الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«السعادة» تغادر «القلعة الخضراء» بعد 104 أيام

«السعادة» تغادر «القلعة الخضراء» بعد 104 أيام
8 مارس 2013 23:27
منير رحومة (دبي) - بعد مرحلة إيجابية عاشت خلالها «فرقة الجوارح»، سلسلة من الانتصارات، وجمعت العديد من النقاط، وتدرجت في سلم الترتيب العام إلى المركز الخامس بدوري المحترفين لكرة القدم، بفضل ثمانية انتصارات متتالية، وتعادل في الجولة الماضية، تعرض الشباب أمس الأول، لخسارة قاسية على ملعبه وأمام جماهيره، أنهت حالة السعادة التي كانت تعيشها «القلعة الخضراء» وأعادت الذكريات الأليمة التي مر بها الفريق في افتتاح الموسم. وجاءت الخسارة أمام الظفرة بعد 104 أيام، لم يعرف خلالها الفريق، أي نتيجة سلبية، بعد أن عدّل الفريق من صورته، وقدم عروضاً قوية، وجمع 25 نقطة كاملة، إلا أن المستوى الذي ظهر به أمام الظفرة أعاد إلى الأذهان الصورة المهزوزة، بسبب تواضع الأداء، وغياب التنظيم داخل الملعب، ونقص تركيز اللاعبين. وبذلك يدخل «الأخضر» مرحلة جديدة من الضغوطات، تتطلب منه التعامل بحكمة مع الوضع، لتعديل وضعه من جديد، خاصة أنه أمام مشاركات كثيرة محلياً وخارجياً، ويتوجب عليه الموقف العودة إلى الانتصارات بسرعة، حتى لا يتعرض لهزة جديدة. وفي المقابل ظهر «فارس الغربية» بصورة إيجابية، وشخصية قوية ولعب بتركيز كبير، أهله لحسم النقاط الثلاث من خارج ملعبه، وتأكيد المستوى الطيب الذي قدمه أمام الوصل في الجولة الماضية، وبالتالي حصد «فارس الغربية» ست نقاط ثمينة أمام فريقين كبيرين سيكون لها التأثير الإيجابي على معنويات اللاعبين، لمواصلة مسيرتهم بثبات في المرحلة المتبقية من عمر الدوري، خاصة أن شخصية الفريق أصبحت قوية وقادرة على مجاراة قوة المنافسين. ومن جانبه، اعترف البرازيلي ماركوس باكيتا بأن فريقه لم يكن في يومه أمام الظفرة، وافتقد لأبرز عناصر القوة التي تميزه، والدليل أنه لو استمرت المباراة لمدة يومين، لما نجح لاعبوه في تغيير النتيجة والعودة في اللقاء. وعن مدى عدم تقدير لاعبيه لقوة المنافس، وانعكاس الوضع عليهم بالسلب، أشار إلى أن لاعبيه استعدوا جيداً للمواجهة، إلا أن المشكل بالمستوى السيئ الذي ظهروا به، وليس بطريقة تعاملهم مع المنافس، وأوضح كذلك أن «فرقة الجوارح» قدمت وجهين مختلفين أمس الأول، حيث ظهرت بمستوى سيئ في الشوط الأول، ولم ينجح في استغلال الفرص بالشكل المطلوب، رغم امتلاكه للكرة، خلال أغلب الفترات، بينما أتاح الفرصة للمنافس، حتى يستغل بعض الفرص القليلة لتسجيل هدف التقدم. وأضاف أن مستوى فريقه تغير في الفترة الثانية، وسيطر اللاعبون على مجريات اللقاء، وصنعوا العديد من الفرص المنظمة، والمواتية للتسجيل، إلا أن تراجع المنافس إلى الدفاع، صعب من مهمة المهاجمين في استغلال الفرص. وأشار باكيتا إلى أنه يشكر لاعبيه على روحهم القتالية التي أظهروها في الشوط الثاني، ورغبتهم الكبيرة في تغيير النتيجة، مؤكداً أنهم لم يكونوا محظوظين خلال اللقاء، وأكد أيضاً أن ما صعب مهمة «الجوارح» في اللقاء، هو عدم تسجيل هدف يجبر المنافس على التخلي عن أسلوبه الدفاعي، والاندفاع إلى الأمام، كما أن تكتل لاعبي الظفرة في مناطقهم، زاد من صعوبة التسجيل، والعودة في اللقاء. وعن مدى انعكاس هذه الخسارة على بقية مشوار الفريق، خاصة أن الشباب لم ينتصر منذ ثلاث مباريات، عندما خسر أمام لخويا القطري في دوري أبطال آسيا، وتعادل مع عجمان في الجولة الماضية لدوري المحترفين، قال مدرب «الجوارح» إنه كان يتوقع هذا السؤال من الإعلاميين، بعد مسيرة ناجحة من الانتصارات في الدوري، تواصلت لتسع جولات كاملة، دون خسارة، مؤكداً أن الجهاز الفني يتعامل مع كل مسابقة بشكل منفرد، ويعالج أمور الفريق بالطريقة المناسبة، مبدياً ثقته في عدم تأثر «الأخضر» بهذه «العثرة» في ظل الإمكانيات التي يملكها للعودة بقوة. وأضاف أيضاً أن المدرب ينظر إلى المباراة من منظور خاص، وليس بحسابات الفوز والخسارة فقط، لأنه يسعى دائماً لاستغلال النقاط الايجابية لتطويرها، والاستفادة منها، بغض النظر عن الضغوطات التي قد يمر بها الفريق، والتي يمكن أن تتوقف عندها وسائل الإعلام. وبالنسبة لأسباب تأخره في التغييرات، وعدم حدوث استفادة كبيرة، من دخول بعض البدلاء، أوضح باكيتا أنه يعترف بالتأخر في إجراء تغيير واحد، بينما كانت بقية التبديلات في وقتها، لأن التشكيلة التي بدأ بها اللقاء أدت المهام المطلوبة منها، وكانت منسجمة داخل الملعب، ولم يكن هناك أي داع للتغيير، وأشاد باكيتا بفريق الظفرة الذي لعب بشكل منظم ومتجانس، واستفاد من خطورة مهاجمه ديوب بالشكل المطلوب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©