الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أبيي تعج بالوفود وتنتظر بقلق قرار التحكيم الدولي غداً

21 يوليو 2009 02:26
تسود حالة من القلق والترقب منطقة أبيي مع اقتراب موعد قرار محكمة التحكيم الدولية بلاهاي بشأن تحديد انتماء المنطقة لشمال السودان أو جنوبه والمزمع إعلانه يوم غد الأربعاء وسط حضور دولي وإقليمي ومحلي واسع. وفي الأثناء كثفت القوات المشتركة وبعثة الأمم المتحدة حضورها بالمنطقة لتعزيز الإجراءات الأمنية بالتزامن مع إعلان القرار. فيما نشطت تحركات حزب المؤتمر الوطني (المهيمن على الحكم) والحركة الشعبية (الحاكمة في الجنوب) لتنوير المواطنين وحثهم علي التحلي بالهدوء وقبول قرار المحكمة أياً كان .واتفق الجانبان علي إصدار بيان مشترك لتأكيد التزامهما بالقرار بعيد إعلانه رسميا. و أكد وزير شؤون الرئاسة بحكومة الجنوب د.لوكا بيونق في تصريح خاص لـ»الاتحاد» أن وفودا دولية وإقليمية وممثلي المجتمع الدولي سيتواجدون في أبيي لحظة إعلان قرار المحكمة في مقدمتهم المبعوث الأمريكي سكوت جرايشن وأشرف قاضي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة. وعن الأوضاع الأمنية في المنطقة ، قال» الأمن مستتب والأوضاع مستقرة حاليا في أبيي لكنها لا تخلو من القلق والترقب والخوف من أن شيئاً ما سيحدث حال صدور القرار»، لافتًا إلي أن جهود توعية المواطنين بقرار التحكيم تمضي بشكل جيد و تجد قبولًا مشجعًا من غالبية المواطنين. وأضاف «أن الشريكين اتفقا علي إصدار بيان مشترك بالتزامن مع إعلان نتيجة التحكيم يؤكد دعمهما والتزامهما بتنفيذ القرار. مشيرا إلي بدء الترتيبات لاستقبال وفود دولية وإقليمية وحكومية ستتواجد في أبيي لحظة النطق بقرار المحكمة غدا الأربعاء. وأفاد مصدر مسؤول في الخارجية السودانية «الاتحاد» أن وفدا رفيع المستوى يضم قيادات من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية سيغادر الخرطوم صباح اليوم متوجها إلى أبيي علي رأسهم وزير الخارجية دينق ألور ووالي جنوب كردفان احمد هارون وحشد كبير من مسؤولين حكوميين في الشمال والجنوب. ومن جانبه قال عبيد الله الباشا من وجهاء قبيلة المسيرية لـ»الاتحاد» إن المواطنين في أبيي يبدون قبولًا وتفهماً واضحًا لقرار المحكمة، أيًا كان، لكنهم في ذات الوقت قلقون علي مصيرهم بعد القرار وما إذا كان لحدود أبيي الجديدة تأثير على إقامتهم في المنطقة كمواطنين سودانيين أيًا كانت الجهة التي ستتبع لها منطقتهم. وأضاف «لا توجد مشاكل تذكر بين قبيلتي الدينكا والمسيرية وما يحدث لا يعدو كونه مجرد خلافات محدودة حول المراعي الخصبة إلا أن الإحداث تصاعدت بشكل سريع بعد اكتشاف الثروة النفطية الهائلة في المنطقة الذي نقل الصراع من بطون القبائل إلي دهاليز السياسة». وفي ذات السياق أبدى مسؤول الحركة الشعبية في أبيي شول شانق بنتول في تصريح لـ»الاتحاد» امتعاضه من دعاوى أشرف قاضي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان بنشر وحدات تابعة للجيش الشعبي في المنطقة .وقال «تصريحاته كانت مفاجئة .إنه لم يستوضح الأمر وتسرع في إصدار بيانه الذي احدث بلبلة وسط السكان» ، موضحًا أن القوة المنتشرة داخل المنطقة هي وحدات تابعة للقوات المشتركة التي تمثل كلاً من الجيش الشعبي والقوات المسلحة. وكان الممثل الخاص قد اتهم جنود الجنوب في مطلع هذا الاسبوع بأنهم توغلوا الى داخل أبيي قبل صدور الحكم بشأن حدودها ، لكنه عاد امس ليقول إنه «مطمئن» الى أن جيش جنوب السودان اتخذ خطوات لسحب جنوده من المنطقة. وكانت حدود أبيي أحد اكثر القضايا حساسية التي تركت دون حسم في اتفاق للسلام وقع عام 2005 وأنهى اكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين شمال السودان الذي يغلب على سكانه المسلمون وجنوبه الذي يغلب عليه المسيحيون والوثنيون.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©