الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نموذج لوحدة التكييف بالأمونيا والطاقة الشمسية

نموذج لوحدة التكييف بالأمونيا والطاقة الشمسية
20 يوليو 2009 22:37
لا يتوقف الإبداع أمام الحصار في غزة، أمام كل محاولات قتل الطاقات ووأد الأفكار وشل السواعد الفلسطينية، فهؤلاء طلبة وطالبات من غزة وبوسائل بسيطة استطاعوا أن يحققوا شيئا يشعرهم بوجودهم وينعش الأمل في قلوبهم، اختراعان أو مشروعان صغيران ولكنهما واعدان نفذهما طلبة وطالبات في المرحلة الجامعية. المشروع الأول شاركت فيه: هلا العجلة ووسام البيك وأماني الجديلي وفداء مسلم ورضا أبو سيدو وبإشراف الدكتور محمد الحنجوري. وشارك في صنع هيكل الآلة المهندس أكثم الحوراني علما أن جميع الطالبات يدرسن في قسم هندسة الاتصالات والتحكم في الجامعة بغزة، والمشروع عبارة عن آلة تنحت على الخشب يتم التحكم بها عن طريق الكمبيوتر بواسطة دائرة الكترونية تحتوي على متحكم يستقبل الاشارات من فأرة الكمبيوتر ويتم إرسالها إلى المشغل الذي سيقوم بتشغيل المولدات التي ستقوم بتشغيل الآلة. أما المراحل التي مر بها المشروع، وفق القائمين عليه فهي: دراسة المشروع من الناحية النظرية من حيث التركيب الميكانيكي وأفضل التصاميم الخاصة بالدائرة المحركة والبرنامج المتحكم، ثم كانت المرحلة الثانية حيث تم بناء الهيكل الخارجي للآلة ومن بعد ذلك تصميم للدوائر المحركة للآلة وكيفية ايصالها بالمولدات حيث استخدمنا البرنامج المتحكم في الآلة وهو برنامج تصنيع ألماني عالمي واستطعنا أن نحفر وحفرت الآلة رسماً عالي الدقة، وتم تطوير الآلة لتحفر على النحاس والفيبر جلاس وعلى الرخام. والهدف النهائي من الآلة هو أن تكون قادرة على الحفر على الخشب ليستفيد طلاب قسم الهندسة عندما يقومون بصنع بيوت أو صناعات حفرية يقومون بحفرها يدويا أو في مصانع ومحلات لكن الآن بوجود هذه الآلة في الجامعة يستطيعون الاستفادة منها مع تغيير ريشة الدريل تتحول الماكنة من حفر على الخشب إلي حفر على النحاس او الفيبر جلاس. وتذكر إحدى الطالبات المشاركات في المشروع أنهن بدأن في تنفيذ المشروع في شهر نوفمبر الماضي وتعطل لمدة شهرين بسبب الحرب وبعد الحرب استكملوا العمل حتى أصبح المشروع جاهزا في الوقت الحالي. تكييف بأسلوب «ذكوري» أما بالنسبة لمشروع إنشاء وحدة تكييف تعمل بغاز الأمونيا والطاقة الشمسية فهو مشروع ذكوري بحت حيث شارك في المشروع الطلبة أنس مطر، وخالد الزهارنة وعلي السقا ورامي شاهين وخالد مراد وجميعهم تخصص هندسة صناعية والمشرف على المشروع الدكتور جمعة العايدي. ويقول أنس مطر أحد الطلبة المشاركين إن «كل شيء في الحياة يجب أن يكون له بديل وقد واتتنا فكرة إنتاج التكييف هذا لسد الحاجات الأساسية من خلال استبدال الطاقة الكهربائية والتي هي مقطوعة أصلا في غزة وبطاقة شمسية فمن خلال تحويل الخلايا الشمسية لانتاج كهرباء بالاضافة إلى وضع غاز الأمونيا والذي يتناسب مع الحرارة بدلا من غاز الفريون المستعمل في المكيف الذي يعمل على الكهرباء وقد قمنا بالبحث عن غاز بالحرارة يعطينا تبريدا فوجدنا غاز الامونيا وهذا الغاز يستخدم اساسا في انتاج مكعبات الثلج لذا فنحن قمنا بتطوير فكرة استخدامه لصنع مكيف». ويضيف:»عملنا التصميمات من مجهودنا الشخصي وواجهنا الكثير من المعيقات ومن أهمها عدم وجود خبرات ولا معلومات بخصوص هذا الموضوع لذا فاعتمدنا على البحث والدراسة بالإضافة إلى التجربة ثم التجربة مجددا حتى توصلنا إلى الشكل النهائي للمشروع ومن ضمن المشكلات ايضا ان المشروع يحتاج إلى تكلفة من 4-5 آلاف دولار، إلى جانب قلة المواد الخام وشح الخبرات فواجهنا صعوبة في الرجوع لأحد الخبراء، وعندما كنا نواجه مشكلة ما فكان علينا التجربة مجددا إلى أن نكتشف الخطأ ونصلحه وقد مر المشروع بعدة مراحل أولها البحث ومن ثم التصميم والتجربة والاختبار ومن ثم التطبيق وقد استمر العمل عاماً كاملاً».
المصدر: فلسطين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©