الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استزراع شعاب مرجانية في الساحل الشرقي

استزراع شعاب مرجانية في الساحل الشرقي
20 يوليو 2009 01:29
بدأت وزارة البيئة والمياه، بالتعاون مع السلطات المحلية، استزراع 8 أنواع من الشعاب المرجانية منها 6 أنواع صلبة ونوعان رخويان في الساحل الشرقي وتحديدا في أم القيوين ودبا الفجيرة، وفقا للدكتور إبراهيم الجمالي مدير مركز أبحاث البيئة البحرية التابع للوزارة. و يوجد 60 محمية طبيعية على مستوى الدولة وفقا لوزارة البيئة والمياة منها 26 في إمارة أبوظبي بما يعادل 43,3 % من إجمالي العدد المذكور، مشيرة إلى أن 37 من هذه المحميات برية و 22 بحرية بالإضافة إلى محمية مشتركة. وقال الجمالي في تصريح لـ«الاتحاد»،أنه « سيتم استزراع 4000 مكرر و يكون عدد المكررات 500 «مستعمرة» صغيرة أو ما يعرف بالبيوت لكل نوع ويتراوح طولها بين 2-3 سم». وأكد الجمالي أن وجود 60 محمية في الدولة هو عدد كبير ويدل على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للمحميات الطبيعية وحماية مجموعات الكائنات الحية ومكونات بيئتها من الاستنزاف والتدمير والتلوث. وتعرف المحمية مواضع طبيعية خاصة يحظر فيها نشاط الإنسان الذي يؤدي إلى استنزاف مواردها من الكائنات الحية أو تدميرها أو تلويثها. وأفاد الجمالي، أن الوزارة تقوم بعمل دؤوب ومتواصل لتوحيد الجهود مع السلطات المختصة للعمل على زيادة هذه البيئات المحمية، على اعتبار أن إنشاء المحميات الطبيعية هي مسؤولية الحكومات المحلية. وأشار الجمالي إلى أن الوزارة قامت بتحديد أنواع الشعاب المرجانية الصلبة و الرخوة التي يمكن استزراعها والظروف البيئية المناسبة و«تم عمل مسح عام لتحديد أماكن الاستزراع من حيث العمق ( 3-6- امتار) و التيارات كذلك نسبة الإضاءة التي تعطي أحسن نتائج». وذكر الجمالي أن الوزارة انتهت من تحضر الأدوات والأقفاص و أوعية الاستزراع و وتم إنزالها إلى أماكن التجربة قبل نهاية شهر مايو الماضي وهو الوقت المناسب لبدء النمو الخضري للشعاب المرجانية. وقال الجمالي، إن الوزارة تقوم بالغوص شهريا في أماكن الاستزراع لتسجيل معدل الوفيات و معدل النمو للأنواع الثمانية، ليتم اخذ قراءات (بيانات) النمو و معدل الوفيات كل شهر على مدى عام كامل. وأوضح أن الأنواع الثمانية التي سيتم استزراعها تستخدم في حماية الكائنات والنباتات وزيادة التكاثر للأسماك والكائنات البحرية بأحجام كبيرة بما يحميها من الانقراض. وأشار مدير مركز أبحاث البيئة البحرية، إلى أن الوزارة تعكف حاليا على إعداد دراسة عن التنوع البيولوجي لمحمية السينية البحرية في أم القيوين. ونوه الجمالي إلى انه تم جمع بعض الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات العلمية و التقارير الفنية التي تتضمن معلومات عن التنوع البيولوجى للمحميات البحرية. وارجع اختيار محمية جزيرة السينية كمكان مناسب لإجراء الدراسة، حيث أنها معلنة منذ فترة ولا توجد معلومات كافية عن الكائنات البحرية الموجودة بها. وذكر انه تم تحديد الموقع الجغرافي عن طرق جهاز (GPS) وتقسيم المحمية إلى قطاعات، مشيرا إلى مسح موقعين في شمال و جنوب محمية السينية من خلال تجميع البيانات، عن طريق مد شريط مرقم طوله 10 امتار على سطح الشعاب و تسجيل الأنواع المختلفة التي تتقاطع مع الشريط و بيانات العمق و أخذ صور للشعاب المرجانية والكائنات الأخرى المصاحبة لها. وكشفت نتائج المسح الأولية، وفقا للدكتور الجمالي، أن الشعاب المرجانية تمتد موازية لخط الساحل من عمق 2 متر حتى 4 امتار و تكون على شكل بقع متناثرة على سطح رملي. وتبين أن الشعاب المرجانية الموجودة في محمية هي عبارة عن امتداد طبيعي لشعاب الخليج العربي لكن بصورة غير متطورة. وذكر الجمالي انه لا يوجد في المحمية المذكورة حيض مرجاني « كميات مرتبطة ببعضها» بالشكل العلمي المتعارف عليه و لكنه عبارة مجموعة صغيرة من الشعاب المرجانية الصلبة من نوع كتلي صلب Platygyra و Porites و Favies تنمو على قاع رملي. ويتركز نمو الشعاب المرجانية في شمال المحمية بالمقارنة بالجنوب حيث يتواجد عدد كبير من اللافقاريات المختلفة و الأسماك. كما لوحظ وجود أنواع من اللافقاريات المختلفة كالقنافذ طويلة الأشواك (long spine urchin) وخيار البحر(Seacucumber) بين الشعاب المرجانية الكتلية. وأوضح الجمالي أن الغطاء الحيوي بالمحمية يتراوح بين5-8 % و ذلك لزيادة نسبة الترسيب الشديدة و ارتفاع درجة الحرارة و الملوحة. وتتواجد كميات هائلة من الاسفنجيات و بزقات البحر في أماكن مختلفة و خصوصا على الأسطح الصلبة الميتة من الشعاب المرجانية. ولفت الجمالي إلى انه جار في الوقت الحالي حصر أنواع الشعاب المرجانية و الأسماك.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©