نشر 1100 عنصر لحفظ الأمن في المدن اليمنية

أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أنها سترسل أكثر من 1100 رجل أمن إلى المحافظات “لتعزيز الأجهزة الأمنية”، خاصة في جنوب البلاد الذي يشهد احتجاجات وأعمال شغب منذ العام 2007. وتخرجت أمس من وزارة الداخلية دفعة أمنية ثالثة مكونة من 1125 عنصرا تم تدريبهم 7 أشهر “على مختلف العلوم الميدانية والعسكرية والعلمية”، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”. وقال وزير الداخلية اللواء الركن مطهر المصري إن هذه الدفعة “تمثل رافدا جديدا لأجهزة وزارة الداخلية وستعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات”. وسبق للحكومة اليمنية أن أرسلت منذ العام الماضي 2009 دفعتين أمنيتين إلى محافظتي أبين وحضرموت جنوب وشرق البلاد. وأشار اللواء المصري إلى أن هذه الكوادر الأمنية “ستعمل على تجديد الدماء ورفد الأجهزة الأمنية بكافة التخصصات من خلال ما تم تدريبه للخريجين في مختلف المعارف والعلوم الأمنية والميدانية”. ودعا أفراد الدفعة الأمنية الجديدة إلى “عكس صورة مشرفة عن الأجهزة الأمنية” لدى المواطنين في المحافظات التي سيتم توزيعهم عليها. وفي سياق متصل، كشفت وزارة الداخلية عن خطة أمنية يمنية بريطانية “لإعادة صياغة مراكز الشرطة” في جميع المدن اليمنية. وقالت أنها “ستوفر كافة الموارد والإمكانيات اللازمة لإنجاح خطة تحديث وتطوير مراكز الشرطة بداية في أمانة العاصمة وتوسيعها في وقت لاحق إلى مختلف محافظات الجمهورية”، مشيرة في تصريح نشره مركز الأعلام الأمني التابع لها، إلى أنها رفدت مؤخرا أقسام الشرطة بالعاصمة بـ 42 سيارة مجهزة بوسائل حديثة “لمساعدتها على أداء مهامها اليومية” و”الحفاظ على الأمن والاستقرار بالعاصمة” اليمنية. ويشهد جنوب اليمن منذ ثلاثة أعوام احتجاجات وتظاهرات ترافقها أعمال شغب وتخريب وصدامات مع قوات الأمن، وذلك على خلفية دعوات تنادي بانفصال الجنوب عن الشمال بعد 20 عاما من تحقيق وحدة اندماجية بين الشطرين. وخلفت الصدامات بين قوات الأمن والمحتجين في ثلاث محافظات جنوبية، الشهر الماضي، 18 قتيلا و107 جرحى بينهم 10 قتلى و48 جريحا من الجانب الأمني. وفي هذا السياق، تظاهرت العشرات من النساء اليمنيات، أمس الأحد، أمام مبنى المجمع الحكومي ( مقر السلطة التنفيذية) بمحافظة المهرة، شرق اليمن، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهن وأقاربهن المعتقلين، على خلفية اغتيال أركان شرطة النجدة بالمحافظة المقدم عبدالله الفقيه أواخر يناير الماضي. وقال مصدر محلي مطلع لـ(الاتحاد)، إن المتظاهرات التقين الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة سالم نمير، الذي أبلغهن أنه سيتم التعامل مع أقاربهن المعتقلين بناء على توجيهات الرئيس علي عبدالله صالح الأخيرة بالإفراج عن معتقلي “الحراك الجنوبي” الذي ينادي بالانفصال. وتزامنت هذه التظاهرة مع بدء المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة بحضرموت، محاكمة 18 شخصا من أنصار “الحراك الجنوبي” بالمهرة. وذكر الموقع الإخباري لوزارة الدفاع اليمنية أن محاكمة هؤلاء مرتبطة بحادثة اغتيال المسؤول الأمني بمحافظة المهرة. واتهمت النيابة الجزائية المتهمين الـ18 بارتكاب “أفعال إجرامية بقصد المساس بالوحدة الوطنية وتعطيل أحكام الدستور”، و”إثارة عصيان مسلح لدى الناس ضد السلطات القائمة”، و”نشر إذاعة بيانات وأخبار وإشاعات مغرضة بصد تكدير السلم والأمن العام”. كما قررت المحكمة ذاتها حجز قضية المتهم فواز حسن باعوم، نجل أحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي، إلى 2 مايو المقبل للنطق بالحكم. وتتهمه السلطات اليمنية بـ”ارتكاب أفعال إجرامية بقصد المساس بالوحدة الوطنية”. وكانت المحكمة قضت أمس الأول (السبت)، بالسجن أربع سنوات لأربعة من أنصار “الحراك الجنوبي” بحضرموت أدينوا بارتكاب تهم متعلقة بالمساس بالوحدة اليمنية التي تحققت في العام 1990. مقتل 3 متمردين «حوثيين» في اشتباكات مع أهالي صعدة صنعاء (الاتحاد) - قتل ثلاثة متمردين حوثيين في اشتباكات مسلحة اندلعت الليلة قبل الماضية مع مدنيين يمنيين بمديرية سحار بصعدة شمال اليمن. وقال مصدر محلي بصعدة لـ(الاتحاد) إن «اشتباكات مسلحة اندلعت بين متمردين حوثيين وبعض أهالي منطقة آل العوسة بالطلح «بمديرية سحار غرب صعدة، بسبب «قيام أحد المواطنين بمنع بعض الحوثيين من كتابة شعارات خاصة بهم على جدران أحد مساجد المنطقة».وأكد المصدر أن الاشتباكات التي استمرت معظم ساعات ليل السبت الأحد، «أسفرت عن مقتل ثلاثة من الحوثيين»، إلا أن وزارة الداخلية اليمنية أعلنت مقتل اثنين من الحوثيين وإصابة ثالث في هذه الاشتباكات. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن «عدداً من العناصر الحوثية توافدت إلى منطقة آل عوسة، وقامت باستحداث نقطة تفتيش في مفرق الطلح»، لافتاً إلى أن الحوثيين قاموا بتفجير منزل أحد المواطنين بـ»عبوات ناسفة وألغام». وحسب المصدر الأمني، فإن وساطة محلية «تدخلت» لتهدئة الوضع بين الحوثيين وأبناء المنطقة.