مساعدات دولية عاجلة لإغاثة منكوبي أبيي

أعلنت جماعات إغاثة دولية أمس عن بدء حملة لتوفير المساعدات لعشرات الآلاف من المدنيين السودانيين الذين نزحوا بسبب القتال في مدينة أبيي المتنازع عليها في جنوب السودان قبل أن تعرقل الأمطار الموسمية تدفق المساعدات· في وقت توجه ريتشارد وليامسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان إلى جوبا عاصمة الجنوب لإجراء محادثات مع رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير يتوقع أن تتطرق إلى تطبيق اتفاق السلام الذي أبرم بين الشمال والجنوب عام ·2005 وفر المدنيون من المدينة بعد اشتباكات استمرت أكثر من أسبوع بين الجيش و''الجيش الشعبي لتحرير السودان'' مطلع مايو، الأمر الذي أثار مخاوف من تفاقم الصراع· وقال عمال إغاثة: إن الأمطار كانت تهطل على مدى الأسبوع المنصرم حول أبيي، وتوقعوا أن يضطروا لتوفير المساعدات الغذائية والمأوى للنازحين خلال الموسم وربما بعد ذلك· وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أورلا كلينتون: ''لا أعتقد أنه ستكون هناك عودة فورية لأبيي في الوقت الراهن، بالطبع بإمكان الناس العودة إذا أرادوا، لكن ينبغي أن يكون ذلك طواعية''· وأضافت: ''بعد الحديث مع الناس في أبيي، تبين أن شغلهم الشاغل هو أن يسود السلام، لكن ليس من المرجح اليوم أن ينتقلوا·· الناس سينتظرون ليروا''· وذكر مكتب الأمم المتحدة أن برنامج الأغذية العالمي سلّم نحو 220 طناً من المساعدات الغذائية رغم أن الأمطار عطّلت بعض عمليات التوزيع· كما أرسلت جماعات إغاثة شاحنات محملة بمساعدات أخرى مثل الإمدادات الطبية والخيام والبطانيات والأغطية البلاستيكية· وذكرت منظمة الهجرة الدولية أن ما بين 50 ألفاً و60 ألف شخص نزحوا إلى أجوك على بعد 25 كيلومتراً جنوبي أبيي وقرى مجاورة، في حين يعتقد أن عشرة آلاف آخرين اتجهوا جنوباً إلى بلدة توريلاي سيراً على الأقدام· وقال مكتب الأمم المتحدة إنه أحصى بشكل مبدئي قرابة 27 ألف شخص نزحوا بعيداً للغاية عن أبيي، لكن عملية الإحصاء لاتزال مستمرة في بعض المناطق· وقال نلسون بوش وهو مسؤول كبير بمنظمة الهجرة الدولية في الخرطوم: ''إنه رغم عدم الأمان وصعوبة عمليات الإمداد والنقل تهدف منظمة الهجرة الدولية إلى تقديم أقصى قدر ممكن من المساعدة قبل بدء موسم الأمطار''·