الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

55 قتيلاً بمعارك على الحدود بين دارفور والجنوب

55 قتيلاً بمعارك على الحدود بين دارفور والجنوب
26 ابريل 2010 00:21
أفاد زعيم قبلي سوداني أمس بأن المعارك التي وقعت الجمعة بين الجيش الشعبي لتحرير الجنوب وقبيلة الرزيقات - وهم بدو عرب من دارفور - في قطاع على الحدود بين المنطقتين أسفرت عن مقتل 55 شخصاً على الأقل وإصابة 85 بجروح. وصرح محمد عيسى علي أحد زعماء قبيلة الرزيقات المقيمة في دارفور “هناك 55 قتيلاً و85 جريحاً من جانبنا. ويتوجه عدد كبير من الرزيقات إلى القطاع لمساعدة ذويهم. وهناك تعزيزات للجيش الشعبي من بلدات راجا واويل وواو. التوتر شديد”. وأضاف أن البدو العرب كانوا يبحثون عن ماء وكلأ لمواشيهم بالقرب من الحدود مع ولاية بحر الغزال الغربية. وكان الجيش الشعبي أعلن السبت تعرضه لهجمات في ولاية بحر الغزال الغربية، إلا انه نفى أن يكون المهاجمون من قبيلة الرزيقات بل جنوداً من الجيش السوداني. وقال كول ديم كول المتحدث باسم الجيش الشعبي (متمردون جنوبيون سابقون) المهيمن على ولايات الجنوب المتمتعة بحكم شبه ذاتي إن “كتيبة من 120 جندياً من الجيش الشعبي تعرضت مساء الجمعة لهجوم شنه مسلحون يرتدون زي القوات المسلحة الشمالية ومجهزون بعتاد ثقيل”. لكن الجيش السوداني نفى تورط عناصره في معارك مع قوات الجنوب. على صعيد آخر ، قالت مصادر دولية إن مسؤولي الانتخابات السودانيين الذين يعانون من ضغوط شديدة طلبوا من الموظفين توفير الوقت والكف عن إدخال النتائج في نظام كمبيوتر آمن مما يترك عملية فرز الأصوات عرضة للتزوير والخطأ. والسودان متأخر عدة أيام عن اعلان نتائج أول انتخابات متعددة في 24 عاماً في عملية معقدة خيم عليها بالفعل المقاطعات واتهامات المعارضة بالتلاعب في الأصوات. وقالت المصادر الثلاثة التي طلبت عدم الكشف عنها إن المفوضية القومية للانتخابات في السودان طلبت من لجان الاقتراع التوقف عن جمع البيانات على أجهزة الكمبيوتر وان تبدأ في إرسال إحصائيات التصويت التي تم جمعها على الورق. وقال أحد مراقبي الانتخابات “مبعث القلق هو انه ... يمكنهم كتابة أي شيء على قطعة ورق”. ونفى الهادي محمد أحمد عضو المفوضية القومية للانتخابات أن هذا سيؤدي لأي فرق في النتائج وقال انه يجري العمل باستخدام الانترنت والفاكس وأي شيء لان هذا هو السودان رغم أي شيء وان بعض الولايات ليس بها كهرباء. وقال محمد جاويش مدير تقنية المعلومات بالمفوضية إن نقص العاملين من المشاكل التي أخرت إدخال البيانات. وقال إنه كان من المفترض أن يرسلوا النتائج التي تم إعدادها يدويا وإدخالها في نظام الكمبيوتر لكنهم لن ينتظروا الآن ذلك. وقال مراقب إن برنامج الكمبيوتر يظهر علامات تدل على وجود أخطاء أو معلومات مثيرة للريبة مثل أن تكون نسبة الإقبال اكثر من 100 في المئة. وأضاف “ما أفهمه هو أنه في عدة أماكن كان يتم التحفظ على كل نتيجة تقريبا لوجود استفسار بشأنها لسبب أو لآخر.” وقال مصدر دولي آخر قريب من نظام التصويت إن نظام الكمبيوتر أظهر بالفعل تباينات. وقال المصدر “التخلي عن النظام الآلي يجعل عملية النتائج بكاملها عرضة تماما للتلاعب” مضيفاً أن المفوضية القومية للانتخابات تلقت نصيحة ضد هذه الخطوة. من جانبها، قالت بعثة المراقبة الأوروبية في بيان إن الأرقام التي وردت من مراكز الاقتراع إلى المكاتب الإقليمية غالباً ما “لا تكون مكتملة” و”غير دقيقة” ما يعقد تخزينها في أجهزة الكمبيوتر. وطلبت المفوضية القومية للانتخابات من مختلف المكاتب تعداد الأصوات يدوياً، لكن هذا لا يسمح باحتسابها على الكمبيوتر وتجنب عمليات الغش أو تعدادها بشكل خاطئ. ونظرياً، ينبغي تسليم صناديق الاقتراع إلى 25 لجنة محلية مع بطاقة تعريف تشير إلى عدد الدوائر الانتخابية وعدد الناخبين. وإن لم تكن هذه البطاقة مكتملة يتم تعداد الأصوات يدوياً ما لا يسمح بمقارنتها بواسطة الأنظمة المعلوماتية المزودة بمعايير يمكن أن تحذف النتائج المشكوك فيها، على سبيل المثال إذا كانت الأصوات في أحد صناديق الاقتراع تفوق عدد الناخبين المسجلين. وقال المراقبون الأوروبيون إن “ذلك لا يضمن الدقة في التعداد أو شفافيته، وقد يؤدي إلى تقويض نزاهة العملية الانتخابية برمتها”.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©