الاتحاد النسائي يبدأ إعداد الاستراتيجية الوطنية للطفولة

يبدأ الاتحاد النسائي العام بإعداد الاستراتيجية الوطنية للطفولة، بما ينسجم وأحكام الشريعة الإسلامية والرؤية العالمية والعربية للطفولة، وفق نورة السويدي مديرة الاتحاد. وأوضحت السويدي أن إعداد الاستراتيجية يأتي تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وضمن إطار التعاون بين الاتحاد ومنظمة اليونيسيف. وأوضحت السويدي أن دولة الإمارات العربية المتحدة وضعت وبتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رؤية واضحة لأجل أطفال الإمارات العربية المتحدة، تنسجم مع أحكام الشريعة الإسلامية والرؤية العالمية والعربية للطفولة وتعبر عن التزام الإمارات العربية المتحدة بقضايا الطفولة. وأضافت أنه لتحقيق رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في توفير بيئة آمنة تنمي قدرات الأطفال، ستأتي الإستراتيجية الوطنية للطفولة بتوجهات وطنية تستدعي تطوير التشريعات والسياسات والبرامج التي تعنى بالنواحي الجسدية والعقلية والاجتماعية والانفعالية، لتلبية احتياجات الطفل بشكل شمولي. وأفادت السويدي أنه سيتم إعداد الإستراتيجية الوطنية للطفولة باتباع المنهج التشاركي متعدد القطاعات، وذلك من خلال إشراك جميع المعنيين من أفراد وقطاعات مختلفة عاملة في مجال الطفولة. إلى ذلك وكخطوة أولية، سيتم تشكيل لجنة عليا ممثلة من الجهات الرئيسية التي ستقوم بإعداد الإستراتيجية الوطنية للطفولة، حيث ستتولى هذه اللجنة الإشراف العام على إعداد الإستراتيجية. كما سيتم تشكيل لجنة توجيهية ممثلة من قبل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المحلي والقطاع الخاص وأكاديميين وخبراء في مجال الطفولة، تتولى متابعة تنفيذ إعداد الإستراتيجية وتوفير المعلومات اللازمة وتيسير مهام فرق العمل داخل مؤسساتهم. وستنطلق الإستراتيجية الوطنية للطفولة من بنود وتوصيات «الخطة العربية للطفولة (2004-2015)» التي أعدت من قبل جامعة الدول العربية كي تسترشد بها الدول العربية في تطوير استراتيجياتها وخططها الوطنية للطفولة، حيث تمت المصادقة عليها من قبل الدول العربية في المؤتمر الثالث لحقوق الطفل، الذي انعقد في تونس العام 2004. وأكدت السويدي أن الإستراتيجية الوطنية للطفولة ستشكل إطاراً عاماً يسترشد به صانعو القرار من القطاعات المعنية للطفولة للبدء بوضع برامج مفصلة لجميع الفئات العمرية مراعية المبادئ الأساسية لحقوق الطفل، حيث تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة بالمواثيق الدولية الخاصة بالطفولة مثل اتفاقية حقوق الطفل، والخطط المتعلقة بالطفولة مثل الخطة العربية للطفولة للعشرية الثانية 2004-2015. من جانبه، ذكر أيمن أبو لبن ممثل اليونيسيف لدى دول الخليج العربية أنه المرحلة الحالية ستشهد تحديث دراسة تحليل وضع الأطفال في الإمارات العربية المتحدة، التي تم إعدادها من قبل الاتحاد النسائي العام ومنظمة اليونيسيف وشركاء من القطاع الحكومي وغير الحكومي في العام 2003، كي تستخدم هذه المعلومات في إعداد الاستراتيجية بشكل علمي يساهم في التخطيط الشامل باتباع النتائج المعتمدة على البحوث. وتتلخص رؤية الخطة العربية للطفولة بإيجاد بيئة آمنة تنمي قدرات الطفل وتستثمر فيها من خلال ضمان التشريعات والسياسات والبرامج التي تعنى بالنواحي الجسدية والعقلية والاجتماعية والانفعالية للطفل. وترتكز رسالة الخطة الوطنية للطفولة على معتقدات ومفاهيم تتلخص في الحياة الآمنة والنماء وتنمية القدرات والحماية والعدالة الاجتماعية والأمان والرفاه لجميع الأطفال في كل فئاتهم العمرية في الظروف الطبيعية والظروف الصعبة والنزاعات المسلحة وجميع أنواع الإساءة، على أن تتحقق الحياة الآمنة من خلال ضمان بيئة سليمة ملائمة لجميع مراحل نمو الطفل جسدياً ونفسياً واجتماعياً. وتولي دولة الإمارات الطفل اهتمامها من خلال حمايته من جميع أشكال الإهمال وسوء المعاملة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والجسدية. وترجمت الدولة اهتمامها بالطفل بإصدار عدد من القوانين التي تكفل التعليم المجاني للأطفال وكفالة رعايتهم الصحية، بجانب إصدار القوانين التي تحمي الأطفال من الإساءة والإهمال والعنف، وإنشاء المراكز التي تهتم بالطفل ومنها مركز الدعم الاجتماعي الذي تم إنشاؤه بناء على توجيهات من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبرعاية كريمة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبرئاسة فخرية من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، إضافة إلى انضمام الدولة للاتفاقية الدولية لحماية الطفل في العام 1996.