اجتاحت دوامة اعاصير جنوب الولايات المتحدة مساء امس الأول مما اسفر عن سقوط 10 قتلى بينهم 3 أطفال واصابة 20 آخرين بجروح إضافة الى تدمير عشرات المنازل وتعطيل الطرق وقطع الكهرباء عن الآلاف. وقال حاكم مسيسبي هالي باربور إن إعصارا عنيفا بلغ اتساعه 1,2 كيلومتر ترافقه رياح سرعتها 240 كيلومترا في الساعة اجتاح ولاية لويزيانا أولا ثم وصل إلى مدينة يازو في مسيسبي وإلى دلتا نهر المسيسبي واتجه شرقا.
ووصف باربور الإعصار بانه الأسوأ الذي تشهده مسيسبي على الإطلاق، اذ ظل في حالة اجتياح على الأرض مسافة 150 ميلا (240 كيلومترا)، ونتج عنه 40 إعصارا آخر وعاصفة على الأقل في أنحاء واسعة من جنوب وغرب وسط الولايات المتحدة شملت ولايات ميسوري وتينيسي وألاباما وجورجيا وأركنساس وكنتاكي وإنديانا”.
وقال بربور في بيان “إن السلطات أعلنت حال الطوارئ في 17 مقاطعة تضررت بشدة من الأعاصير التي دمرت عشرات المنازل والمباني وسويت كنائس بالأرض وتسببت بسقوط الأشجار وانقطاع خطوط التيار الكهربائي”. بينما أشارت إدارة الطوارئ في الولاية “الى أن هناك أضرارا لا حصر لها”.
وذكرت وكالة إدارة الطوارئ بمسيسبي “أن الإعصار دمر عشرات المنازل وحاصر أشخاصا داخل مبان والحق أضرارا بشركات وعطل الطرق السريعة وقطع الكهرباء عن الالاف”. وقال متحدث باسم الوكالة إن خمسة أشخاص قتلوا في مقاطعة تشوكتاو وأربعة في مقاطعة يازو وواحدا في مقاطعة هولمز.
وتوقع مسعفون يبحثون تحت انقاض المنازل أن ترتفع الحصيلة. وتم إرسال تعزيزات من الحرس الوطني للمساهمة في أعمال الإنقاذ إضافة الى فرق من الصليب الأحمر الاميركي. ونقل أربعة جرحى بمروحية الى مدينة جاكسون و17 جريحا بسيارات اسعاف على طرقات غالبا ما سقطت عليها أشجار.
وقال احد الناجين من وسط انقاض منزله في يازو “هذا يذكرني بإعصار كاترينا”.
الى ذلك، قال المركز الوطني للأرصاد الجوية انه يتوقع هبوب أعاصير عنيفة تتجه نحو وادي تينيسي وشمال شرق الولايات المتحدة مصحوبة بعواصف قوية اليوم. وحذر المركز من أن الوضع شديد الخطورة.
فيما وضعت مناطق واسعة من مسيسبي والاباما وفلوريدا وتينيسي وكنتاكي وايلينوي وانديانا وميسوري في حال التأهب. وتوقع موقع “أكو ويذر” على الانترنت المعني بالأرصاد الجوية حدوث عواصف رعدية وأمطار وبعض الأعاصير القليلة شرقا إلى ولايات فرجينيا وكارولينا الشمالية وكارولينا الجنوبية وجورجيا وفلوريدا. وحث خبراء الأرصاد الجوية المواطنين على ضرورة السعي للحصول على ملجأ تحت الأرض فور سماع أصوات الرعد.
تسرب نفطي يهدد خليج المكسيك
واشنطن (د ب ا) - تلوح في الأفق كارثة بيئية كبرى في خليج المكسيك بعد أن بدأ النفط يتسرب من بئر يقع أسفل منصة تنقيب غارقة. وقال جون ادواردز الضابط بقوات خفر السواحل الأميركية لشبكة «سي ان ان» الإخبارية «إن ألف برميل من النفط (168 ألف لتر) تتدفق من مكانين على الأقل على مياه الخليج من الموقع، وأن أحد أماكن التسريبات كان موقع البئر نفسه، فيما كان موقع التسريب الآخر قادما من أنبوب متصل بالبئر».
عدد اليوم
