الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بحث مستقبل النمو الأفريقي في كيب تاون

1 يونيو 2008 00:36
يبحث المنتدى الاقتصادي العالمي عن افريقيا في كيب تاون بجنوب أفريقيا الأربعاء المقبل مستقبل النمو الاقتصادي في القارة السمراء والتحديات التي تفرضها عليها أزمة الغذاء العالمية· وأظهر تقرير صدر أمس الأول أن نقص امدادات الغذاء وعدم كفاية المياه العذبة والمخاطر السياسية من بين التهديدات الرئيسية للنمو المستمر في افريقيا· وأثار الغضب من ارتفاع اسعار الغذاء احتجاجات في العديد من الدول الافريقية منها بوركينا فاسو والكاميرون وساحل العاج وموزامبيق والسنغال، وقال جاريث شيفرد الذي شارك في إعداد تقرير (افريقيا في خطر): ''بما أن الغذاء مكون رئيسي في سلة استهلاك الشعوب الفقيرة فإن ارتفاع اسعاره قد يهدد الاستقرار السياسي··· مما يقود إلى انتكاسة اقتصادية ويهدد النمو في افريقيا''· وسيشكل التقرير جزءاً من مناقشات المنتدى الاقتصادي العالمي عن افريقيا، وقالت ايرين كازانوفا المشاركة في إعداد التقرير: ''أمن الغذاء والماء سيتضرر من كيفية تأثير التغيرات المناخية على المنطقة وكذلك بالظروف الاقتصادية العالمية والاقليمية''، وأضافت كازانوفا أن 43 دولة في القارة تعاني بالفعل من نقص الغذاء وارتفاع الأسعار زاد من حدة الأزمة· وسيحضر نحو 800 من قادة الاعمال والمسؤولين الحكوميين المنتدى الاقتصادي العالمي عن افريقيا في كيب تاون في الفترة من الرابع إلى السادس من يونيو الجاري، كما سيحضره ستة رؤساء دول· وقال التقرير إن الصدمات الاقتصادية والتغيرات المناخية تشكل خطراً كذلك على اقتصادات افريقيا، فمع الاضطرابات التي تشهدها أسواق العالم بسبب أزمة الائتمان التي ترجع جذورها إلى أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر في الولايات المتحدة أصبح نمو القارة عرضة لتأثيرات تباطؤ الاقتصاد العالمي· وأضاف التقرير: ''أي تباطؤ كبير في النمو العالمي سيؤثر على الصادرات الافريقية من المنتجات الزراعية والمعادن والنفط والغاز''، وتابع ''اعتماد افريقيا على تصدير الموارد الطبيعية جعل العديد من الدول عرضة لصدمات أسعار السلع التي تخرج عن نطاق سيطرتها''· وأشار إلى ان اقتصادات افريقيا تحتاج لتنويع مصادر دخلها، ويشير المنتدى الاقتصادي العالمي إلى ان اقتصادات افريقيا نمت في المتوسط بمعدل خمسة بالمئة في السنوات القليلة الماضية، ويقول ان الاصلاحات مطلوبة في بعض المجالات للحفاظ على النمو، وتشهد القارة بالفعل تأثيرات التغيرات المناخية مثل الفيضانات مما زاد من التهديدات بالفقر والتهجير، وقتلت الفيضانات المئات وهجرت الألوف في الجزائر وموزمبيق وزامبيا ومالاوي وناميبيا·
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©