الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الإمارات لا تألو جهداً لمساعدة المحتاجين والمتضررين من الكوارث

حمدان بن زايد: الإمارات لا تألو جهداً لمساعدة المحتاجين والمتضررين من الكوارث
26 ابريل 2010 00:57
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر أن الإمارات ومنذ تأسيسها لا تألوا جهداً في سبيل تقديم يد العون والمساعدة إلى المحتاجين والمتضررين من الكوارث والأزمات في مختلف بقاع الأرض من خلال إرسال المساعدات والفرق المتخصصة للمشاركة في عمليات الإنقاذ والبحث عن الناجين وتوفير احتياجاتهم الملحة. وقال سموه في تصريح بمناسبة بدء فعاليات مؤتمر الإمارات الدولي للاستجابة والإغاثة للطوارئ والأزمات والتي انطلقت تحت رعاية سموه صباح أمس في نادي ضباط القوات المسلحة، إن دولة الإمارات تسير على هذا النهج الذي أرسى قواعده فقيد الأمة مؤسس الإمارات المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي غرس فينا حب مساعدة الآخرين وتقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين والمتضررين حيث سار على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. شهد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان ومعالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة وسعادة خديم الدرعي رئيس فريق العمل للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل والدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي للمستشفى المتنقل وعدد من كبار المسؤولين من مختلف قطاعات الدولة الحكومية والخاصة ومؤسسات النفع العام. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: “إن ملتقى الإمارات الدولي للاستجابة والإغاثة للطوارئ والأزمات الذي يأتي انسجاماً مع توجيهات قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تحرص دائماً على الوقوف إلى جانب المستضعفين والمتضررين في مختلف أنحاء العالم من خلال إيصال المساعدات والمتطلبات الأساسية وتوفير كوادر مدربة لتنفيذ برامج الإغاثة وتنفيذ البرامج الطبية لمساعدة المرضى والتخفيف من معاناتهم. وأوضح سموه “إن الكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم بين الحين والآخر تتطلب الاستعداد الجيد وإعداد وتأهيل الفرق المدربة القادرة على الاستجابة الفورية للطوارئ والأزمات لمساعدة المحتاجين في الأوقات الصعبة، مؤكداً سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة وبحمد الله قطعت شوطاً كبيراً في مجال تأهيل الكوادر الوطنية ذات الكفاءة والخبرة في مجال الاستجابة للإغاثة للطوارئ والأزمات وتوجت هذه الجهود بقيادة الهلال الأحمر الإماراتي ودعم كافة المؤسسات الخارجية والمحلية من الدولة بإطلاق المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل “علاج” والمستشفى الإماراتي المتنقل “عناية” حيث أثبتت فرق المستشفى المتنقل نجاحاً كبيراً في التعامل مع الأزمات والطوارئ كما في هايتي عندما قدمت على مدى أسبوعين خدمات إنسانية وعلاجية لآلاف المرضى والمحتاجين “. وأشار سموه إلى أن “المتتبع لفعاليات الملتقى الذي يعقد في الإمارات للسنة الثالثة على التوالي بنجاح يلمس مدى أهمية البرامج والدورات وورش العمل التي نظمت خلال اليومين الماضيين وشارك فيها العشرات من الكوادر المواطنة من مختلف القطاعات ما أسهم في صقل خبراتهم استعداداً لتنفيذ أية برامج إغاثية والاستجابة لأي حالات طوارئ على المستوى العالمي. منوهاً سموه بالبرنامج التخصصي المتقدم للعناية بالحروق الذي عقد على هامش الملتقى بإشراف خبراء عالميين والذي عده من أهم البرامج التدريبية حيث روعي فيه تطبيق أحدث الوسائل العلمية والأساليب المتعارف عليها عالمياً”. ووجه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الشكر والتقدير إلى الخبراء والمحاضرين الزائرين الذين تكبدوا عناء السفر للمشاركة في فعاليات الملتقى وإلى القائمين على هذا الحدث الذي أصبح منبراً مهماً لمناقشة واستعراض الجهود المبذولة في مجال الاستجابة للطوارئ والأزمات، معرباً سموه عن أمله في أن يكون الملتقى قد حقق الأهداف المنشودة. من جانبه قال معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة في كلمته في افتتاح المؤتمر إن السمعة الطيبة التي حققها المستشفى الإماراتي العالمي الإنساني المتنقل في الكثير من بقاع العالم تشكل مصدر فخر واعتزاز للجميع بفضل تميزه ومصداقيته وقدرته على الاستجابة السريعة والعملية لتلبية الاحتياجات الإنسانية ومجابهة الكوارث والأزمات في المناطق المنكوبة. وأكد أن القيادة الرشيدة للدولة أولت اهتماماً خاصاً بهذا العمل الإنساني المتميز فلم تدخر جهداً في سبيل تذليل العقبات التي قد تعترض طريقه في الداخل أو الخارج حيث سخرت الحكومة الاتحادية إمكاناتها لتمكين المستشفى الإنساني المتنقل من الوجود بسرعة وبكفاءة في الأماكن التي تحتاج إلى الدعم الطبي والإغاثة الإنسانية والصحية. وقال إن الهدف من وراء هذا الملتقى هو رفع مستوى الأداء للكوادر الطبية والفنية والمهنية في الدولة بكافة الطرق الممكنة بحيث تكون قادرة على مجابهة الكوارث من خلال تطبيق أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال إلى جانب تقديم فرص للتدريب وتلقي المعرفة النظرية فضلاً عن التطبيق العملي للبرامج والخطط واستراتيجيات مكافحة الكوارث والأزمات. من ناحيته أكد خديم الدرعي رئيس فريق المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل أن الإمارات تعتبر من أوائل الدول عالمياً وأسرعها التي تستجيب لإغاثة المتضررين من الكوارث بكافة أنواعها. مؤكداً أن فرق الإمارات الميدانية الطبية والإغاثية كانت من أوائل الفرق التي وصلت إلى هايتي ما أسهم في التخفيف من معاناة المنكوبين. وأضاف أن هذه الإنجازات في مجال الأعمال الإغاثية وسرعة الاستجابة للطوارئ والأزمات والمشهود لها إقليمياً وعالمياً ما كانت تتحقق لولا الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة والمتابعة المستمرة من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان. وألقى الرائد محمد الأنصاري من شرطة أبوظبي كلمة فريق العمل المشرف على المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل. أكد فيها أن انعقاد المؤتمر في سنته الثانية هو دليل على الدعم الذي توليه الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبمتابعة مستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لهذا المشروع الإنساني المعطاء. وقال إن الخطة المستقبلية للمستشفى ممتدة في عطائها لسنوات قادمة لتشمل دولاً عربية وإسلامية مثل اليمن وسوريا ولبنان بهدف مد جسور الرحمة والتواصل لكل من يحتاجها وترسيخ العمل الإنساني وفق منظومة متكاملة. كما ألقى الدكتور عادل الشامري رئيس مبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي لمستشفى الإمارات العالمي الإنساني المتنقل كلمة ثمن من خلالها جهود القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة واهتمام ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في تقديم الدعم لكافة الأعمال الإغاثية والاستجابة الفورية للطوارئ والأزمات ما ترك أثراً طيباً في التخفيف من معاناة الشعوب المتضررة في مختلف أنحاء العالم. وقال إن المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل “علاج” حقق نجاحاً كبيراً خلال الفترة الماضية في جنوب السودان وهايتي والبوسنة والهرسك وجمهورية مصر العربية. وأعلن عن تدشين أول مركز تدريبي ميداني متنقل للتدريب في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ في الوطن العربي بالشراكة مع أبرز المؤسسات ومراكز التدريب العالمية بحيث يتم من خلاله عقد دورات تدريبية مكثفة وفق منهاج عالمي معتمد وباستخدام أجهزة التدريب الطبي بالمحاكاة. عقب ذلك دشن الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان المركز الوطني للتدريب الميداني في مجال الاستجابة للطوارئ وتفقد تجهيزاته من المعدات والأجهزة التدريبية المتطورة واستمع إلى شرح من الدكتور عادل الشامري عن مهمة المركز خلال المرحلة المقبلة. ويعقد المؤتمر بمبادرة من المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل وبتنظيم من أكاديمية الإمارات الطبية للاستجابة للطوارئ والأزمات وبدعم من شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” وجهاز حماية المنشآت وبشراكة مع الهيئة الأميركية للكوارث والهيئة الأميركية الطبية والكلية الأميركية للحروق.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©