الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منتديان حول أزمة الغذاء العالمية في روما الثلاثاء المقبل

منتديان حول أزمة الغذاء العالمية في روما الثلاثاء المقبل
1 يونيو 2008 00:23
تعقد عشرات المنظمات غير الحكومية وهيئات المجتمع المدني وجمعيات الصيادين والمزارعين بين الاول والرابع من يونيو مؤتمراً موازياً للمؤتمر الدولي حول الأمن الغذائي الذي تنظمه منظمة الزراعة والأغذية الدولية (الفاو) في روما ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل· وأعلن عدد من ممثلي هذه المنظمات والهيئات الجمعة في مؤتمر صحفي عقد في منتدى تيرا بريتا أن لقاءهم لن يكون ''قمة مضادة'' بل منتدى ينظم بالتزامن مع القمة الدولية حول الغذاء التي تنظمها الفاو بين الثالث والخامس من يونيو· وأعلن منظمو اللقاء أن نتائج المؤتمر الذي سيشارك فيه حوالى مئة من مندوبي المنظمات والجمعيات سترفع الى قمة الفاو في الخامس من يونيو الجاري· وقال ممثل الحركة البرازيلية للدفاع عن المزارعين الذين لا يملكون أرض ألفارو سانتين: ''نعارض هذا النموذج الاقتصادي الذي يحصر الاراضي ورأس المال بين ايدي مجموعة من الاشخاص· الفلاحون هم الذين ينتجون القسم الاكبر من الغذاء العالمي لا الشركات الكبرى''، وأضاف ''يجب اقناع حكامنا بتشجيع الشركات الزراعية العائلية الصغيرة''، مشيراً الى أن ''حكومات كثيرة، حتى تلك التي تقول انها يسارية، تسير على خطى الشركات الدولية، وهذا لا يمكن أن يحل المشكلة''· وقال مسؤول اللجنة الايطالية من أجل ''السيادة'' الغذائية انطونيو اونوراتي إن: ''اعتبار أن الأزمة الغذائية هي في صلب المشكلة خطأ· انها ليست الا مظهرا من آلية التنمية التي بدأ تطبيقها والتي لا تعمل''، معرباً عن خشيته من أن تحاول بعض الحكومات ''استخدام مؤتمر الفاو لإعادة تحريك البحث حول تحرير الزراعة''· وستضع هذه المنظمات الأحد امام المجتمعين في مؤتمر الفاو اطباقاً فارغة، في حركة رمزية للإشارة الى خطورة الأزمة الغذائية في العالم· إلى ذلك من المتوقع أن يرتفع انتاج القمح العالمي الى مستوى قياسي هذا العام ليزيل بعضاً من اسباب ازمة غلاء الأغذية التي تسببت في مصاعب شديدة بل وحوادث شغب في بعض البلدان النامية· فقد رفع مجلس الحبوب العالمي ومقره لندن أمس الأول تنبؤه لمحصول القمح العالمي في سنة 2008-2009 بمقدار خمسة ملايين طن الى مستوى قياسي 650 مليون طن· وقال المجلس إن أسعار القمح تراجعت بالفعل ما بين 25 الى 50% من ذراها التي بلغتها في مارس وان الاحتمالات المواتية والمحصول الوفير في الهند ساعد في تبديد بعض المخاوف المتصلة بإمدادات المعروض من الأغذية· ولكن مذكرة بحثية للبنك المركزي الأوروبي قالت أمس الأول إن اسعار الغذاء العالمية قد تشهد مزيداً من الارتفاع في الأجل القصير وتواصل الصعود على الأجل الطويل إذ من غير المحتمل أن تواكب امدادات المعروض الطلب المتزايد· ورفع المجلس تقديره لمحصول هذا العام في الهند ثاني أكبر منتج للقمح في العالم بعد الصين الى 76,8 مليون طن من تنبؤه السابق 75,5 مليون ومحصول العام الماضي 75,8 مليون· وقدر المجلس محصول القمح العالمي في سنة 2007-2008 بواقع 604 ملايين طن، وكانت منظمة الاغذية والزراعية ''فاو'' تنبأت الاسبوع الماضي أن محصول القمح العالمي قد يصل الى 658 مليون طن، وتوقعت وزارة الزراعة الاميركية هذا الشهر أن يصل المحصول الى 656 مليون طن، ورفع مجلس الحبوب العالمي تقديراته لاستهلاك القمح في عام 2008-2009 بمقدار مليوني طن الى 632 مليوناً في اعقاب التراجع الحاد للاسعار· وقالت المذكرة الأوروبية التي أعدت من أجل اجتماع لوزراء مالية الاتحاد الاوروبي يومي الاثنين والثلاثاء القادمين إن عوامل أخرى مثل سياسات الحماية التجارية والمضاربات وهبوط الدولار الأميركي تساعد ايضا على صعود اسعار الأغذية· وقالت المذكرة التي حصلت عليها رويترز: ''احتمالات الصعود في الأجل القصير مازالت قائمة لاسيما أن اسعار العقود الآجلة المستخدمة كافتراضات فنية تبين انها عوامل تنبؤ لا يعتمد عليها لاسعار الغذاء العالمية''، وقد خرج الناس في بعض بلدان الاتحاد الاوروبي في مظاهرات احتجاج على تقلص قدراتهم الشرائية مع ارتفاع اسعار الاغذية الاساسية مثل الخبز واللبن والبطاطس، وأدى ارتفاع اسعار الاغذية في بعض بلدان آسيا الى حوادث شغب· وقالت المذكرة ان اسعار الاغذية ارتفعت ستة في المئة خلال الاثني عشر شهرا حتى ابريل، وذلك اساساً بسبب زيادة الطلب من جراء ارتفاع الاستهلاك في الصين والهند وزيادة تكاليف النفط الأمر الذي تسبب في ارتفاع تكاليف الانتاج والنقل وكذلك الطلب من منتجي الوقود الحيوي· ولاحظت المذكرة أن من عوامل صعود الاسعار اختلالات المعروض التي نشأت عن سوء الاحوال الجوية الذي ترك آثاراً سلبية على المحاصيل، وقالت المذكرة إن زيادة المعروض من الغذاء هو مفتاح تخفيف الضغوط الصعودية على الأسعار·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©