الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تدعو عباس للقاء أوباما في مايو

واشنطن تدعو عباس للقاء أوباما في مايو
26 ابريل 2010 00:18
اختتم المبعوث الاميركي للسلام بالشرق الأوسط جورج ميتشل امس مهمة استغرقت ثلاثة أيام دون أي مؤشرات على احراز تقدم في جهود إحياء المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية لإحلال السلام لكنه قال انه سيعود الأسبوع القادم. ووجه ميتشل دعوة رسمية الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة واشنطن للقاء الرئيس باراك؛ اوباما في واشنطن في مايو المقبل. وفي تصريح يلخص ما دار خلال زيارته قال ميتشل انه أجرى “محادثات إيجابية ومثمرة” مع الزعماء الفلسطينيين والإسرائيليين في محاولة “لتحسين الأجواء من أجل إحلال السلام وللمضي قدما في المحادثات غير المباشرة” التي ستجري بوساطة الولايات المتحدة. وذكرت مصادر فلسطينية أن ميتشل اقترح حلا وسطا يبدأ الفلسطينيون بمقتضاه محادثات غير مباشرة مقابل التزام غير مكتوب من جانب واشنطن بإلقاء اللوم علنا على أي طرف يتخذ إجراء من شأنه تقويض المفاوضات. وهذه الصيغة تفترض على ما يبدو وضعا تقوم فيه اسرائيل بتأجيل بعض المشروعات السكنية في القدس ومحيطها دون إعلان تجميد قد يغضب الأحزاب المؤيدة للاستيطان في الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو. وقالت مصادر فلسطينية إن ميتشل سيعود الى المنطقة مطلع مايو. إلا أن الجانب الفلسطيني التزم الحذر في ما يتعلق بآفاق تحريك مفاوضات السلام. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن “محادثاتنا مستمرة مع الجانب الاميركي إلا أننا لا نتوقع أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة خلال الأيام القليلة القادمة”. واكد أن “القيادة الفلسطينية تبذل كل جهد ممكن لإنجاح جهود الرئيس اوباما ومبعوثه ميتشل”، مشددا على أن “نجاح الرئيس اوباما يعني الاستقلال والحرية للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي”. وقال انه التقى ميتشل مرتين خلال مهمته هذه، موضحا انه “ستكون لنا لقاءات يومية مع نائبه ديفيد هيل”. واتهم عريقات اسرائيل بانها “تحاول أن توهم المجتمع الدولي بانها موافقة على المفاوضات لكن في الحقيقة أن الذي يعرقل بدء المفاوضات هو حكومة اسرائيل وممارساتها”. واكد مجددا انه “سيصار الى انطلاق فوري للمفاوضات إن توقفت كافة النشاطات الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية”. وأضاف “نريد أن تحقق مهمة ميتشل انفراجة حقيقية ونريد بدء المفاوضات غير المباشرة حول قضايا الوضع النهائي ونريد ترسيم حدود الدولتين”. وتابع عريقات ان “الذي نريده من الادارة الاميركية هو ان تلزم حكومة اسرائيل بإعطاء فرصة للسلام والمفاوضات بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية”. واكد ان “المطلوب الآن هو أن تضمن إدارة الرئيس اوباما أن تكف اسرائيل عن كل استفزازاتها من خلال وقف شامل للاستيطان ووقف هدم البيوت وتهجير السكان الفلسطينيين ووقف بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس في مستوطنة رمات شلوم”. وقال عريقات إن عباس دعي لزيارة الولايات المتحدة للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما. وأضاف أن ميتشل دعا عباس لزيارة الولايات المتحدة في مايو وقبل عباس هذه الدعوة. ولم يحدد بعد تاريخ هذه الزيارة، كما اوضح مكتب الرئاسة الفلسطينية. وذكرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يدعى منتصف مايو الى البيت الأبيض، مشيرة الى أن هذه اللقاءات ستطلق رسميا المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين . لكن حاليا، لم توجه أي دعوة الى نتنياهو الذي شكك في رغبة الفلسطينيين في التفاوض. وقال “نريد أن نبدأ فورا عملية السلام. الولايات المتحدة تريد ذلك ايضا. آمل أن يكون لدى الفلسطينيين الرغبة ذاتها”. وأضاف “سنعرف في الأيام المقبلة اذا تم تحريك عملية السلام”. ونفت الرئاسة الفلسطينية أن يكون نتنياهو قدم عرضاٌ للرئيس عباس عبر ميتشل لإعلان دولة بحدود مؤقتة. لكن نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة أكد في تصريحات لصحيفة “الأيام” المحلية الصادرة في رام الله على أن الموقف الفلسطيني من أي طرح بإقامة دولة فلسطينية حدود مؤقتة “واضح ومعروف وهو الرفض”. وقال أبو ردينة إن القيادة الفلسطينية ترفض الدخول في أي مفاوضات لا تشمل جميع قضايا الحل النهائي وتستثني مدينة القدس وأن أي عرض من هذا القبيل مرفوض. حكومة فياض تقر إجراء انتخابات محلية في الضفة رام الله (رويترز) - أعطت حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس الضوء الأخضر لإجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية في يوليو المقبل وتأجيلها في غزة. وقالت في بيان بعد اجتماع في مدينة رام الله «قرر المجلس استمرار التدابير اللازمة لإجراء الاقتراع لانتخابات مجالس الهيئات المحلية في محافظات الضفة الغربية في التاريخ المحدد» في 17 يوليو. وكانت لجنة الانتخابات المركزية قد دعت أمس الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى إعلان تأجيل انتخابات الهيئات المحلية في قطاع غزة بسبب رفض الحكومة المقالة التي تديرها حركة «حماس» عملها فيه. وقال الأمين العام للجنة الانتخابات المركزية رامي الحمد الله إن اللجنة وجهت كتابا للحكومة الفلسطينية وأبلغتها عدم مقدرتها إجراء الانتخابات في قطاع غزة بسبب عدم تمكنها من تحديث سجل الناخبين لسكان قطاع غزة. وأوضح الحمد الله، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة البيرة بالضفة الغربية، أنه لم يتسن للجنة إجراء اتصالات مع الحكومة المقالة في غزة بغية تسهيل عملية تحديث السجل بسبب عدم استجابة الأخيرة، لذلك رغم اتصالات أجرتها مع حركة «حماس». وأضاف الحمد الله أن «اللجنة مازالت تنتظر رد الحكومة الفلسطينية على كتابها بخصوص عدم إمكانية إجراء الانتخابات في القطاع»، مبينا أن المادة رقم خمسة من قانون انتخابات الهيئات المحلية لعام 2005 تتيح تأجيل الانتخابات في أية منطقة يتعذر فيها ذلك.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©