الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

دول القطب الشمالي تتجه إلى تقاسم الموارد النفطية

31 مايو 2008 00:49
عقدت خمس من الدول المتنفذة في القطب الشمالي مؤتمراً للقمة في جرينلاند يوم الأربعاء الماضي من أجل تجنب نزاع بشأن الموارد المعدنية الهائلة في المنطقة القطبية ومناقشة أفضل السبل لحماية البيئة في المنطقة· وكانت روسيا أثارت المخاوف عندما أقدمت على غرس علمها في قاع البحر على عمق 4 كيلومترات أسفل القطب الشمالي من أجل الاستحواذ على هذه الموارد خاصة ما تحتويه من مكامن للنفط والغاز والتي يمكن أن يصل إجماليها إلى ربع الاحتياطيات العالمية غير المكتشفة· ويذكر أن الدنمارك دعت إلى مؤتمر قمة للدول الخمس في مدينة اليوليسات في محاولة لتهدئة المخاوف والتأكيد على الالتزام المشترك بقانون الأمم المتحدة الخاص بالبحار والذي يحكم المياه الإقليمية لكل دولة وقد سارعت بعض الدول إلى إرسال وزراء خارجيتها وبشكل عكس اهتمامها المتزايد بالمشكلة· ويذكر أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية في المستقبل من شأنه أن يجعل معظم المنطقة القطبية خالية من الثلوج خاصة في موسم الصيف مما يساعد على تسهيل عمليات الاستكشاف والتنقيب ويفتح المسار من الأطلنطي إلى المحيط الباسيفيكي أمام الدول التي ترغب في استخراج النفط، أضف إلى ذلك ارتفاع أسعار النفط وتحسن وتقدم التكنولوجيا اصبح يساعد أيضاً على التأكيد على الجدوى الاقتصادية لهذه المشروعات· والآن فإن كلا من روسيا وكندا والنرويج والدنمارك اصبحت تجمع الدلائل والوثائق التي تؤكد أحقيتها بالمناطق القارية الممتدة باتجاه القطب الشمالي وعلى بعد 200 ميل كحد أقصى من حدودها البحرية· علماً بأن الولايات المتحدة الأميركية لم توقع على اتفاقية الأمم المتحدة ما يجعل من المستحيل عليها أن تتقدم بمطالب تتعلق بهذه المنطقة القطبية في المستقبل· وإلى ذلك فقد استمرت الأنشطة التجارية الخاصة باستغلال المنطقة القطبية تشهد المزيد من السخونة والحراك، فقد عمدت الدنمارك مؤخراً إلى اجتذاب شركات مثل اكسون موبيل وشيفرون مجموعتي الطاقة الأكبر في الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب العديد من الشركات الأصغر حجماً من أجل استكشاف الموارد النفطية بالقرب من سواحلها الغربية· بينما اتجهت ألسكا إلى خطب ود مجموعة رويال دوتش شل الأكبر في أوروبا من أجل التنقيب عن النفط والغاز في المناطق البعيدة في المنحدر الشمالي للقطب الشمالي التابع للولاية· أما روسيا فقد بادرت إلى تطوير مواردها في المنطقة الغربية، عبر تعيين شركة توتال الفرنسية كشريك في حقل شتوكمان العملاق للغاز في اقصى شمال الدولة، وبالأمس القريب سارع مشرعوا القوانين في روسيا للمصادقة على مشروع قانون يعمل على خفض ضرائب الاستكشاف على الشركات التي تعمل في المناطق التي تتسم بالمخاطر بمن فيها المناطق القطبية في ولايتي يامال وتيمان بشورا· وكما يشير ديفيد باركينسون المحلل في مجموعة وود ماكينزي فإن هذه المبادرات تعتبر جميعها مؤشرات على أن الصناعة تأخذ المنطقة القطبية على محمل الجد· وكان تقرير للمجموعة قد خلص مؤخراً إلى أن أحواض القطب الشمالي بمن فيها تلك التي تم استكشافها من قبل تحتوي على 233 مليار برميل من النفط والغاز الذي تم اكتشافه بالإضافة إلى 160 مليارا أخرى سوف يتم اكتشافها معظمها من الغاز الطبيعي إلا أن معظم الغاز التجاري في هذه المكامن من غير المرجح أن يتم انتاجه قبل العام 2050 بسبب بعض العوائق التي تتعلق بالتصدير كما خلص التقرير· نقلاً عن فاينانشيال تايمز
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©