موسكو (وام)
عقد وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس وفالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية لروسيا الاتحادية ، جلسة مباحثات رسمية في مبنى المجلس في الكرملين تركزت على أهمية إنشاء لجنة صداقة برلمانية إماراتية روسية مع التأكيد على أهمية وضع ما تم الاتفاق عليه بين البلدين في مختلف المجالات كأولوية في تعزيز العلاقات البرلمانية لترجمة تطلعات قيادتي وحكومتي البلدين وحرصهما على تطوير هذه العلاقات في كافة المجالات.
حضر جلسة المباحثات وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس والدكتور سعيد عبدالله المطوع وجمال محمد الحاي وخلفان عبدالله بن يوخه وعفراء راشد البسطي أعضاء المجلس وعمر سيف غباش سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية.
كما حضرها من الجانب الروسي الياس اوماخانوف نائب رئيس المجلس الفيدرالي ومنسق المجموعة الخاصة بالتعاون مع برلمانات الدول العربية وأ.كانوكوف نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية رئيس المجموعة الخاصة بتعاون المجلس الفيدرالي مع المجلس الوطني الاتحادي وعدد من السادة الأعضاء.
وأشادت معالي الدكتورة القبيسي ومعالي فالنتينا ماتفيينكو بما تشهده علاقات التعاون والشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية من تطور في مختلف القطاعات في ظل توجيهات قيادتي البلدين والحرص على تنميتها في العديد من المجالات الواعدة وبتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين الصديقين فضلا عن التأكيد على أهمية توحيد المواقف والرؤى حيال مختلف القضايا الوطنية والإقليمية والدولية.
وأكد الجانبان أنه ومن خلال هذه العلاقات المتميزة بين البرلمانين، سيتم العمل على ترجمة هذه العلاقات في شتى الجوانب التي تهم البلدين لتطوير العلاقات المتميزة بين روسيا والإمارات إلى علاقات استراتيجية والعمل معاً على مكافحة الإرهاب والتطرف والسعي من خلال العلاقات البرلمانية إلى العمل يداً بيد في ظل العلاقات الحكومية المتميزة في مجال دعم الأجندة السياسية المشتركة.
وفي بداية جلسة المباحثات رحبت رئيسة مجلس الاتحادي للجمعية الفيدرالية الروسية بوفد المجلس الوطني الاتحادي معربة عن تقديرها لحرص معالي الدكتورة القبيسي على القيام بهذه الزيارة التي جاءت تلبية لدعوة رسمية تقدمت بها خلال زيارة فالنتينا ماتفيينكو إلى دولة الإمارات والمجلس على رأس وفد برلماني روسي خلال شهر أبريل الماضي.
وقالت: إن الالتزام بسرعة الاستجابة لهذه الدعوة، هو خير دليل على رغبة المجلس الوطني الاتحادي في تطوير العلاقات القائمة بين الجانبين، خاصة أنها ستساهم بشكل كبير في تنمية مختلف أوجه التعاون وفي المجالات البرلمانية التي تدعم توجهات البلدين وقيادتيهما..مضيفة أن الوفد البرلماني الروسي خلال زيارته الإمارات أجرى مباحثات بناءة ومفيدة مع المجلس الوطني الاتحادي، وأن اللقاءات التي جرت مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تركت لديهم انطباعات طيبة لما تحظى به العلاقات القائمة بين البلدين من تقدير واهتمام..معربة عن سرورها لتطور العلاقات خاصة بين رئيسي المجلسين والسادة الأعضاء في ظل التوافق حيال مختلف القضايا التي يتم طرحها على مختلف الصعد والتي تلقى شبه توافق بين المجلسين.
بدورها أعربت معالي الدكتورة القبيسي عن جزيل الشكر لفالنتينا ماتفيينكو على حفاوة الاستقبال والمجهود الكبير الذي بذل للإعداد لهذه الزيارة الناجحة بكل المقاييس لما شملته من شمول ومن مستوى اللقاءات التي تمت مع عدد من المسؤولين، ولما تم بحثه من قضايا ذات أهمية كبيرة لدى البلدين.
وأشارت معاليها إلى إعداد مقترح لمذكرة تفاهم لإنشاء هذه اللجنة ليتم الاطلاع عليها وتقديم المقترحات اللازمة بهدف تحقيق المزيد من السرعة في التوقيع عليها لدعم البناء على هذا التعاون في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والتجارية.
وأشارت إلى أهمية دور روسيا في إحلال السلام وإيجاد الحلول السلمية ودعمها على المستوى العالمي ومنطقة الشرق الأوسط والموقف الروسي العادل تجاه القضية الفلسطينية وتطرقت إلى الأوضاع في المنطقة وما تشهده من أحداث وفقدان الأمن والاستقرار في عدد من الدول بسبب انتشار الإرهاب،مشيدة بالبيان الذي صدر في ختام الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية وما أكد عليه الطرفان من مواقف ثابتة تجاه مختلف القضايا مع إعطاء أولوية لمكافحة الإرهاب والتطرف جزء أساسي من التعاون.
واطلعت معالي الدكتورة القبيسي معالي فالنتينا ماتفيينكو على نتائج مشاركة وفد المجلس الوطني الاتحادي في فعاليات المؤتمر الدولي الذي عقد في العاصمة الكازاخستانية استانا هذا الأسبوع بعنوان «الأديان ضد الإرهاب» بمشاركة قادة سياسيين وزعماء أديان وبرلمانيين،مؤكدة أنه تم عرض رؤية دولة الإمارات وتوجهها وسياستها فيما يخص موضوع المؤتمر، كما تمت الموافقة على عدد من المقترحات الإماراتية التي تم تضمينها في البيان الختامي، والتي طالب فيها المجلس بتأييد إصدار قرار دولي يدين الإساءة إلى الأديان ورموزها، وتمكين المرأة والأسرة وتعزيز دورهما في تنمية المجتمعات وتعزيز مشاركة الشباب في مختلف القطاعات والقضاء على مسببات الإرهاب الرئيسية من فقر وبطالة، إضافة إلى تعزيز دور وسائل الإعلام في مواجهة الإرهاب ودحره وتمكين الشباب في المجالات المختلفة.
واستعرضت معاليها العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين وما تشهده من نمو مع التأكيد على أهمية التعاون ضمن صندوق الاستثمار المشترك إضافة إلى التعاون في مجالات التنمية والاستدامة والطاقة والبحوث العلمية والتكنولوجيا والثقافة.
من جانبها أعربت فالنتينا ماتفيينكو عن تقدير القيادة الروسية لديناميكية التطور الذي تشهده علاقات التطور في مختلف مجالات التعاون الواسعة..مضيفة أن القيادة الروسية تثمن الزيارات التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى موسكو وللمباحثات التي أجراها سموه والتي أثمرت في كثير من العلاقات الثنائية وما تخللها من توقيع اتفاقيات ملموسة، فضلا عن الزيارات التي يقوم بها وزيرا خارجية البلدين ومختلف المسؤولين، إضافة إلى استضافة موسكو لأعمال اللجنة الرابعة للاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية وبحث التعاون الأمني وتحقيق السلام في المنطقة، كما استضافت روسيا مؤتمر موسكو السنوي حول الأمن الدولي الذي عقد مؤخراً بمشاركة 80 دولة ، مشيرة إلى وجود العديد من المقومات الهامة للتعاون على مستوى البرلمانات.
..ومع «المجلس الوطني السوداني»
دبي - (وام)
استقبل خالد علي بن زايد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتخطيط والبترول والثروة المعدنية والزراعة والثروة السمكية عضو المجلس الوطني الاتحادي في مقر المجلس في دبي أمس، الدكتورة حياة أحمد الماحي رئيسة لجنة الطاقة والمياه والتعدين والصناعة في المجلس الوطني السوداني.
وحضر اللقاء الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي.
وشدد الجانبان خلال اللقاء على عمق ومتانة العلاقات القائمة بين البرلمانين، والتي تحظى برعاية ودعم لا محدود من قبل قيادتي البلدين. وأكد الجانبان أهمية لجان الصداقة البرلمانية ودورها الكبير في تفعيل التعاون البرلماني بين المجلسين.
ووجهت الدكتورة الماحي الدعوة إلى المجلس الوطني الاتحادي لزيارة المجلس الوطني السوداني لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة والمتطورة بين الجانبين.
وقال خالد بن زايد الفلاسي: إن دولة الإمارات حريصة على توطيد علاقاتها التجارية والاستثمارية مع السودان والدول الأفريقية خاصة، ومع مختلف دول العالم عامة، وذلك حرصاً على توفير الدعم التنموي على مستوى العالم و فرص العمل وتحقيق الاستقرار والتخفيف من حدة الفقر.
وأكدا أن انتخاب الدكتورة أمل القبيسي كأول سيدة تترأس البرلمان على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط هي مفخرة لكل امرأة عربية، وذلك لما تتمتع به من خبرة طويلة ومثمرة من خلال عملها في مختلف المجالات السياسية والثقافية والتعليمية والأكاديمية. وتناولا الدور الذي يضطلع به المجلس الوطني الاتحادي من خلال الدبلوماسية البرلمانية التي يواكب من خلالها توجهات الدولة في طرح القضايا الوطنية، فضلاً عن القضايا التي تتبناها الدولة حيال مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم. وفي نهاية اللقاء أكد الطرفان أهمية توحيد الجهود للنهوض بالدول وتطويرها، وأن تركز جميع الجهود على القضايا الكبرى مثل التعليم والبيئة والمياه والتنمية المستدامة.
وفد نيابي بحريني في الدولة
دبي (وام)
استقبل الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي في مقر الأمانة العامة في دبي أمس وفداً من مجلس النواب البحرينياطلع على تجربة الأمانة العامة في تقديم الدعم الفني والتقني والبحثي والإعلامي لأجهزة المجلس لممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية.
وأكد الدكتور محمد المزروعي خلال اللقاء أهمية التعاون القائم والتنسيق المشترك بين أمانتي المجلسين الشقيقين، وأهمية تبادل الزيارات والخبرات البرلمانية التي تسهم في نقل المعرفة وتطوير الأداء والممارسات في الجهاز الفني والإداري للأمانات العامة، منوها بأهمية دور الأمانات في دعم العمل البرلماني كونها الأجهزة المستمرة في العمل حتى مع تغير الفصول التشريعية.
واطلع وفد مجلس النواب البحريني على عرض تناول الدعم التقني الذي يقدم للمجلس وأهم البرامج والتطبيقات والتكنولوجيا التي تساهم في سرعة إنجاز الأعمال والتواصل سواء بين الأمانة العامة وأعضاء المجلس أو بين موظفي الأمانة العامة.
عدد اليوم
