السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إندونيسيا تحدد هوية أحد منفذي تفجيري جاكرتا

20 يوليو 2009 01:45
أكدت الشرطة الإندونيسية أمس أن العصابة التي تسمي نفسها بـ«الجماعة الإسلامية» الناشطة إقليميا تقف وراء التفجيرين الانتحاريين في فندقين في جاكرتا مؤكدة التعرف إلى هوية احد المنفذين. ونفذت هذه الجماعة المتطرفة التي يعتقد أنها مرتبطة بالقاعدة عشرات التفجيرات في إندونيسيا في العقد الماضي بما فيها تفجيرات 2002 في بالي التي راح ضحيتها اكثر من 200 قتيل، أغلبهم من السياح الأجانب. وقال المتحدث باسم الشرطة نانان سوكارنا للصحفيين «نؤكد ان الانتحاريين هما من الجماعة المتطرفة لان هناك أوجه تشابه بين القنابل المستخدمة الجمعة وتلك التي استخدمت في هجمات سابقة للمجموعة». وقال إن قنبلة غير منفجرة عثر عليها في غرفة في فندق ماريوت حيث وقع تفجير اضافة الى الريتز كارلتون المجاور ، تشبه عبوات استخدمت في بالي وأخرى عثر عليها في مداهمات استهدفت مؤخرا هذه الجماعة في مدرسة داخلية دينية. وقال «انهم من المدرسة نفسها. عثرنا على معدات مطابقة ، ومواد مطابقة ، وطرق عمل مطابقة». وأوضح انه تم التعرف الى احد الانتحاريين اللذين استهدفا الفندقين في فترة الفطور الجمعة حيث يعجان برجال الأعمال والدبلوماسيين الأجانب. وقال «بحسب النتائج الاولية لترميم الوجه (رقميا)، فان الانتحاريين رجلان» نافيا فرضية ضلوع امرأة. وأضاف «تم التعرف الى احدهما. لا استطيع أن اكشف لكم عن هويته الكاملة لكن الحرف الاول من اسمه هو «ن». ويجري التحقق من هوية جثة اخرى». وقال سوكارنا ان 9 قتلوا في العمليتين. وحدد وزير الخارجية حسن ويرايودا امس الاول الحصيلة بثمانية قتلى بما فيهم 4 اجانب والانتحاريين الاثنين. وتأكد مقتل 3 استراليين ونيوزيلندي. وافادت وزارة الصحة أن رجلا سنغافوريا قتل أيضا لكنها لم تقدم اسمه بالكامل واعلنت السفارة السنغافورية انها لم تتأكد من الوفاة. وقالت وزارة الصحة ان اندونيسيا باسم دارمانتو كان بين القتلى. وأكد سوكارنا ان 16 اجنبيا اصيبوا بجروح ، من بينهم 6 اميركيين وهولنديان واسترالي وكنديان وهندي وكوريان جنوبيان ونيوزيلندي ونروجي. وزار وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث أمس موقعي التفجيرين، في اطار زيارة للإعراب عن تضامن استراليا مع جارتها الشمالية. وقال المحققون ان المنفذين نزلا في الغرفة 1808 في فندق ماريوت قبل ليلتين من التفجيرين وقدما نفسيهما على انهما من الزبائن عندما دخلا قاعة للطعام والاجتماعات مكتظة وفجرا عبوات موضوعة في حقيبتيهما. وأدخلت العبوات إلى الفندقين بالرغم من الاجراءات الأمنية التي تشبه اجراءات المطارات وكانت تحوي كرات معدنية صغيرة لتلحق اكبر ضرر ممكن. وقال رئيس مكتب مكافحة الارهاب في وزارة الامن الاندونيسية انسياد مباي ان الادلة تشير الى الجماعة السرية التابعة لنور الدين توب وهو متطرف اعتبر مسؤولا عن عدد من العمليات الارهابية التي ارتكبت باسم هذه الجماعة المتطرفة في اندونيسيا في السنوات الأخيرة. ويتعلق الأمر خصوصا باعتداءي بالي (202 قتيلا في 2002 و20 قتيلا في 2005) وفندق ماريوت في جاكرتا (12 قتيلا في 2003) وسفارة استراليا (10 قتلى في 2004). وقال مباي أن التقنيات المتقدمة في التنفيذ والتخطيط المستخدمة في التفجيرين في الفندقين الفخمين اللذين يحظيان بأكبر قدر من التشديد الأمني في اندونيسيا مثيرة للقلق. وقال مباي «ان مهاراتهم وتقنياتهم المتقدمة التي مكنتهم من تهريب المتفجرات الى المكان المستهدف تشكل خطرا كبيرا على بلادنا». واضاف «فيما كانوا سابقا يفجرون العبوة عن بعد من خارج المكان المستهدف، نجحوا الآن في تهريب العبوات الى الفندق وبقوا عدة أيام في غرفة الفندق حيث خططوا للعمليتين». واضاف «لا احد يمكنه التنبؤ بهجمات إرهابية. ما يمكننا فعله هو مراجعة أنظمتنا الأمنية لوضع مقاربة اكثر فعالية». وطلب رئيس جهاز الشرطة الوطنية الجنرال بامبانج هندارسو دانوري من الفنادق ومجمعات التسوق في الارخبيل الواسع المسلم الذي يعد 234 مليون نسمة تعزيز إجراءاتها الامنية عقب التفجيرين. وأدت الهجمات الى إلغاء مباراة ودية في كرة القدم بين مانشستر يونايتد وفريق النجوم الإندونيسي كان مقررا اليوم الاثنين، وهو قرار أثار استياء شديدا لدى هواة هذه الرياضة في البلاد.
المصدر: جاكرتا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©