نتانياهو: الجولان كانت وستظل إسرائيلية

زعم زعيم حزب ''الليكود'' الإسرائيلي المعارض بنيامين نتانياهو المنافس على رئاسة الوزراء، أن الإسرائيليين موجودون في مرتفعات الجولان منذ آلاف السنين· ونقلت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' في موقعها الإليكتروني على شبكة الإنترنت عن نتانياهو قوله خلال اجتماع لحزب ''الليكود'' يوم الخميس عقد في الجولان :''ماذا تجدون عندما تحفرون في أرض الجولان ؟·· هل تجدون آثارا سورية ؟·· كلا ، إنكم سوف تجدون عشرات المعابد اليهودية الرائعة وبقايا مجتمعات يهودية''· وأضاف أن :''الأمة الإسرائيلية مرتبطة بالجولان منذ آلاف السنين· الجولان كانت وستظل دائما إسرائيلية''· واستطرد زعيم الليكود قائلا إنه ''قبل أن نحرر الجولان منذ 41 عاما ، كانوا هم (السوريون) في الجبل وكنا نحن في الوادي···أطلقوا النار علينا لمدة 19 عاما ووضعنا حدا لذلك في يوم ما''· وقال: ''يمكن للمرء أن يرى بوضوح أن الجولان ضرورية لأمن إسرائيل والردع··· اليوم أكثر من أي وقت مضى على ضوء تزايد نفوذ إيران والأطراف التابعة لها''· وحذر نتانياهو من أن علاقات سوريا مع إيران تزداد قوة· وأشار إلى أنه '' منذ أيام قليلة مضت وقع وزيرا الدفاع الإيراني والسوري معاهدة جديدة للتعاون الدفاعي ،ومع ذلك فإنه لا يزال هناك أشخاص يقترحون أن نسلم الجولان لسوريا وإيران''· وأضاف :''المنطقة تمثل أكبر منطقة عازلة تمنع أي احتمال لغزو بلدنا الصغير''· وقال نتانياهو :''أعتقد أن السبيل لحماية مرتفعات الجولان ووادي الأردن هو إجراء انتخابات مبكرة''· وحذر نتانياهو من أن ''تخلي إسرائيل عن الجولان سيؤدي في نهاية المطاف إلى انتشار قوات إيرانية فيها''· وكان وزير الدفاع السوري العماد حسن تركماني قال إن طريق السلام واضح وهو انسحاب إسرائيل من الأراضي ''المحتلة'' إلى حدود الرابع من يونيو عام 1967 ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن وزير الدفاع قوله مساء الخميس إن ''سوريا تؤكد من جديد رغبتها في السلام عندما قررت متابعة مفاوضات غير مباشرة وعلنية برعاية تركية وفقا لمرجعية مؤتمر مدريد للسلام''· وأضاف تركماني في حفل تخريج دورتي ضباط القيادة والأركان العليا والدفاع الوطني في دمشق، أنه لا توجد شروط سورية مسبقة للحوار· وقال ''إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بدأت تتلاعب بالألفاظ، فمرة يقول أولمرت إنه لابد من التنازلات الصعبة والمؤلمة، ثم يعلن أن المحادثات ستسير وفق مرجعية مدريد،بينما تصرح وزيرة خارجيته (تسيبي ليفني) عن شروط تعجيزية مسبقة· والواقع أنه لا توجد شروط''· وقال تركماني الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، فيما اعتبر ردا على أولمرت، إن ''الانسحاب من الأراضي المحتلة لا يعد تنازلا مؤلما، بل هو تحقيق للشرعية الدولية وتطبيق للقانون الدولي ،وطريق السلام واضح وهو الانسحاب من الأراضي المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو عام 1967. وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' العبرية أمس، ان مكتب رئيس الوزراء التركي أبلغ يوم الخميس، مكتبي أولمرت والرئيس السوري بشار الاسد، بأنه استكمل التنسيقات لجولة المحادثات غير المباشرة الثانية بين ممثلي الدولتين الأسبوع المقبل· وتابعت الصحيفة ان الرئيس الاسد قال لوفد من أعضاء المجلس النيابي في دمشق: ''أنا راض جدا عن جولة المحادثات الأولى وأعتزم الدخول في مسيرة سياسية عميقة وجدية'' · وإضافة الى ذلك فقد أوضح الاسد بلغة قاطعة: ''ليس لسوريا أي نية لقطع علاقاتها مع إيران بل إن وزيري الدفاع للدولتين وقعا هذا الاسبوع على مذكرة أمنية جديدة''· وأضاف الأسد أن العلاقات بين دمشق وطهران هي ''علاقات طبيعية'' وأنه ''يرى الطلب الذي تطرحه محافل سياسية في اسرائيل بأن تنقطع سوريا عن إيران، غير معقول''·