الموديلات القديمة تسابق الجديدة في التقنية

ترجمة: حسونة الطيب توشك الموديلات القديمة من السيارات، على مضاهاة نظيراتها الجديدة بعد تزويدها بالعديد من الأجهزة اللوحية الحديثة مثل، الكاميرا التي توفر رؤية كاملة للأشياء عند رجوع السيارة للخلف وتنبيهها في حالة وجود عوائق. كما أن لوحة القيادة أو لوحة العدادات، مزودة بشاشة تمكّن من رؤية الخرائط، بجانب خاصية الرد على المكالمات الهاتفية بإشارة اليد وإمكانية سماع الرسائل النصية بدلاً من قراءتها. وبينما أن كافة هذه التقنيات ليست ضمن المزايا الملحقة بالسيارة، تتنافس العديد من مؤسسات التقنية الناشئة، لجلب آخر تقنيات السيارات الفاخرة واستخدامها في المركبات العادية والقديمة. وتسهم هذه الأجهزة بمساعدة الهواتف الذكية، في تحسين مستوى السلامة والاتصال على الطرقات. ويذكر أن ثلثي السيارات الجديدة، مزودة اليوم بكاميرا دعم لرؤية الأشياء خلف المركبة التي تتعذر رؤيتها بالمرايا العادية. ومع حقيقة أن ليس كل السيارات المستخدمة في أميركا جديدة، لا يزيد عدد المزودة بكاميرا خلفية منها، على 20% فقط. لذا تتنافس شركات مثل بيرل ونافدي، في النسبة الكبيرة المتبقية، من خلال توفير أجهزة سهلة التركيب والتشغيل. وتقوم بيرل، بإنتاج كاميرا مزدوجة تتميز بإمكانية رؤية عالية الدقة ومسافات أبعد من الكاميرا الواحدة، بجانب خاصية ضبط إحداهما للرؤية الليلية. كما تملك الشركة، تطبيقاً يعمل مع الهواتف الذكية حتى في حالة عدم تشغيلها ويقوم عند الرجوع إلى الخلف، بتنبيه السائق من خلال إصدار صوت عند مسافة 6 أقدام وإصدار ضوء أحمر للتوقف في حالة الاقتراب بقدمين. وبما أن الهواتف الذكية تعمل على تشتيت تركيز السائق ومن ثم تشكل بعض المخاطر الكبيرة للسلامة، ابتكرت نافدي جهازاً لوحياً مثبتاً على لوحة العدادات وتحت عجلة القيادة مباشرة، يقوم بعرض الخرائط والرسائل النصية ومحتويات الهواتف الذكية الأخرى. ويساعد هذا التطبيق أيضاً، على توفير قيادة آمنة على الطرقات الجبلية المليئة بالتعرجات، بجانب عرض السرعة والتنبيه عند تجاوز السرعة المسموح بها. وفي حين رجحت كفة الفوائد التي توفرها هذه الأجهزة اللوحية للسيارات، على مخاطر تشتيت تركيز السائقين، يبدو أن وجهة معظم الباحثين عن هذه الأجهزة، ستكون سيلكون فالي وليست ديترويت. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز