الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة تايلاند تصر على وقف التظاهرات بالقوة

حكومة تايلاند تصر على وقف التظاهرات بالقوة
26 ابريل 2010 00:28
أكد رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا مجددا أمس في برنامج تلفزيوني وإلى جانبه قائد الجيش رغبته في إخراج المتظاهرين الذين يشلون وسط بانكوك بالقوة. الأمر الذي يرفع درجة التوتر في هذا البلد المرشح للمزيد من الاضطرابات . وظهر قائد الجيش مع رئيس الوزراء سويا بهدف وقف شائعات عن خلافات بين الجيش والحكومة. وقال ابهيسيت فيجاجيفا “ستجري عملية لاستعادة راتشابراسونغ لكننا لا نستطيع الكشف عن مسار العملية والإجراءات والتوقيت لأن ذلك مرتبط بعوامل عدة”. ويتظاهر “القمصان الحمر” الذين يطالبون بإجراء انتخابات مبكرة، منذ منتصف مارس بهدف إسقاط الحكومة وهم يحتلون منذ ثلاثة أسابيع حيا سياحيا وتجاريا أقاموا حوله حواجز. ويعتصم عدد من النساء وبعض الأولاد في هذا الحي حاليا مما يجعل أي عملية لقوات الأمن حساسة إلى حد كبير. لاسيما أن الأزمة التي تتخبط فيها المملكة التايلاندية اتخذت منحى عنيفا بشكل جذري مع المواجهات التي وقعت في العاشر من أبريل وأدت إلى سقوط 25 قتيلا واكثر من 800 جريح، والهجمات بالقنابل اليدوية مساء الخميس الماضي التي أسفرت عن قتيل ونحو 80 جريحا. وأضاف أبهيسيت المضطر منذ ستة أسابيع لتصريف الأعمال الجارية من معسكر بضاحية بانكوك، “أن المشكلة لا تكمن في معرفة ما إذا كان يتوجب إصدار أمر بتفريق المتظاهـرين بل في معرفة كيفيـة تسوية الأزمة”. وأمام ضغط فريقه ظهر رئيس الوزراء مع قائد الجيش انوبونج باوجيندا لإسكات شائعات عن وجود خلافات. وأكد الجنرال أثناء هذا البرنامج التلفزيوني المسجل السبت “نحن جيش للأمة وللملكية والشعب. سنقوم بعملنا بدون انحياز.. سنتبع سياسة الحكومة”. وكان الجنرال تحدث علنا الخميس الماضي في مقابلة مع وكالة فرانس برس للتأكيد بأنه لا يعتزم استخدام القوة ضد المتظاهرين ، في تصريحات تباينت مع تصريحات متشددة أدلى بها ناطق عسكري قبل ساعات قليلة من ذلك. إلى ذلك تتحدث الصحافة والعديد من المحللين منذ أسابيع عن انشقاقات داخل المؤسسة العسكرية. وسعى انوبونغ للتقليل من شأنها. فقال “لجهة انشقاق داخل الجيش من الممكن أن تكون هناك انشقاقات في منظمة ضخمة، لكن عدد الأشخاص الذين يملكون أفكارا مختلفة ضئيل جدا ولا يطرح مشكلة”. ويؤكد “القمصان الحمر” نقلا عن مصادر صديقة داخل الجيش كما يقولون، إن السلطات ستنفذ عملية عسكرية وشيكة. وقال احد كوادر الحركة ناتاووت سايكوار السبت إن “ابهيسيت أمر بقمع أنصارنا في غضون 48 ساعة”. والجيش يعتبر عنصرا لا يمكن الالتفاف عليه في الحياة السياسية وكان وراء الانقلاب العسكري الذي أطاح في 2006 رئيس الوزراء السابق المقيم في المنفى والذي يحظى بتأييد القمصان الحمر تاكسين شيناوترا. وقد دعا المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة والأمم المتحدة، مرات عدة طرفي النزاع إلى تجنب العنف وحل النزاع بصورة سلمية. لكن الأمل في التوصل الى تسوية للأزمة اضمحل مع رفض ابهيسيت رفضا للمتظاهرين الذين اعلنوا استعدادهم للحوار شرط حل البرلمان في مهلة 30 يوما واجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر. وقد وافق رئيس الحكومة على فكرة تنظيم انتخابات قبل انتهاء ولايته أواخر 2011. لكنه رفض المهلة التي يطالب بها “القمصان الحمر”. وانتهت بداية حوار بفشل اواخر مارس. وقال ابهيسيت “إن أي حل للبرلمان يجب ان يكون لخير كل البلاد وليس فقط للقمصان الحمر ، وذلك يجب القيام به في الوقت المناسب”. ويهدد المحتجون وأغلبهم من فقراء الريف والحضر باتخاذ اجراءات أكثر قوة منها فرض حصار على (سنترال وورلد) ثاني أكبر مجمع للتسوق في جنوب شرق آسيا والقريب من موقع احتجاجهم الرئيسي. وقال زعيم للمحتجين يدعى جاتوبورن برومبان “اذا أردتم أن يعود مركز سنترال وورلد للتسوق سالما فعليكم أن تسحبوا قوات الجيش من منطقة راجابراسونج القريبة على الفور”.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©