الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبير أول إماراتية تعتمد عربياً كمترجمة فورية للغة الإشارة

عبير أول إماراتية تعتمد عربياً كمترجمة فورية للغة الإشارة
26 ابريل 2010 20:38
«أجمل شيء يسعد الإنسان أن يكون لسان حال من لا يستطيعون الكلام أو من لا يملكون وسيلة لتوصيل رغباتهم ورسائلهم للآخرين»، هكذا تقول عبير راشد زيد والتي تم اعتمادها الأسبوع الماضي من قبل الاتحاد العربي للصم كأول مترجمة فورية للغة الإشارة في الإمارات. وأضافت أنها استطاعت أن تتقن قاموس لغة الإشارة في الوطن العربي (قاموس موحد)، وأصبحت أول مترجمة فورية للغة في الدولة وذلك بعد أن درسّت تلك اللغة طوال السنوات الست الماضية من خلال دورات وبرامج تأهيلية وعلى يد خبراء معتمدين في الوطن العربي. وأشارت عبير لـ «الاتحاد»، إلى أنها شعرت بسعادة كبيرة عندما منحت ذلك الاعتراف، من قبل الاتحاد العربي للصم، ومقره بالمملكة العربية السعودية، ومن قبله الاعتماد المحلي من قبل الدولة منذ عامين، بأن تكون مترجمة فورية للصم تستطيع أن تمارس عملها في المحاكم والشرطة والمؤتمرات الدولية وفي نشرات الأخبار بالتليفزيون وغيرها الكثير من الأماكن التي تحتاج للغة الإشارة والتواصل بين تلك الفئة والمجتمع بشكل عام. وأوضحت عبير، والتي تعمل في مركز الفجيرة لرعاية وتأهيل المعاقين، أنها كانت تعمل أصلاً مدرسة إعاقة ودرست بكالوريوس تربية خاصة جامعة الإمارات وتدرس حالياً ماجستير تربية خاصة جامعة الشارقة، وأنها تلقت الكثير من الدعم من قبل عائشة النجار مدير مركز الفجيرة لرعاية وتأهيل المعاقين وكذلك وفاء بنت حمد سليمان مديرة إدارة الفئات الخاصة بوزارة الشؤون الاجتماعية في مساعدتهم للحصول على الاعتماد العربي وتكملة دراستها وتخصصها في هذا الشأن. وقالت: «إن الصم هم أصحاب القرار في الاستعانة بي، حيث نشأت علاقة محبة وقبول بيني وبينهم منذ البداية فتقبلوني وبدأوا يشاركونني الحوار والتواصل فتمكنت من إتقان لغتهم ونجحت في توصيل رسائلهم للمجتمع سواء عبر التليفزيون في المحاكم والجهات الحكومية حال الاستعانة بي كوسيط ومترجم بين الجهتين بل وساعدوني أيضاً في إكمال دراستي والتخصص في لغة التواصل معهم». وأوضحت أن الحوار مع الصم والتواصل معهم عبر الإشارة رائع ومميز ومشوق أيضاً كما أنه من السهل التواصل والاستمرارية والتفاهم معهم بصورة سلسة غير معقدة إذا نشأت علاقة المحبة والاحترام بين الطرفين مثله كمثل أي حوار وتواصل بين فردين عاديين، خاصة إذا لم يضع أي الطرفين قيودا على الاستمرارية وفهم ماذا يريد بغض النظر عن الوسيلة التي يعبر بها! وأضافت أنها كانت تواجه بعض الصعوبات في البداية في التواصل مع الصم لعدم فهم كافة الإشارات والمدلولات، إلا أنها أصرت على إتقان القاموس العربي للصم باعتبار أن لغة الإشارة فيه موحدة وتصلح للتواصل مع أي فرد من الصم في الوطن العربي، منوهة إلى أنها تتنقل بين الإمارات والدوائر المختلفة عند طلبها والاستعانة بها لتكون حلقة الوصل بين تلك الفئة والجهات. وبيّنت مترجمة لغة الإشارة، أن الإمارات بحاجة إلى إنشاء مراكز متخصصة لتعليم لغة الإشارة والتخصص فيها، وتمنت أن تهتم الدولة بتلك الفئة بأن تقيم لهم معاهد تدريبية خاصة وكذلك توجد لمن يريد أن يتقن لغتهم المعاهد والأماكن المتخصصة وأن يتم حصر أعدادهم لتحديد المساعدات التي تقدم إليهم، وأن يهتم الإعلام بهم ويقدم رسائل وبرامج لهم بالطريقة التي يفهمونها «لغة الإشارة»، وهي مطالب دائماً ما تؤكد عليها تلك الفئة. من جانبها أشادت عائشة النجار مديرة مركز الفجيرة لرعاية وتأهيل المعاقين بحصول عبير راشد زيد على الاعتماد العربي كأول مواطنة تتخصص في لغة الإشارة للصم وتتقنها، مشيرة إلى أنها تعتبر من العاملات الجيدات بالمركز ولديها روح المبادرة ودائماً ما تقدم الأفضل في العمل وعليه شجعها المركز في مواصلة تعلمها للغة الإشارة بل واستقدم خبيرة للغة من سلطنة عمان لتدريبها ومنحها دورات متخصصة خلال الفترات الماضية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©