الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حناء أم خماس تلون ملتقى التراث

حناء أم خماس تلون ملتقى التراث
26 ابريل 2010 20:35
حظيت مؤخراً الفتيات الصغيرات اللواتي شاركن في ملتقى الثريا التراثي الذي أقامه للطالبات فتيات الدولة «نادي تراث الإمارات» في جزيرة السمالية، بتزيين أياديهن بالحناء الجميلة عبر نقوش قديمة متوارثة عن الجدات وليست تصاميم حديثة تواكب الموضة. نقشتها لهن استشاريات التراث (أم سالم، وبدرية عبيد، وأم محمد). وجاءت فعالية «نقوش الحناء» تحديداً النقشة القديمة التي باتت اليوم تحمل اسم «أم خماس» تيمناً بإحدى شخصيات المسلسل المحلي «الفريج» في إطار عناية النادي بتوارث ابنة الإمارات الكثير من العادات والتقاليد عن جداتها، سواء التي تتصل بالأخلاق الحميدة أو السلوكيات الاجتماعية أو التفاصيل التراثية التي تعنى بالحياة اليومية الخاصة باللباس والمظهر وأدوات الزينة. ولا تعتبر نقوش الحناء حديثة عهد، فهي متوارثة في المنطقة منذ مئات السنين، تقول في ذلك استشارية التراث أم محمد: «عرفت جداتنا الحناء منذ زمن بعيد، ونحن هنا في الملتقى نزين أيدي الحفيدات بنقوش تراثية قديمة، حيث كانت الحناء عبارة عن نقاط دائرية متجاورة في باطن اليد تسمى «القصه» وتتخذ شكل شجرة، أما القدمان فكانت نقوشهما تقتصر على نقاط حول الأصابع وتسمى «الروايب»، وهناك نقشة دائرية تسمى «الروبية» أو «القمر»، وهي عبارة عن دائرة حناء تتوسط باطن الكف، تماثل تماماً النقشة التي تزين باطن كف أم خماس في «الفريج». ومن النقوش المستخدمة في ملتقى الثريا التراثي «الهلال، النجمة، الزهرية، الغمسة، الختم». وتعود أم محمد (55 عاماً) بالذاكرة إلى طفولتها مستعيدة طريق وضع «النقاشة» الحناء للفتيات والنساء، تقول: «كانت النقاشة ترسم على كف المرأة الحناء ويسمى «الطرق الأول» وبعده يصبح لون رؤوس أصابعها برتقالي، فتضيف عليه «طرق ثاني» ليصبح مائلاً إلى البني أو الأحمر الغامق، حيث لم تكن المواد في زمن أمهاتنا وجداتنا متوفرة لتركيز لون الحناء فوراً، بل كان عليهن إعادة وضع الحناء على الكف عدة مرات لتتوصل إلى اللون المرغوب. وكن يستخدمن مادة الحناء الطبيعية التي يتم جمع أوراقها وتجفيفها ومن ثم طحنها ليصبح المسحوق جاهزا لمزجه واستخدامه، أما اليوم فهناك الحناء الصناعية التي تدخل الكيمياء في تركيبتها لكننا لا نستخدمها في نادي التراث، بل نجلب أفضل أنواع الحناء من اليمن والهند والسودان بألوان وروائح مختلفة». تضيف: «تحتوي الحناء على مادة ملونة تستعمل كخضاب للأيدي والأرجل والشعر، وكانت النسوة حين يستخدمنها لمناسبة الزواج ليلة الحنا أو الأفراح والأعياد يستعملن في النقوش وسائل تقليدية كغصن صغير من شجرة الطلح أو النخيل، أو ريشة طير أو عود ثقاب. أما الآن فننقش الحناء من خلال كيس صغير مخروطي يخرج من فوهته الصغيرة مسحوق الحناء لنرسم به على الجزء المراد نقشه سواء كان الكف أو اليد أو القدم».
المصدر: السمالية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©