الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خاتمي يطالب باستفتاء على شرعية نجاد بدعم من رجال دين

خاتمي يطالب باستفتاء على شرعية نجاد بدعم من رجال دين
21 يوليو 2009 02:26
دعا الرئيس الإصلاحي الإيراني السابق محمد خاتمي إلى إجراء استفتاء على شرعية الحكومة متحديا بذلك الزعيم الأعلى الذي أيد نتيجة انتخابات الرئاسة التي جرت في يونيو الماضي وأثارت نزاعا حادا بشأن نتيجتها. وبدورها، طالبت جمعية «رجال الدين المجاهدين» المؤيدة لخاتمي والتي تتألف من علماء دين إصلاحيين، بتنظيم الاستفتاء معتبرة أن «ملايين الإيرانيين فقدوا الثقة في العملية الانتخابية»، في حين أعلن زعيم المعارضة المرشح الرئاسي المهزوم مير حسين موسوي، أن القبض على الإيرانيين المؤيدين للاصلاح، لن «ينهي النزاع على نتيجة الانتخابات مطالبا بالإفراج عن المحتجين المحتجزين عقب التظاهرات التي اندلعت احتجاجا على نتيجة الاقتراع الذي أعاد انتخاب الرئيس محمود نجاد. من ناحيته، اتهم المرشد الأعلى علي خامنئي مجددا أمس، من وصفهم بـ»أعداء إيران بدعم الاضطرابات الأخيرة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية العاشرة، لا سيما عبر وسائل الإعلام، وقال في جلسة غاب عنها لأول مرة هاشمي رفسنجاني، «إن علي النخب السياسية المختلفة أن تعرف أن السقوط في هذا الامتحان يعني سقوطا للنظام» محذرا قادة المعارضة من الاستمرار في التظاهرات وإطلاق الشعارات المتقاطعة. أفاد موقع خاتمي على الإنترنت إن الرئيس السابق، دعا السلطات إلى إجراء استفتاء على شرعية الحكومة بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها. ونقل الموقع عن خاتمي قوله «الطريقة الوحيدة للخروج من الوضع الحالي هي إجراء استفتاء بشأن شرعية الحكومة.. يجب أن يسأل الناس ما إذا كانوا سعداء بالوضع الحالي؟... إذا كانت أغلبية الناس سعيدة بالوضع الحالي فسنقبله نحن أيضا». وجاءت دعوة خاتمي إلى الاستفتاء بعد خطبة الجمعة الماضية التي ألقاها رفسنجاني والتي أشارت إلى أن معسكر الإصلاحيين ما زال غير مستعد للاستسلام بهدوء على الرغم من الإجراءات القمعية المشددة واحتجاز المئات ومن بينهم إصلاحيون بارزون وصحفيون ونشطاء ومحامون. وقال خاتمي «كما قال رفسنجاني فلابد من إعادة الثقة العامة إلى المجتمع..أعلنا منذ البداية أن هناك سبلاً قانونية لإعادة تلك الثقة ولكن دعواتنا تقابل بالتجاهل». وأضاف «أقول مرة أخرى أن الحل الوحيد هو التفكير في أصوات الناس وإجراء استفتاء قانوني». بدوره، طالب موسوي بالإفراج عن «السجناء السياسيين» بحسب موقعه على الإنترنت «غالام نيوز». وقال موسوي إن «الصعوبات الحالية هي الثمن الذي يدفعه الشعب من أجل مستقبل أفضل» مطالبا «بالإفراج سريعاً عمن أوقفوا» في الأسابيع الأخيرة، وذلك في لقاء مع عائلاتهم. وأضاف أن الناس نزلوا إلى الشارع للدفاع عن حقوقهم وأنه لا يمكن «وقف هذه الموجة عبر توقيف الآلاف، لا بل عشرات الآلاف من أشخاص». ونقل موقع «مشاركت» على الإنترنت عن موسوي قوله «أليست هذه إهانة لأربعين مليون ناخب..أن يجرى ربط المحتجزين بدول أجنبية؟... أحباؤنا في السجن والمحامون غير قادرين على الوصول إليهم وهم تحت ضغط لانتزاع اعترافات منهم.. الاحتجازات لن تحل القضية.. اتركوا الناس تعبر بحرية عن احتجاجها وأفكارها». إلى ذلك، قال خامنئي في كلمة أمام مسؤولين إيرانيين في إشارة واضحة إلى التصريحات المشككة في الانتخابات «النخبة يجب أن تعلم أن أي حديث أو إجراء أو تحليل يساعد الأعداء إنما هو إجراء ضد الأمة. يجب علينا أن نتوخى الحذر الشديد». وأضاف المرشد «الناس ينظرون بكراهية إلى أي شخص ذي منصب يريد أن يدفع المجتمع نحو عدم الأمان. ثمة أشياء يجب ألا تقال. وإن قلناها فقد تحركنا ضد الأمة. هذا اختبار للنخبة الآن والفشل في هذا الاختبار.. يعني السقوط».
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©