الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

واردات الفحم والحديد الصينية تنعش صناعة الشحن البحري

واردات الفحم والحديد الصينية تنعش صناعة الشحن البحري
20 يوليو 2009 21:35
أدت الطفرة التي حدثت في واردات الفحم والحديد الخام الصينية إلى تعزيز الإيرادات في شركات الشحن البحري العالمية. وقادت هذه الطفرة إلي إيقاف موجة الإفلاسات والديون التي اجتاحت القطاع في أواخر العام الماضي وأوائل العام الحالي، حيث قفز متوسط الإيرادات اليومية للسفن العملاقة من حوالي 17 ألف دولار في أبريل إلى مستوى بلغ 93.197 ألف دولار في يونيو أي إلى أربعة أضعاف ما كانت عليه في أوائل أبريل الماضي. وهذه الطفرة في الإيرادات جلبت معها الكثير من الارتياح في أوساط القطاع الذي ربما شهد أسوأ انخفاض له في الايرادات في أي صناعة أخرى كنتيجة للتباطؤ الاقتصادي، إذ انخفض متوسط إيرادات السفن الكبيرة الحجم بنسبة بلغت 99 في المئة من مستوى الذروة الذي بلغه بقيمة 234 ألف دولار يومياً في الرابع من يونيو من العام الماضي الى حوالي 2400 دولار فقط في ديسمبر. ومازال ملاك السفن والسماسرة في صناعة الشحن البحري يتخوفون من أن يؤدي استمرار التباطؤ الاقتصادي والزيادة الكبيرة في أعداد السفن التي بانتظار التسليم الى ممارسة ضغوط عاتية على السوق تجبره على التراجع، إذ يقول مايكل بوداوروجلو المدير التنفيذي لشركة باراجون شيينج لشحن السلع الجافة السائبة: «لست متفائلاً جداً بشأن إمكانية استدامة هذا النمو». وأدى الانتعاش في نشاط الشحن البحري الى ارتفاع الأسعار، إذ ان الطفرة المفاجئة تسببت في تكدس وازدحام حاد في أكثر الموانئ الصينية نشاطاً في استقبال الحديد الخام مثل ميناء كينداو، ولقد أدى هذا الازدحام الى منع السفن من العودة مرة أخرى لنقل بضائع جديدة مما ساعد على المزيد من ارتفاع أسعار الشحن، ولقد انعكست هذه الزيادة بشكل خاص في أسعار شحن السفن العملاقة التي كانت تشهد أكبر الانخفاضات في الأسعار في السابق ولأنها متعلقة بشكل خاص بصناعة الحديد. ويذكر ان السفن الكبيرة الحجم تنقل فقط الفحم والحديد الخام الذي يتجه معظمه الى مصاهر الفولاذ في الصين، لذا فقد حققت السفن الأصغر حجماً الفوائد ايضاً بعد أن أصبح مستأجرو السفن يناضلون من أجل ايجاد سفينة كبيرة الحجم قبل أن يلجأوا مرغمين الى استئجار السفن الصغيرة عوضاً عنها، وعلى كل فقد ذكر ديل بلوف المدير التنفيذي لشركة سينيجري المتخصصة الأخرى في شحن السلع الجافة السائبة ان معظم هذه الواردات يتم شراؤها من قبل المتعاملين في الأسواق بدلاً من الزبون النهائي، لذا فإن هذا الأمر يعني ان الخام يتم استيراده لأغراض التخزين عوضا عن استخدامه في الحال، وبذلك فإن تكدس المخزون يمكن ان يؤدي الى انخفاض مفاجئ في حجم الواردات في وقت لاحق. ومن جهة أخرى أشار كوينتين سوانيز المدير التنفيذي في شركة «برايمار شيينج» في لندن الى ان هناك 18 سفينة عملاقة تم تسليمها أصلاً في هذا العام بالإضافة إلى عدد 106 سفن أخرى تستحق التسليم في وقت لاحق وفي ذات الوقت لم يتم تفكيك «وسكربة» سوى 12 سفينة فقط حتى الآن، إلا ان انتعاش السوق يمكن ان يمنع الملاك من «سكربة» السفن القديمة - في خطوة تعتبر ضرورية لمنع حدوث التجاوز في المعروض من السعة - إذ ان معظم سفن السلع السائبة الجافة التي ظلت عاطلة عن العمل في غضون الأشهر العديدة الماضية بسبب عدم تمكنها من تحقيق الأرباح قبل ان تعود الى السوق مرة أخرى، وبرغم ذلك فإن الوضع مازال يدعو للتفاؤل بعد أن أصبح من الواضح ان النشاط قد عاد مجددا إلى السوق وأصبح يتجاوز المحنة التي شهدها منذ الشتاء الماضي بعد أن أدت أزمة الائتمان الى تجفيف منابع التمويل التجاري. عن «الفاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©