آنا تاليتا: «ذهبية العالمية» التاج الأغلى

عبدالله القواسمة (أبوظبي) حصدت البرازيلية آنا تاليتا «26 عاماً» ميدالية أخرى في مشاركتها الثالثة ببطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، موجهة رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى العديد من اللاعبات المخضرمات الأخريات اللاتي تتطلع آنا تاليتا إلى مواجهتين والإطاحة بهن عن عرش اللعبة، خاصة بطلة العالم الأميركية مكنزي ديرن. وعبرت آنا تاليتا، عقب تتويجها أمس الأول بذهبية وزن 55 كجم للحزامين الأسود والبني، عن سعادتها بالإنجاز الكبير، حيث بدت أكثر اللاعبات الحاصلات على الميداليات فرحاً بهذا الإنجاز، وقالت: عندما صعدت إلى سلم الطائرة وأنا قادمة إلى أبوظبي حملت معي أحلاماً كبيرة وقد حرصت على تحقيقها، وعندما أصعد إلى سلم الطائرة عائدة إلى بلادي ستظل لحظات الانتصار والإنجاز عالقة في ذاكرتي، إنها لحظات رائعة أحملها عن الإمارات وأبوظبي، مشيرة إلى أن: سعادتي أكبر بعد أن نجحت في صعود منصة التتويج وهو الأمر الذي لم يأت من فراغ، بل بعد تدريبات شاقة خضتها على مدار العام، بهدف الظهور بشكل مشرف في هذا المسرح العالمي الكبير. ووصفت آنا تاليتا، التي ارتقت من الحزام البني إلى الأسود في العام الحالي، بطولة أبوظبي بأنها الأفضل على الصعيد العالمي بلا منازع من النواحي التنظيمية كافة، إلى جانب جودة اللاعبين الذين يشاركون في هذا الاستحقاق ومن شتى أنحاء العالم، لافتة إلى أن البطولة تعتبر نقطة انطلاق مهمة للعديد من نجوم المستقبل والذين سيعول عليهم الكثير لرفع مستوى اللعبة وزيادة الإثارة فيها. وأعربت آنا تاليتا عن فخرها واعتزازها بحصولها على ميدالية ذهبية تحمل صورة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأني الإمارات. وشددت آنا تاليتا على أنها ستكون حريصة على العودة إلى أبوظبي من جديد في النسخة المقبلة، من خلال الحفاظ على وزنها الذي خاضت به نزالات النسخة الأخيرة «55 كجم»، حيث وضعت نصب عينيها أن تتغلب على بطلة العالم مكنزي ديرن في المستقبل وأن تطيح بها عن عرش اللعبة، كاشفة النقاب عن خوضها نزالاً وحيداً أمام مكنزي قبل عدة أعوام، حيث تفوقت الأخيرة بفارق أفضلية واحدة، فيما كانت آنا حينها ترتدي الحزام الأسود، أما مكنزي فكانت تحمل الحزام الأسود. وتحدثت آنا تاليتا عن إقبال فتاة الإمارات على المشاركة في رياضة الجو جيتسو، فأكدت أنها ترى الفتاة الإماراتية قوية البأس وقادرة على تحقيق العديد من الإنجازات على صعيد هذه الرياضة، حيث تصنف الحضور الفني لفتاة الإمارات في المركز الثالث على الصعيد العالمي في الوقت الحالي، خاصة ممن يحملن الحزامين البرتقالي والأزرق، كما توقعت أنه وفي قادم الأعوام سيمتد تفوق الفتاة الإماراتية ليشمل العديد من الأحزمة الأخرى. وعن أبرز الألقاب التي حصلت عليها، أكدت آنا تاليتا أنه إلى جانب الميداليات الذهبية في بطولة أبوظبي كان لقب بطولة العالم في الحزام البنفسجي التي أقيمت في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية عام 2013 أحد الألقاب المهمة في مسيرتها، حيث كانت تحمل حينها الحزام البنفسجي. وتطرقت آنا تاليتا إلى مساعي الاتحاد الإماراتي لإدراج رياضة الجو جيتسو ضمن الدورات الأولمبية؛ إذ أكدت أنها ترقب هذه المحاولات باعتزاز كبير، ذلك لأن الاتحاد الإماراتي في الوقت الحالي هو الذي يقود الدفاع عن حقوق اللعبة التي يقبل على ممارستها مئات الآلاف من اللاعبين من شتى قارات العالم، ومن هنا فهي تستحق الوجود في الأولمبياد عند النظر إلى هذا العدد من الممارسين، إلى جانب العدد الكبير من المشجعين الذين يتابعون البطولات المختلفة للعبة في شتى أنحاء العالم. وعن العوامل التي من شأنها المساهمة في إدراج اللعبة ضمن الدورات الأولمبية، أكدت آنا تاليتا أن أهم هذه العوامل الإصرار الحقيقي للاتحاد الإماراتي للدفاع عن حقوق محبي اللعبة في شتى أنحاء العالم للوصول إلى هذا الهدف، حيث إن الاتحاد الإماراتي يقوم بعمل رائع على صعيد توحيد هذه الجهود في سبيل تحقيق هذا الهدف، معربة عن ثقتها بأن تتكلل هذه المساعي بالنجاح. وأكدت آنا تاليتا في ذات السياق، أنها تترقب الاهتمام الكبير الذي تحظى به اللعبة داخل الإمارات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدائمة لدعم اللعبة، وهي التوجيهات التي أعطت للجو جيتسو قيمتها الحقيقية، كما جعلها تنال حقوقها بالتساوي مع كل الألعاب الرياضية الأخرى المتعارف عليها في شتى أنحاء العالم، مؤكدة أن أكثر ما أثلج صدرها هو وجود عدد كبير وهائل من اللاعبين في المدارس بالإمارات، مشيرة إلى أن ذلك يسهم في انتشار اللعبة والكشف عن المواهب من جهة، إلى جانب تعزيز النواحي الصحية والذهنية للطلاب، وفي هذا فائدة كبيرة، معربة عن أملها في أن تطبق هذه التجربة في البرازيل. ووصفت آنا تاليتا مشاركتها الثالثة في بطولة أبوظبي العالمية بالرائعة، وقالت: في كل عام أعود لزيارة العديد من الأشخاص الذين ارتبطت معهم بعلاقات قوية، لافتة إلى أنها معجبة كثيراً بالعادات والتقاليد العربية، ولمست عمق هذه العادات والتقاليد الراسخة خلال زيارتها لأكثر من بلد عربي، وفي مقدمتها الإمارات التي اعتبرتها إحدى أكثر الدول تطوراً ونماء على الصعيد العالمي، حيث تشكل قبلة لكل من ينشد الأمن والأمان. وتابعت: الجو جيتسو فتحت لي آفاقا عديدة غير تلك الرياضية، وهذا ما عزز مكانتها في نفسي وجعلتني أكثر شغفا بها حيث أن التعرف على أناس جدد هو مكسب لأي شخص في مشوار حياته العامة.