أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس أهمية أن تعمل بلغاريا من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي على دعم الجهود المبذولة في سبيل تحقيق السلام، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وشدد الأسد خلال استقباله رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف “على أهمية أن تعمل بلغاريا من خلال عضويتها في الاتحاد الأوروبي على دعم جهود السلام”.
وذكرت الوكالة أنه تم خلال اللقاء “ألتأكيد على بذل المزيد من الجهود وصولاً إلى تحقيق السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية”. وأعرب بوريسوف “عن استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة ممكنة لتحقيق السلام في المنطقة”، مؤكداً “حرص بلاده على تحقيق شراكة ثابتة مع سوريا في جميع المجالات” بحسب الوكالة.
كما تناولت المحادثات “العلاقات الثنائية وأهمية تطويرها والحرص على تعزيز التعاون في المجالات كافة وخاصة السياسية والاقتصادية منها بما يساهم في استعادة دفء العلاقات التي تعود إلى عشرات السنين وبما يحقق مصلحة الشعبين الصديقين”.
من جانب آخر ، وقعت سوريا وبلغاريا أمس أربع اتفاقات تعاون تتعلق بتسوية الأوضاع المالية العالقة والتعاون الرياضي والنقل وتبادل البضائع والتعاون الاقتصادي. و أكدت وزيرة الاقتصاد السوري لمياء عاصي أن “بلغاريا طلبت من سوريا تسريع العمل على توقيع اتفاقية الشراكة الأوروبية، لكن سوريا ردت بأنها تقوم بمزيد من دراسة هذه الاتفاقية وتضع مصالحها أولاً”. وقالت عاصي “إن سوريا لها علاقات ثنائية جيدة مع معظم دول الاتحاد الأوروبي وهي مهتمة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وتعزيز هذا التعاون سواء كمنظومة أوروبية أو كعلاقات ثنائية”.
وأضافت عاصي أن تعزيز التعاون البلغاري السوري يشمل أيضاً تبادل الخبرات وتشكيل لجان تعاون في الموضوعات المشتركة لا سيما منها التي قد تعترضها صعوبات تعرقل سير التعاون الثنائي خاصة في مجالات الاستثمارات.
وفيما يتعلق بتسوية ديون بلغاريا على سوريا قال وزير المالية السوري محمد الحسين: “لقد جرى توقيع اتفاقية تسوية الديون العالقة والتي كان مبلغها الإجمالي حوالي 71 مليون دولار أميركي تلتزم سوريا بتسديد 17 مليون منها وفق الاتفاقية”.
ولم يوضح الحسين ما إذا كانت دمشق ستسدد مبلغ الـ 17 إلى حكومة صوفيا نقداً أم بضائع وسلع جرى الاتفاق عليها دون الإعلان عنها. وأضاف الحسين أن هذه الديون قديمة منذ أيام وجود الاتحاد السوفيتي السابق، مشيراً إلى أن التعاون السوري البلغاري سيشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية.
ورداً على سؤال حول قيام الحكومة السورية بإعطاء الجانب البلغاري عقود استثمارية بعد أن ألغت بلغاريا قسماً كبيراً من ديونها قال الحسين “بلغاريا ليست روسيا”، في إشارة إلى إعفاء روسيا لسوريا مليارات الدولارات قبل حوالي ست سنوات لكن موسكو حصلت على عدد من عقود الاستثمار للشركات الروسية العامة والخاصة في سوريا في مقابل إلغاء الديون.
عدد اليوم
