الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحتفل بمرور 60 عاماً

31 مايو 2008 01:46
احتفلت الأمم المتحدة أمس الأول بمرور ستين عاما على أول عملية حفظ سلام في حين يواجه الجنود الدوليون طلبا متزايدا على خدماتهم رغم فضائح أخيرة أثرت على سمعتهم· ففي 29 مايو 1948 شكل مجلس الامن الدولي هيئة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة في فلسطين وهي مهمة غير مسلحة لا تزال قائمة حتى الان مع 375 عنصرا عسكريا ومدنيا· وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي لجنود السلام ''منذ ذلك الحين أصبح حفظ السلام المهمة الاساسية في الامم المتحدة''· ومع تتالي النزاعات منذ العام 1948 نشرت الامم المتحدة 63 عملية حفظ سلام في العالم بينها 17 لا تزال جارية من هايتي الى تيمور الشرقية ومن جورجيا الى جمهورية الكونجو الديموقراطية· وينتشر راهنا اكثر من 110 آلاف رجل وامرأة من 120 دولة تحت راية الامم المتحدة الزرقاء في مناطق نزاع ''في دليل على ثقة العالم'' بعمليات كهذه على ما اضاف بان كي مون· وتشكل باكستان وبنجلادش والهند ونيجيريا ونيبال اكثر الدول مساهمــة في هذه العلميات مع 40% من العناصر في حين ان الاتحاد الاوروبي واليابان والولايات المتحدة تؤمن الجزء الاكبر من الميزانية التي تصل الى 6,5 مليارات دولار سنويا وهو مستوى قياسي· وخلال مراسم أقيمت في نيويورك وضع مساعد الأمين العام لعمليات حفظ لسلام جان ماري جيهينو اكليلا من الزهر على نصب تذكاري لاكثر 2400 جندي دولي قتلوا خلال ممارسة مهامهم في السنوات الستين بينهم 90 العام الماضي· وقال جيهينو ''ان الخدمة بعيدا عن الوطن في أماكن خطرة تنطوي على الكثير من التحديات، هؤلاء الرجال والنساء يمثلون أفضل ما يمكن ان يقدمه المجتمع الدولي ونحن نشيد بتضحياتهم وتفانيهم لتحقيق أهداف الامم المتحدة''· والضحية الاخيرة شرطي أوغندي من القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور الذي عثر عليه مقتولا الاربعاء وقد أصيب بعدة طلقات نارية في الفاشر عاصمة شمال دارفور مقر هذه القوة· لكن الذكرى الستين حلت في وقت يواجه فيه الجنود الدوليون اتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية على أطفال وتجاوزات أخرى· فمهمة الأمم المتحدة في جمهورية الكونجو الديموقراطية التي وجهت إليها أخيرا أصابع الاتهام في قضية عمليات اتجار مع مسلحين، تواجه مجددا فضيحة مع فتح تحقيقات حول ادعاءات بحصول ''استغلال جنسي واعتداءات جنسية'' من قبل جنود دوليين· ونشرت المنظمة غير الحكومية البريطانية ''سايف ذي تشيلدرن'' الاثنين تقريرا مفاده ان ''أطفالا أحيانا في سن السادسة يقدمون خدمات جنسية لجنود دوليين أو موظفين في الأمم المتحدة مقابل الحصول على أغذية ومال وصابون وأحيانا أشياء ثمينة مثل هواتف نقالة''· وتتهم ''هيومن رايتس ووتش'' الامم المتحدة بأنها كتمت اتهامات مفادها ان جنودا دوليين باكستانيين وهنودا من المهمة في الكونجو الديموقراطي قاموا بإعطاء أسلحة في مقابل حصولهم على الذهب أو أحجار كريمة الى مليشيات مسلحة غير قانونية· وتنفي الامم المتحدة هذه التهمة· وفي 2005 اعتمدت الامم المتحدة سياسة عدم تسامح مطلقة حيال التجاوزات لا سيما الجنسية منها التي يرتكبها موظفون مدنيون أو عسكريون مع عقوبات لمرتكبيها تقررها حكوماتهم· لكن المسؤولين في الامم المتحدة يؤكدون انه من الصعب القضاء كليا على تصرفات من هذا النوع· وقال جيهينو ان ''عمل آلاف الرجال والنساء الشاق وتضحياتهم في ظروف صعبة جعلت من عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة مؤسسة دينامية''· وقال ''لكن هذا يجب ألا يشكل حجة للتصرفات السيئة· خدمة الامم المتحدة امتياز ··· وليست حقا''·
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©