الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وتارا يمهل جباجبو حتى منتصف الليل للرحيل من السلطة

وتارا يمهل جباجبو حتى منتصف الليل للرحيل من السلطة
1 يناير 2011 01:32
أمهل الحسن وتارا، الذي يعترف به المجتمع الدولي رئيسا لكوت ديفوار، لوران جباجبو حتى منتصف هذه الليلة لترك الرئاسة ووعده بأنه «لن يواجه أي متاعب» إذا انسحب خلال هذه المهلة، كما أعلن رئيس وزرائه جيوم سورو. وقال سورو في تصريح صحافي أدلى به من الفندق الذي يقيم فيه وتارا في أبيدجان ان وفد المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الغربية الذي زار ابيدجان الثلاثاء “طلب من جباجبو التخلي عن السلطة بشكل سلمي”. وتابع سورو “لقد طلب الوفد من الرئيس الحسن وتارا تقديم ضمانات بأن لا يواجه جباجبو اي متاعب في حال تخلى عن السلطة”. واضاف ان الحسن وتارا “اعطاه مهلة تنتهي اليوم” (الجمعة) مضيفا انه في حال “غادر السلطة قبل منتصف الليل فان رئيس الجمهورية (الحسن وتارا) سيفي بتعهداته”. وأفادت مصادر دبلوماسية ان الاتحاد الاوروبي أقر أمس عقوبات ضد 95 شخصا من المقربين من رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران جباجبو. ورغم أن دول غرب أفريقيا واصلت أمس الرهان على الحوار لحل الأزمة في هذا البلد مع ترقب عودة الوسطاء إلى أبيدجان بعد غد الإثنين، إلا أنها بدأت الاستعداد لتدخل عسكري محتمل «كخيار أخير» للاطاحة بجباجبو من السلطة. وتتزايد الضغوط على جباجبو من كل حدب وصوب، وقالت بريطانيا أمس إنها ستؤيد في الأمم المتحدة استخدام القوة للإطاحة به إذا طلبت دول غرب أفريقيا التأييد للتدخل العسكري. ولكن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج هون من أي احتمال لتدخل بريطاني مباشر. وكثف زعماء العالم الضغط على جباجبو للتنحي لصالح منافسه الحسن واتارا الذي حظي فوزه في انتخابات الرئاسة التي أجريت في 28 نوفمبر باعتراف دولي واسع النطاق. وقال هيج لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) «لا ينبغي لجباجبو أن يقلل من قدر تصميم المجتمع الدولي على الاعتراف بإرادة الشعب في تلك الدولة وعلى حدوث انتقال ديمقراطي للسلطة». وقال هيج ردا على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستؤيد تدخلا عسكريا من قبل ايكواس «من حيث المبدأ نعم.. سينصحون بطلب تفويض من الأمم المتحدة للإقدام على ذلك. ولكننا سنؤيد ذلك في الأمم المتحدة». وواصلت دول غرب أفريقيا أمس رهانها على الحوار لحل الأزمة في كوت ديفوار مع ترقب عودة الوسطاء إلى أبيدجان الإثنين. ومن المقرر ان يعود الرؤساء بوني يايي (بنين) وارنست كوروما (سيراليون) وبيدرو بيريس (الرأس الاخضر) الى كوت ديفوار بعد غد الإثنين في محاولة لحل الأزمة. لكنها مع ذلك، بدأت الاستعداد لتدخل عسكري محتمل «كخيار أخير» للاطاحة بجباجبو من السلطة. واعلن المتحدث باسم الجيش النيجيري الكولونيل محمد يريماه ان القادة العسكريين في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «التقوا الثلاثاء والأربعاء لبدء الاعداد للعملية». وتابع «ان فشلت جميع وسائل الاقناع السياسية» فإن «المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ستنتزع بالقوة السلطة من جباجبو وتمنحها لوتارا، مشيرا أنه سيكون «الخيار الاخير». ويبقى الوضع الميداني شديد التوتر بعد اعمال العنف التي ادت في غضون اسبوعين الى مقتل 179 شخصا بحسب الامم المتحدة. وأفاد بيان صدر عن خبراء من الامم المتحدة أمس ان انتهاكات حقوق الانسان في كوت ديفوار في اعقاب الانتخابات يمكن ان تعتبر «جرائم ضد الانسانية» وعليه ينبغي معاقبتها بحزم. وأعرب المستشار الخاص للأمم المتحدة لشؤون درء الابادة فرانسيس دنج عن «قلق شديد»، مشيراً الى معلومات عن وضع علامات على بعض المنازل التي يقيم بها معارضون لجباجبو «لتحديد عرقياتهم». رولان دوما وجاك فيرجيس يدافعان عن جباجبو أبيدجان (ا ف ب) - كشف المحاميان الفرنسيان الشهيران رولان دوما وجاك فيرجيس أمس الأول استراتيجيتهما للدفاع عن رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته لوران جباجبو، التي تتلخص في مهاجمة فرنسا و»عمليات التزوير». والتقى وزير الخارجية الأسبق وفيرجيس اللذان يزوران كوت ديفوار جباغبو في القصر الرئاسي لحوالي ساعة ونصف الساعة. وفي نهاية اللقاء دافع فيرجيس (85 عاما) امام الصحفيين عن جباجبو. وقال «لقد اصبح رمزا» لأنه يمثل «أفريقيا جديدة، أفريقيا لا تركع»، معتبرا أن «هذا ما لا يقبل به القادة الفرنسيون». وكان فيرجيس تولى الدفاع عن الفنزويلي ايليتش راميريز سانشيز المعروف باسم كارلوس والذي يمضي عقوبة بالسجن في فرنسا اثر ادانته بالارهاب والرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش.
المصدر: أبيدجان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©