نظفوا «قمامتكم الفضائية»، مناشدة وجهتها وكالة الفضاء الأوروبية للوكالات الفضائية الأخرى وللشركات المالكة للأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض، وذلك في ظل الخطر الذي يشكله حطام المركبات والأقمار التي خرجت من الخدمة، وظلت تسبح غير بعيدٍ عن كوكبنا.
فبحسب التقديرات، يغص الفضاء بنحو 750 ألف قطعة حطام تخلفت من مركبات فضائية وأقمار اصطناعية.
وتشكل هذه القطع متفاوتة الأحجام خطراً على الرحلات الفضائية المستقبلية، وكذلك على المحطة الفضائية الدولية التي تدور حول الأرض في الوقت الراهن.
وأمام مؤتمر استضافته ألمانيا لبحث هذا الملف، قال د. هولغر كراغ المسؤول عن القسم الخاص بالتعامل مع الحطام الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية إنه لا يتم التخلص من 40% من الأقمار الاصطناعية التي تنتهي مهمتها وتُحال إلى التقاعد.
وأشار إلى أن ذلك يعني ضرورة الإسراع بتطوير آلياتٍ من شأنها إزالة «النفايات الفضائية» هذه بشكل فعال، من أجل التخلص سنوياً من 10% من الأقمار الاصطناعية الكبيرة التي خرجت من الخدمة، وما تزال تدور حول الأرض.
ويشير فحص سجلات الرحلات الفضائية إلى أنها أدت منذ عام 1957 إلى وجود ما يفوق 23 ألف مركبة وقمر صناعي ومسبار في الفضاء، نتيجة
أكثر من 5250 عملية إطلاق شهدها العالم على مدار الأعوام الستين الماضية.
ولا تشكل الأقمار الاصطناعية العاملة بالفعل سوى 1200 من هذه القطع. أما الباقي فهو عبارة عن حطامٍ لم يعد له أي فائدة.
وفي السنوات الماضية، انفجرت العديد من المركبات المتوقفة عن العمل أو تفككت، مما أدى -كما تقول صحيفة «دَيلي تليغراف» البريطانية- إلى وجود ما يُقدر بثلاثة أرباع المليون من قطع الحطام، التي يزيد طولها على سنتيمترٍ واحد.
عدد اليوم
