توجيه اتهامات بالإرهاب إلى 3 سجناء في جوانتانامو

أكد رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو أن معتقل جوانتانامو يتعين أن يمحى من الوجود، معربا عن ثقته في أن أي حكومة أميركية جديدة تأتي بها الانتخابات المقررة بالولايات المتحدة في نوفمبر المقبل ستقوم بإغلاق هذا المعتقل السيئ السمعة على الفور· وقال ثاباتيرو في كلمة ألقاها خلال حفل تقديم كتاب ''خط الأفق'' الذي أعده القاضي بلتاسار جارثون الخبير في شؤون مكافحة الفساد والمخدرات والإرهاب ''من الواضح أن جواناتانامو كان لا ينبغي أن يكون موجودا من الأصل''، معربا عن ثقته في ان الرئيس الأميركي الجديد سيتخذ قرارات بهذا الشأن· وأوضح ''أن القوى الديمقراطية الكبيرة عندما تكتشف أنها تسير في طريق لا يؤدي إلى نتيجة فإنها تسارع الى تعديله''، معربا عن اعتقاده بأن الإدارة الأميركية الجديدة ستتخذ قرارات من شأنها تغيير اتجاه الحرب الدولية ضد الإرهاب· وأقر المسؤول الإسباني في الوقت نفسه بأن هجمات 11 سبتمبر شكلت ''ضربة قاسية''، معترفا ''بصعوبة'' تحقيق نتائج فعالة في مكافحة الإرهاب· الى ذلك وجه ممثلو الادعاء في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) اتهامات جديدة ضد ثلاثة سجناء متهمين بالعمل كمصنعي قنابل في خلية تابعة لتنظيم ''القاعدة'' في أحدث حلقة في القضايا المنظورة أمام محكمة جرائم الحرب في جوانتانامو· ووجهت الاتهامات إلى معتقلين سعوديين هما جبران القحطاني وغسان الشربي والى السجين الجزائري سفيان برهومي بالتآمر مع ''القاعدة'' وتقديم دعم مادي للإرهاب· وتزعم الاتهامات أن الثلاثة تلقوا تدريبا في معسكرات تابعة لـ''القاعدة'' في أفغانستان ثم سافروا إلى ملاذ آمن في باكستان حيث تولى برهومي تدريب القحطاني والشربي على تصنيع أجهزة تفجير يتحكم فيها من بعد للسيارات الملغومة لاستخدامها ضد القوات الأميركية في أفغانستان· ولا تزال الاتهامات في حاجة إلى تصديق مسؤول البنتاجون الذي يشرف على محكمة جرائم الحرب في جوانتانامو حيث يجري الآن النظر في اتهامات موجهة ضد 17 من 270 سجينا محتجزين في جوانتانامو· وبين هؤلاء خمسة سجناء سيمثلون أمام المحكمة الأسبوع القادم لتتلى عليهم اتهامات تصل عقوبتها للإعدام· وهؤلاء متهمون بالتآمر لشن هجمات 11 سبتمبر ضد الولايات المتحدة التي أدت إلى الحرب التي أعلنتها إدارة بوش على الإرهاب· ويعرف الثلاثة الذين وجهت إليهم اتهامات بثلاثي فيصل آباد نسبة إلى البلدة الباكستانية التي أسروا فيها مع أبو زبيدة مدير العمليات في تنظيم ''القاعدة'' في مارس ·2002 وكانت اتهامات بالتآمر وجهت للثلاثة في نظام المحاكم الأول الذي شكلته إدارة بوش لمحاكمة السجناء غير الأميركيين في جوانتانامو· وأسقطت هذه الاتهامات عندما ألغت المحكمة العليا الأميركية تلك المحكمة على أساس أنها غير قانونية في عام ·2006 وأعيد طرح قضيتهم امس الاول مع إضافة اتهامات بتقديم دعم مادي رغم أنها لن تؤثر على العقوبة النهائية المتوقعة وهي السجن مدى الحياة·