أنديتنا تغزو ألمانيا في الإعداد للموسم الجديد

أيام قليلة وتنطلق فرق دوري المحترفين لكرة القدم للمعسكرات الخارجية كالعادة قبل بداية كل موسم وتشحن كافة إدارات الأندية المحترفة طاقاتها المادية والبشرية للعمل على إنجاح المعسكرات الخارجية، حتى يتحقق للفرق الاستفادة الفنية المرجوة ، غير أن السنوات الأخيرة شهدت تبايناً في المستوى بين فرق وأخرى، على الرغم أن الجميع توجه لنفس المعسكرات الخارجية تقريباً، بل اتضحت ظاهرة للمرة الأولى في دوري المحترفين، وهي تكرار زيارة نفس مواقع المعسكرات لفرق الدوري. وعلى الرغم من ذلك تكتشف تراجعا في المستوى لدى نفس الفريق الذي خاض نفس المعسكر من قبل وكان في قمة تركزه وحقق بطولات أو نافس عليها، وهو ما ظهر جليا لدى ناديي الشباب والوصل، وكلاهما كرر الإقامة في نفس موقع المعسكر في السنة التي حصد فيها البطولة، فكانت المحصلة غير مجدية. «الاتحاد» تلقي الضوء على أبرز النصائح التي يجب مراعاتها في المعسكرات الخارجية وتكشف بعض السلبيات التي كانت قاسماً مشتركاً بين بعض الفرق في فترة من فترات الإعداد، عبر استطلاع الآراء المختلفة للاعبين وإداريين ووكلاء ومدربين حول كيفية الاستفادة القصوى من المعسكرات الخارجية، وما هي السلبيات التي تحتاج للعلاج. ووجهت الآراء المختلفة كافة الأندية لضرورة مراعاة التدقيق في اختيار الفرق التي تلعب أمامها فرقنا المباريات الودية على أن تكون فرقاً متدرجة المستوى، مع ضرورة أن يتم الاحتكاك بفرق قوية ومعترف بها في الدوريات الأوروبية، وليس من فرق المستوى الأول بالطبع، ولكن على الأقل فرق ذات اسم وتاريخ . وانتقدت الآراء غياب الإعداد النفسي المتميز للاعبين وتجهيزهم نفسياً أولاً للموسم الجديد، حيث ينصب الاهتمام فقط على الجوانب البدنية والتكتيكية ويتم إهمال النواحي الذهنية والنفسية للاعبين، وهو ما يتبعه عدد قليل من المدربين، وبتوجه ذاتي بدون تدخل من الإداري أو مجلس الإدارة الذي عادة ما لا يهتم بتوفير معد نفسي متخصص، مثلما نجد الفرق الأوروبية التي تقيم معسكراتها على أراضينا وتصطحب معدين نفسيين ومتخصصين في التجهيز الذهني للاعبين، وركزت الآراء على ضرورة فرض الرقابة على اللاعبين وضمان احترام الضوابط التي توضع في المعسكر الخارجي، لأن بداية الانهيار تبدأ من المعسكرات، وهي الجملة التي عادة ما يرددها أصحاب الخبرات الإدارية والفنية. وعلى الجانب الآخر قادت المصادفة هذا الموسم أنديتنا المحترفة للتجمع في بلد واحد حيث اختارت 8 أندية أن تعسكر في ألمانيا، وهي الوصل والنصر والجزيرة والوحدة والظفرة وعجمان والشارقة والإمارات، فيما يتوجه النادي الأهلي إلى النمسا في فترة الإعداد الأولى، ولندن في فترة الإعداد الثانية، كما يشاركه الجزيرة معسكر النمسا في فترة الإعداد الأولى قبل التوجه إلى ألمانيا. واختار العين أن يعسكر في جبال سويسرا في فترة الإعداد الأولى وتكون الفترة الثانية بإسبانيا، وكالعادة للموسم الثالث على التوالي يتوجه الشباب إلى إيطاليا فقط، بينما اختار فريق بني ياس فترة إعداده الأولى بفرنسا، وتكون فترة الإعداد الثانية في تونس التي تعتبر البلد العربي الوحيد الذي اختاره ناد إماراتي، ويتوقع أن يزيد الاقبال على الدول العربية خلال الفترات المقبلة خاصة بعد اتفاقيات الشراكة التي يوقعها اتحاد الكرة مع اتحادات عربية وعلى رأسها الاتحاد المصري، بحيث ستكون مصر قبلة لعدد من المعسكرات الخارجية للمنتخبات ومن ثم للفرق في مرحلة من المراحل.