مواقع أخرى في القاعدة وصلوا واشتبكوا مع المهاجمين وتمكنوا من قتلهم جميعاً أو اعتقالهم.وقال المتحدث باسم طالبان في بيان أمس إن الهجوم جاء رداً على مقتل عدد من كبار قادة الحركة. وأضاف أن أربعة من المهاجمين كانوا من المتعاطفين مع طالبان وتسللوا إلى الجيش وخدموا لبعض الوقت.
وينشر التحالف الذي يقوده الحلف الأطلسي مستشارين في القاعدة التي شهدت الهجوم لتدريب ودعم القوات الأفغانية لكن أحدا منهم لم يصب.
وقال الجنرال الأميركي جون نيكلسون وهو قائد قوات التحالف في بيان إن الهجوم «يظهر الطبيعة الوحشية لطالبان». وقادت القوات الألمانية لفترة طويلة القوات الدولية في شمال أفغانستان. وفي برلين قال الجيش الألماني «يظهر الوضع أنه لا يمكننا وقف دعم وتدريب وتقديم الاستشارات لشركائنا الأفغان».
من جهة أخرى، قتل 28 مسلحاً على الأقل من تنظيم «داعش» خلال العمليات المستمرة ضد الإرهاب بإقليم ننجرهار شرقي أفغانستان.
وأكد مسؤولو حكومة الإقليم أمس أن العمليات جرت في منطقتي أشين وهاسكا مينا يومي أمس وأمس الأول .واستهدفت غارة جوية في بادئ الأمر مجمعاً لداعش في هاسكا مينا قتل فيه 9 مسلحين، فيما أسفر الهجوم الثاني عن 19 قتيلا بقصف جوي في منطقة أشين.
عدد اليوم
