الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أبوظبي الدولي للكتاب».. بوابة المعرفة والوعي

«أبوظبي الدولي للكتاب».. بوابة المعرفة والوعي
24 ابريل 2017 01:58
أبوظبي (وام) تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. تنطلق فعاليات الدورة السابعة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بمركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 26 أبريل الجاري إلى 2 مايو المقبل، بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وترصد وكالة أنباء الإمارات «وام»، من خلال هذا التقرير، أهم المحطات التاريخية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي أطلقه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العام 1981 تحت اسم «معرض الكتاب الإسلامي»، ثم تحول إلى «معرض أبوظبي الدولي للكتاب» في عام 1986، وأقيمت الدورة الأولى في مؤسسة قصر الحصن الثقافي، قبل أن تصبح فعالية سنوية ثابتة في عام 1993، ونُقل إلى مركز أبوظبي الوطني للمعارض عندما بدأ برنامج المحافظة على التراث الثقافي على نطاق واسع في المجمع الثقافي. ويسعى المعرض منذ انطلاقه إلى ترسيخ ثقافة القراءة والاطلاع ورفع الوعي وتوسيع المدارك وتعزيز المعرفة لدى الجميع، وخاصة الشباب، لمواجهة التحديات والأفكار الهدامة من خلال التسلح بالقراءة والعلم والمعرفة، حتى أصبح المعرض جزءاً من الاستراتيجية الهادفة إلى تحويل أبوظبي مركزاً رئيسياً في عالم النشر، إضافة إلى كونه نافذة الإمارات إلى المعرفة والابتكار. وحقق المعرض على مدى الـ 26 دورة الماضية قفزات نوعية نحو الاحترافية في صناعة الكتاب وبناء منصة ثقافية تجمع الناشر بالمؤلف، وتقلص المسافة بين الكتاب والقراء، وتمد جسور التلاقي والتواصل الثقافي بين دور النشر العالمية والمترجمين، وتطرح النقاش المستجد حول الواقع الثقافي العربي والعالمي. وأصبح معرض أبوظبي الدولي للكتاب الأضخم في المنطقة والشرق الأوسط من ناحية عدد دور النشر والدول المشاركة، وذلك وفق الاتحاد الدولي للناشرين، فهو يتفوق على معارض عالمية في هذا الشأن، وتصنف الإمارات ضمن قائمة الدول الأكثر التزاماً بحقوق الملكية الفكرية في العالم. عطاء ثقافي وانفتاح حضاري تشهد الدورة السابعة والعشرون للمعرض زيادة في المساحات المحجوزة لتصبح 35.148 متر مربع، بعدد إجمالي للعارضين 1320 عارضاً وبزيادة 60 عارضاً عن العام الماضي 2016 يمثلون 65 دولة من حول العالم، وبما يزيد على 500 ألف عنوان من أكثر من 30 لغة، وبرنامج يضم أكثر من 800 جلسة حوارية وندوة وورشة عمل خلال دورة العام الجاري. وتحتفي دورة هذا العام بالصين وبإعادة إطلاق مشروع طريق الحرير ثقافياً من العاصمة أبوظبي، مما يؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بتشجيع العطاء الثقافي والانفتاح الحضاري والعلمي، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، والدعم اللامحدود الذي يُوليه سموه لمسيرة الثقافة المتنامية في الإمارات، وجهوده الداعمة لجائزة الشيخ زايد للكتاب التي أطلقها سموه في عام 2006 تقديراً للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، واحتفاءً بالثقافة والفكر العربي والإنساني وجميع المبدعين من شتى أنحاء العالم. ويحتفي «كلمة» بمرور عشر سنوات على إطلاقه ومنجزه الكبير الذي حققه على مدار الأعوام الماضية، باعتباره أحد أهم محاور الاستراتيجية الشاملة في خدمة الثقافة العربية والكتاب العربي وفي إطار دوره بوصفه مشروعاً ثقافياً عربياً رائداً، وجسراً يربط بين مختلف ثقافات العالم والثقافة العربية، ينظم مشروع «كلمة» للترجمة، مؤتمر أبوظبي الدولي الخامس للترجمة. ويعد البرنامج الثقافي والمهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2017 تجسيداً لمبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخاصة بإدراج مادة «التربية الأخلاقية» في المناهج والمقررات الدراسية في دولة الإمارات، وهو ثمرة للتعاون مع جمهور الكتاب والقراء، وعالم النشر والعديد من المؤسسات العلمية والثقافية التي تجعل المنطقة مركزاً رئيساً للنشاط الأدبي والفكري. دورات وأحداث شهدت دورات المعرض المتعاقبة أحداثاً مختلفة، ففي دورة 2011 تم إطلاق «ركن الرسامين». وفي عام 2009 شهد المعرض مشاركة 637 دار نشر من 52 دولة، ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 32 في المائة مقارنة بالدورة التي أقيمت في عام 2008. وخلال أبريل 2007 وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بدعم مشتريات طلاب المدارس والجامعات من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بقيمة ثلاثة ملايين درهم، وذلك في إطار اهتمام سموه بتشجيع الطلبة على القراءة والتزود بما يستجد من العلوم والمعارف، ومنذ ذلك الوقت يتواصل الدعم كل عام؛ إذ تم وضع آليات محددة لصرفها بما يحقق أفضل فائدة ممكنة منها. وحملت الدورة الـ 15 للمعرض التي أقيمت في 2005 اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - وتضمن برنامج المعرض معرضاً خاصاً بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حمل اسم «منجزات زايد في صور»، بينما كانت الدورة الـ16 هي الأخيرة التي تقام في المجمع الثقافي، وبعدها انتقل المعرض إلى «مركز أبوظبي الوطني للمعارض» ليبدأ مرحلة جديدة في ظل تولي «أبوظبي للسياحة والثقافة» تنظيمه، وكانت وقتها تحمل اسم «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث». وفي عام 2004 اجتمع في المعرض نحو 300 ألف عنوان عربي وأجنبي من نحو 500 دار نشر، بينما شارك في الدورة العاشرة للمعرض عام 2000 نحو 451 دار نشر و8 آلاف عنوان باللغات العربية والأجنبية.. وحقق المعرض منذ انطلاقه نمواً لافتاً، حيث تزايد عدد المشاركين من 70 ناشراً عام 1986 ليصل إلى أكثر من 1320 عارضاً في دورته الحالية، مع عرض أكثر من نصف مليون عنوان للكتب بمختلف اللغات. أكثر من 800 فعالية ثقافية يقدم معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام أكثر من 800 فعالية ثقافية تتنوع بين تلك التي تسلط الضوء على حياة وسيرة وإسهامات الفيلسوف ابن عربي، وتلك التي تقدّم المنجز الثقافي والفكري للصين ضيف شرف المعرض، إلى جانب فعاليات البرنامج المهني للناشرين ضمن نادي الأعمال، وركن الإبداع للناشئة، وركن النشر الرقمي، وعروض الطبخ، وسينما الصندوق الأسود، والبرنامج الثقافي، وتواقيع الكتب وركن المؤلفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©