الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السائحة العربية تسافر بأموال الزوج وثقته وتستثني جسده!!

السائحة العربية تسافر بأموال الزوج وثقته وتستثني جسده!!
22 يوليو 2009 00:03
تنشط في هذه الآونة من السنة رحلات النساء السائحات، إذ يشكّل سفر المرأة لزيارة الأماكن السياحية والاطلاع على حضارات الشعوب وثقافاتها، ذكريات جميلة ومخزونا معرفيا لديها. وتسافر المرأة للاصطياف بصحبة صديقة أو اثنتين أو ضمن مجموعة، إما أسوة بالرجل سواء كان والدها أو شقيقها أو زوجها أو ابنها، أو لكونها من هواة السياحة، أو لأنها اختارت بالاتفاق مع زوجها قضاء رحلة منفردة مع نساء العائلة أو الجيرة أو الصحبة، أسوة برحلاته دون أن يصحبها وأبناءهما معه. سياحة واستمتاع تحجز علياء الحكيم- معلمة، تذكرتها وتلح على الموظفة دعد أن تُرفقها برحلة صديقتيها، بعد أن فاتها أوان تأكيد السفر، تقول: «خشيت أن يفوتني السفر معهما، فقد رتبنا للذهاب إلى القاهرة منذ كنا في مصر العام الماضي، فأنا أسافر لقضاء إجازتي الصيفية في ربوعها منذ عام 2005، وقد استمتعت فيها كثيرا، ولم يتبق مكان في القاهرة لم أزره». تضيف: «ما يتمم سعادتي في السفر، تشجيع زوجي وأمنياته لي بسفر ممتع مريح، واطمئنانه عليّ خلال السفر». تقاطع الحديث الموظفة دعد، وتشير إلى أن زوجها يسمح لها بالسفر كل صيف مع شقيقاتها إلى حيث ترغب «إنه يعرف مدى حبي للسياحة الذي دفعني للعمل في مؤسسة طيران». تقضي د. عزة مجدي حوالي شهر كل عام في أسفارها المتقطعة، ما بين حضور مؤتمرات أو كعضو لجان، لكن إجازتها الصيفية التي تقضيها بصحبة زوجة ابنها وحفيدتها تعتبرها من أجمل الأسفار. تقول: «تتيح لنا رحلتنا السنوية تلك، زيارة دول جديدة في العالم العربي وآسيا وأوروبا، فنتعرف على الدول التي نراها في الخرائط والصور على أرض الواقع». وتبتسم منوهة بالقول: «على الرغم من دخلي الجيد، إلا أن زوجي يتكفل بمصروفنا جميعا». فيما ترفض آمال الزعيم -30 سنة- أن يتحكم برغبتها في السفر والاطلاع على ثقافات وتراث الأمم أي شخص، بل تشيد بثقة واحترام أشقائها لها، تقول: «يسألني شقيقي الأصغر سنا مني إن كنت بحاجة إلى بعض المال خلال سفري إلى لبنان مع جارتي اللبنانية؟ فهو لا يمانع سفري ويأمل أن أقضي وقتا ممتعا». مثنى وجماعة اعتادت شما المزروعي وزوجة شقيقها خولة القبيسي (ربات بيوت) على السفر سنويا إلى سورية دون زوجيهما، وبرفقة أطفالهما ومدبرتي المنزل، تقول المزروعي: «نسافر سنويا في رحلتين الأولى في شهر يوليو إلى دمشق والثانية في شهر أغسطس إلى القاهرة، وتمتد كل رحلة منهما مدة أسبوع كامل، فيما يفضل زوجي وشقيقي السفر إلى لندن برفقة مجموعة من رجال الأعمال، بعد أن يعهدا بنا إلى مسؤولات العلاقات العامة في فندق 5 نجوم سواء في مصر أو سورية». تقول القبيسي: «هذا الصيف قررنا أن نصطحب معنا شقيقتيّ التوأم، وهذا يخلق جوا من المتعة أكبر، خاصة أنهما لم تزورا دولا عربية! وسبق لهما زيارة لندن حين اصطحبنا زوجي قبل عامين، لكنه هذا العام يرافق زوج فاطمة إلى مدريد». تبتسم وتضيف: «جرت العادة أن يواصل اتصاله بنا للاطمئنان علينا حين نكون خارج الدولة، ولعله سيطمئن علينا أكثر لأننا نوينا السفر كمجموعة ضمن وفد سياحي للنساء». البادئ أظلم على عكس ما سبق، ترى هدى الورقولة - مصففة شعر، أن «إلحاحها على السفر منفردة، قد يصيب زوجها ببعض القلق والغيرة، فيتذوق ما تذوقه خلال أسفاره، فالبادئ أظلم! وبالتالي يشعره بضرورة أن يصحبها معه خلال أسفاره». ولا يفوتها أن تنوه بأنها «لا تقصد أن تسافر إلى ذويها في مدينة الرباط، بل السفر في رحلة قريبة إلى سلطنة عُمان على سبيل المثال». وتصادق على كلامها شريكتها سعاد الغوياي، وتقول: «طالما يسافر زوجي دوني إلى عدة بلدان، ويتركني مع الطفلين لأكثر من مرة في العام، ما المشكلة أن أتركه أسبوعا يشرف عليهما، فيما أستمتع بإجازة قصيرة». فيما يقول معروف المهندس إنه «يشجع سفر الزوجات أو الشقيقات بمفردهن للسياحة والاصطياف، فللسفر فوائد عديدة أهمها أنه يدفع بالمرأة أن تعتمد على نفسها وتتدبر أمرها بحكمة ووعي، وتوجد حلولا لأية مشكلة تعترضها، فضلا عن تنمية معلوماتها وشخصيتها». يؤيده زميله معتز، ويقول: «إنهن يحظين بحبنا وثقتنا واحترامنا أينما ذهبن، وأرفض الخوف على المرأة من أي ضرر متوقع خلال السفر». ويضيف: «نساؤنا يسافرن إلى أميركا وأوروبا طلبا للعلم أو العمل، ويعدن سالمات غانمات، فلماذا نخشى عليهن من رحلة أسبوعية إلى مكان آمن»؟ يشير مكتب سفريات سالم- أبوظبي، إلى أن «معظم الخطوط الجوية التي يتعامل معها المكتب تنطلق في رحلات إلى مصر وسورية ولبنان وتركيا والهند وماليزيا ودول أخرى، وتشكّل السيدات نسبة 63% من حجوزات السفر، وتشغل السائحات العربيات نسبة النصف منهن، فيما يشغل الأطفال المرافقون لوالداتهن السائحات- نسبة ضئيلة». - يشير مكتب «عطلات» خاص بالرحلات السياحية حول العالم، إلى أن «السيدات العربيات فئة المعلمات تليهن ربات البيوت، فموظفات المصارف، هن الأكثر قياما بالرحلات السياحية دون آباء أو أشقاء أو أزواج أو أبناء». فيما تلفت إدارة المكتب إلى أن «نسبة 75% منهن، تواظبن كل صيف على السفر، وغالبا ما تكون وجهة السفر دولة عربية مثل مصر وسلطنة عمان- صلالة. وتتقدم سيدات الإمارات فالخليج فلبنان قائمة هاويات السفر». - يشير مكتب الخطوط الجوية السورية- أبوظبي، إلى أن «نسبة 66% من مقاعد الرحلات السورية تشغلها السيدات، فيما تشكل نسبة المسافرات السائحات (عبر وفود سياحية أو منفردات) نسبة النصف منهن». ويعزو إقبال العربيات على السياحة في سوريا إلى أن «دخولها لا يتطلب منهن الحصول على «فيزا»، ثم مرونة التعامل مع أشقاء ناطقين بذات لغة السائحات، إضافة إلى الأمان والرعاية التي تُخَص بها السائحات العربيات، فضلا عن توفر العديد من الخدمات والتنوع المطلوب على الصعيد السياحي والثقافي والبيئي». - بحسب إحدى كبريات شركات التسويق السياحي «تتصدر كل من مصر ثم سورية ثم لبنان فالأردن فسلطنة عمان؛ وجهات السفر التي تقصدها السيدات والفتيات العربيات، في رحلات سياحية دورية تقوم بها الشركة. تلي تلك الوجهات، كل من الدول: المغرب وتركيا واليونان. فيما تحل في المركز الثالث من وجهات السفر كل من: ماليزيا ثم الهند. بينما تقصد السائحات الغربيات اليمن ومصر ودول آسيوية وأفريقية».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©