سيتي بنك: العربية للطيران مؤهلة لاستيعاب فاتورة الوقود في المدى المتوسط

توقع سيتي بنك أن ترتفع الأرباح الصافية لشركة العربية للطيران من 371 مليون درهم في العام 2007 إلى 419 مليون درهم في العام الحالي، ومن ثم إلى 615 مليون درهم في العام 2009 وصولاً إلى 882 مليون درهم في العام ·2010 وقال البنك في دراسة بحثية حول العربية للطيران صدرت مؤخراً إن السعر المستهدف لسهم الشركة هو 2,50 درهم مقابل 1,97 درهم وهو سعره السوقي عند إعداد الدراسة، وأكد البنك أن العربية مؤهلة لتجاوز ارتفاع أسعار النفط في المدى المتوسط· وقدر البنك معدل ارتفاع تكلفة الوقود محسوباً على أساس سنوي بحوالي 77% إذا ما استمرت أسعار النفط فوق 130 دولاراً للبرميل، بما يضيف حوالي 120 مليون درهم إلى فاتورة الوقود، ويعتقد البنك أنه بإمكان الشركة تمرير حوالي نصف الزيادة إلى العملاء بما ينتظر معه ارتفاع أسعار التذاكر بنسبة 12% في المتوسط، مضيفاً: ''إن تمرير تكاليف وقود أعلى والحفاظ على هامش صافي نسبته 25% سيتطلب رفع أسعار التذاكر بنسبة 25%''· وأعتبر سيتي بنك أن العربية للطيران في وضعية جيدة للتعامل مع ارتفاع أسعار النفط في المدى المتوسط لأسباب عدة أبرزها أن دول الخليج تعد مستفيداً رئيسياً من ارتفاع أسعار النفط، وارتفاع أعداد الأجانب في المنطقة الأمر الذي يزيد الطلب على خدمات السفر، أضف إلى ذلك أن معدلات انتشار خدمات الطيران الاقتصادي في المنطقة منخفضة ومن ثم فهناك آفاق قوية لنمو الطلب· وحسب تقديرات سيتي بنك فإن 4% فقط من سوق الرحلات قصيرة المدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مغطى بخدمات الطيران الاقتصادي مقابل 30% في أوروبا وأميركا الشمالية· وتمسك سيتي بنك بتوصية بشأن شراء سهم العربية للطيران غير أنه خفض السعر المستهدف من 2,85 درهم في دراسة سابقة إلى 2,50 درهم، وذلك على أساس مكرر ربحية 20 مرة وعائد مخفض لكل سهم يصل إلى 0,125 درهم في العام ·2009 وخفض سيتي بنك الأرباح المتوقعة لكل سهم في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 40% من 0,0264 درهم إلى 0,0156 درهم· وقال التقرير إن ارتفاع أسعار التذاكر يتماشى مع ارتفاع الأجور والتضخم في دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً أن ارتفاع أسعار النفط ربما يمكن العربية للطيران من تعزيز حصتها السوقية عبر اكتساب جانب من حصص المنافسين الأضعف، وفي ضوء ذلك يتوقع التقرير أن تتجاوز العربية للطيران مسألة ارتفاع أسعار النفط تماماً بحلول العام 2010 بشرط استقرار الأسعار· ورغم ذلك فقد خفض المصرف العالمي من تقديراته للأرباح المتوقعة في 2008 و،2009 مشيراً إلى تخفيض العائد المتوقع لكل سهم عن النصف الأول من العام الحالي بنسبة 40%، وعن العام 2008 ككل بنسبة 23%، وعن العام 2009 بنسبة 12,5%، مشيراً إلى أن الفجوة الزمنية بين شراء التذاكر والسفر التي تصل في المتوسط إلى 6 أسابيع تجعل من الضعف على شركات الطيران تحويل الزيادة في أسعار النفط إلى العملاء بسرعة· وحققت العربية للطيران إيرادات قدرها 383 مليون درهم في الربع الأول من العام الحالي، بما يزيد بصورة طفيفة عن توقعات سيتي بنك، وبنمو نسبته 56% قياساً إلى الفترة المماثلة من العام ،2007 وجاء الدخل لكل راكب في إطار التوقعات، وزادت حركة السفر بنسبة 28%، فيما بلغ متوسط سعر تذكرة السفر 470 درهماً بزيادة 12,5% عن متوسط السعر قبل عام من الآن· وحسب تقديرات سيتي بنك فقد تراجعت هوامش الربح بنسبة 3% الى 4% في الربع الأول من العام الحالي مع ارتفاع تكلفة الوقود بنسبة 52%، الى جانب خسائر ثلاثة مشروعات مشتركة هي ''الشارقة لخدمات الطيران''، و''الفا لخدمات الطيران''، و''فلايتي· كوم''، والبالغة 3,29 مليون درهم· كما أشار في المقابل إلى استفادة الشركة من صافي دخل فوائد قدره 45,3 مليون درهم يمثل فوائد حصيلة الاكتتاب البالغة 3 مليارات درهم والتي تم استثمارها في ودائع مصرفية واستثمارات مالية محلية منخفضة المخاطر، وهذه المبالغ ستتراجع مع توجه العربية لشراء طائرات بقيمة 480 مليون درهم حتى الآن، إلى جانب المدفوعات السابقة للتسليم لمشترياتها من طائرات ايرباص البالغ عددها 34 طائرة والتي سيتم تسليمها خلال الفترة من 2012 إلى 2014.