الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفرنسيون يقبلون على التصويت في انتخابات رئاسية يلفها الغموض

الفرنسيون يقبلون على التصويت في انتخابات رئاسية يلفها الغموض
23 ابريل 2017 22:55
أقبل الفرنسيون، اليوم الأحد، على مراكز الاقتراع وسط تدابير أمنية مشددة بعد الاعتداء الأخير في قلب باريس، للإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من انتخابات رئاسية حاسمة لمستقبل الاتحاد الأوروبي، ووسط ترقب شديد لنتائج يصعب التكهن بها. لمشاهدة الصور اضغط هنا.. وبعد أربع ساعات من فتح مراكز الاقتراع، وصلت نسبة المشاركة إلى 28,54%، بارتفاع طفيف عن مستواها في انتخابات 2012 (28,29%). وقال أندريه بويي المتقاعد البالغ من العمر 67 عاماً في منطقة كاليه (شمال) «من المهم أن نصوت، لكن ليس لدينا كثير من الخيارات الجيدة، وبالتالي صوتُّ لصالح الأقل سوءاً». ويبقى مستوى التعبئة بين الناخبين البالغ عددهم 47 مليونا، عنصرا أساسيا في هذه الانتخابات، في وقت كان ربعهم ما يزال مترددا في حسم خياره حتى اللحظة الأخيرة قبل الدورة الأولى. ومن أصل 11 مرشحا يتواجهون في هذه الدورة، تشتد المنافسة بين أربعة منهم يتصدرون نوايا الأصوات، وفي طليعتهم الوسطي الشاب إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، يتبعهما بفارق طفيف المحافظ فرنسوا فيون وزعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون. وبعد ثلاثة أيام من الاعتداء على جادة الشانزليزيه الذي تبناه تنظيم «داعش» وأدى إلى مقتل شرطي، تم نشر خمسين ألف شرطي وسبعة آلاف عسكري في جميع أنحاء البلاد لضمان حسن سير عمليات الاقتراع. وقالت هاجر ارهماني (39 عاما) المساعدة في الحضانة التي صوتت في سيفر بالمنطقة الباريسية «لم يكن للأمن دور في خياري. هناك مسائل أخرى لها الأولوية بنظري، في طليعتها البطالة والاقتصاد». وتعيش فرنسا التي شهدت منذ مطلع 2015 سلسلة اعتداءات نفذها جهاديون أوقعت 239 قتيلا، تحت تهديد الإرهاب. وهي أول انتخابات رئاسية تجري في ظل حال الطوارئ التي فرضت بعد اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس. ومن المقرر أن تقفل مراكز الاقتراع الأخيرة الساعة 18,00 ت غ. وسيتواجه المرشحان اللذان يتصدران نتائج الدورة الأولى مساء الأحد، في الدورة الثانية في 7 مايو. وأدلى جميع المرشحين بأصواتهم قبل الظهر، فصوت إيمانويل ماكرون في توكيه المنتجع الساحلي في منطقة النورماندي حيث ظهر برفقة زوجته بريجيت، فيما صوتت مارين لوبن في إينان-بومون، معقلها في شمال فرنسا. وتراهن لوبن (48 عاما)، رئيسة حزب الجبهة الوطنية، على الموجة الشعبوية التي حملت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ودفعت بريطانيا إلى اختيار الخروج من الاتحاد الأوروبي، للفوز في الانتخابات. وتصف هذه المحامية نفسها بأنها «وطنية: قبل أي شيء، ترغب في سحب بلادها من اليورو ومن نظام التنقل الحر في فضاء شنغن الأوروبي»، وفق برنامج قد يسدد، برأي المراقبين، الضربة القاضية إلى اتحاد أوروبي بات في وضع هش بعد بريكست. في المقابل، يعرض ماكرون (39 عاما)، أصغر المرشحين سنا، برنامجا ليبراليا سواء في الاقتصاد أو المسائل الاجتماعية، وبنى حملته على خط مؤيد لأوروبا.    
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©